اقتباسات من كتاب لمصر لا لعبد الناصر

ننسى الأصل أحيانا ونمسك بالشكل.

ننسى أن العمل السياسي في النهاية تعبير عن

حقائق اقتصادية اجتماعية بالدرجة الأولى.

ننسى أن الحزب هو في حقيقته طليعة سياسية لطبقة اقتصادية اجتماعية ، ولا يمكن أن يكون شيئاً آخر ، لأنه لا يجتمع على الهدف الواحد إلا أصحاب المصلحة الواحدة

ومع ذلك لم تكد نهاية سنة ١٩٥٧ تجيء إلا وقوات من جيشه تنزل فى اللاذقية تشارك مع الجيش السورى فى الاستعداد لغزو سوريا كان يدبره حلف بغداد.

إلى أين أذهب؟ ومع من أختلط؟ إن الذين يستطيعون دعوة رئيس الجمهورية هم القادرون.. وهم يعرفون وأنا أعرف أن أفكارى تختلف عن أفكارهم، فلماذا أعذبهم وأعذب نفسى؟!

ثم أنشأت الوكالة قسما خاصا للتشويه الإخبارى (MISINFORMATION) كانت مهمته صنع قصص إخبارية تخترع بالتلفيق ـ! ـ حكايات يكون من شأن إذاعتها تشويه حقائق معينة أو تشويه سمعة أشخاص بعينهم يتصدون للسياسة الأمريكية أو يعارضون مقاصدها

من ذلك مثلا أن الوكالة أنشأت من وراء الستار دُورا صحفية فى العديد من بلدان العالم الثالث وكان تمويل هذه الدور كله من مصادر الوكالة كما أن هناك دورا أخرى ساعدت الوكالة على إنشائها ولم تطلب من أصحابها شيئا محددا

وبالفعل فإن المحكمة ـ بناء على ما طلبته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ـ أمرت بحذف ٣٣٩ فقرة من كتابهما ولقد قرر المؤلفان أن يتركا الفقرات المحذوفة بيضاء فى كتابهما، ولعله الكتاب الوحيد الذى صدر على هذا النحو أخيرا فى العالم

وأضفت إليه أن ما نشهده «الآن» هو محاولة فى الاغتيال المعنوى لجمال عبد الناصر، بعد محاولات متكررة ـ لم تنجح ـ فى اغتياله ماديا بالقتل منذ ظهوره وبروزه على مسرح السياسة العربية والعالمية كواحد من أكبر زعماء حركة الثورة الوطنية

وكانت الحملات ضده فى مصر قد تصاعدت، وأردت فقط أن أنبه إلى مقاصدها وإلى مصادرها. ولعلى لم أتجاوز كثيرا حين نسبتها إلى مخططات قوى السيطرة العالمية بشكل عام، وإلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بشكل خاص.