ننسى الأصل أحيانا ونمسك بالشكل.
ننسى أن العمل السياسي في النهاية تعبير عن
حقائق اقتصادية اجتماعية بالدرجة الأولى.
ننسى أن الحزب هو في حقيقته طليعة سياسية لطبقة اقتصادية اجتماعية ، ولا يمكن أن يكون شيئاً آخر ، لأنه لا يجتمع على الهدف الواحد إلا أصحاب المصلحة الواحدة
لمصر لا لعبد الناصر
نبذة عن الكتاب
رغم معرفته، محمد حسنين هيكل، ومقدماً بما يستثيره أحاديثه هذه مما هو في غنى عنه، ورغم معرفته المسبقة بأنه سيهاجم بسببها دون فرصة لحق الدفاع عن النفس وبأنه سينسب إليه ما لم يعلمه، وبأنه سيتهم بما لم يقترفه، ومع ذلك كتب هذه الأحاديث التي هي ليست للدفاع عن جمال عبد الناصر، وشخصيته وعصره، ولكنها أحاديث مثلت رواية مختصرة لمشاهد رآها بعينه. اختار منها وقائعها تتصل ببعض ما يثار آنئذٍ في الجملة ضد جمال عبد الناصر. وهدفه من وراء ذلك أن يعرف الشعب في مصر، وتعرف شعوب الأمة العربية، أن الحقيقة ليست ما ادُّعِيَ في ذلك الحين فيما نشر وقيل في القاهرة، ولكن تلك الحقيقة أخفتها أقوال وادّعاءات وكشفت عنها هذه السطور.عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 108 صفحة
- [ردمك 13] 9789770930328
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب لمصر لا لعبد الناصر
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shady Elsherbiny
في هذا الكتاب يتصدى الاستاذ هيكل للحملة الظالمة الشعواء ضد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وثورة ٢٣ يوليو. حملة كانت في طبيعتها وحقيقتها حرب إعلامية سياسية ثقافية نفسية شاملة تبغي إلى تصفية مكتسبات ثورة يوليو الناصرية، والانصراف والتحول عن أهدافها في الحرية والاشتراكية والوحدة. لقد كانت ثورة يوليو الناصرية رائدة وقائدة على كل الاصعدة، خصوصا صعيد الأمة العربية وقارتي أفريقيا وآسيا، في أن تبني نموذج للتحرر والاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية والتنمية والتحديث لصالح الجماهير الواسعة المحرومة.. وللأسف فإن نظام الرئيس السادات، الذي كان من المفترض أن يكون امتداد لثورة يوليو، تحول إلى نقض شامل لها ولنموذجها، ولم يعرف هذا النقض لنفسه سبيل إلا بالتشويه والضرب في جمال عبد الناصر وثورة يوليو، مما تسبب في أزمة أخلاقية فكرية نفسية طالت جموع الشعب المصري، وأدخلته في تيه طويل مازال يتخبط فيه حتى الآن، بل وضربت تلك الحملة والحرب الظالمة شرعية نظام الرئيس السادات نفسه وما تلاه من أنظمة حكمت مصر، لذلك فإنه في ذلك الجو من تآكل الشرعية كان من الطبيعي صعود الرجعية الدينية ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر عقب انتفاضة يناير. إن الاجيال الحالية في مصر بل والعالم العربي في حاحة إلى قراءة معمقة لهذا الكتاب الخطير للاستاذ هيكل، وغيره من مؤلفاته ومقالاته واسهاماته الاعلامية، فذلك أحد أهم السبل لتصحيح بصلة الوعي لهذه الاجيال وامساكها لزمام مصيرها والمصير المصري/العربي مرة أخرى.