في هذا الكتاب يتصدى الاستاذ هيكل للحملة الظالمة الشعواء ضد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وثورة ٢٣ يوليو. حملة كانت في طبيعتها وحقيقتها حرب إعلامية سياسية ثقافية نفسية شاملة تبغي إلى تصفية مكتسبات ثورة يوليو الناصرية، والانصراف والتحول عن أهدافها في الحرية والاشتراكية والوحدة. لقد كانت ثورة يوليو الناصرية رائدة وقائدة على كل الاصعدة، خصوصا صعيد الأمة العربية وقارتي أفريقيا وآسيا، في أن تبني نموذج للتحرر والاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية والتنمية والتحديث لصالح الجماهير الواسعة المحرومة.. وللأسف فإن نظام الرئيس السادات، الذي كان من المفترض أن يكون امتداد لثورة يوليو، تحول إلى نقض شامل لها ولنموذجها، ولم يعرف هذا النقض لنفسه سبيل إلا بالتشويه والضرب في جمال عبد الناصر وثورة يوليو، مما تسبب في أزمة أخلاقية فكرية نفسية طالت جموع الشعب المصري، وأدخلته في تيه طويل مازال يتخبط فيه حتى الآن، بل وضربت تلك الحملة والحرب الظالمة شرعية نظام الرئيس السادات نفسه وما تلاه من أنظمة حكمت مصر، لذلك فإنه في ذلك الجو من تآكل الشرعية كان من الطبيعي صعود الرجعية الدينية ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر عقب انتفاضة يناير. إن الاجيال الحالية في مصر بل والعالم العربي في حاحة إلى قراءة معمقة لهذا الكتاب الخطير للاستاذ هيكل، وغيره من مؤلفاته ومقالاته واسهاماته الاعلامية، فذلك أحد أهم السبل لتصحيح بصلة الوعي لهذه الاجيال وامساكها لزمام مصيرها والمصير المصري/العربي مرة أخرى.
لمصر لا لعبد الناصر > مراجعات كتاب لمصر لا لعبد الناصر
مراجعات كتاب لمصر لا لعبد الناصر
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب لمصر لا لعبد الناصر؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
لمصر لا لعبد الناصر
تحميل الكتاب
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
السابق | 1 | التالي |