غالباً أكتب مراجعاتي وأتكلم فيها قليلاً "أو" كثيراً عن فكرة
أو/وأحداث أو/و زُبدة الرواية، بالإضافة طبعاً عن شعوري
تجاهها، وهذا يعتمد على مدى استفزاز الرواية لي على جميع
المستويات سلباً أو إيجاباً، ولكن هنا سأتكلم عن شعوري
تجاه الرواية وهو الجانب الذي اُستُفِز بخليط من الإيجاب
والسلبية أصابني بالشيزوفرينيا تجاهها
طوال أبع مائة وثلاثة وستون صفحة ألاحظ أنني أقرأ رواية
استطاع فيها المؤلف أن يحافظ على نفس الإيقاع "خط مستقيم
يعني"، لا أحداث مفاجئة "يرتفع/ ينحدر" بها نسق النص الروائي
وهذا أمر في الغالب لا يخدم النص ولكن هنا خدم النص لأنه كان
مستوى جيد
أعجبتني كلمة في إحدى المراجعات وصفتها بالروتينية
بصراحة الكلمة "في الصميم" الرواية فعلاً غلب الروتين
على أحداثها
رواية وجدتها عادية، تفتقر لعنصر المفاجأة أو أنها كتبت
بطريقة تجعلك لا تتفاجأ بأحداثها، باختصار رواية هادئة
جداً، أنصح بقراءتها للذين يريدون "وجبة خفيفة بمحتوى
سهل، يسير رغم قيمته" بعد قراءة شيء دسم مرهق
ورغم ما ذكرته فإن الملل لم يصيبني أثناء قراءتها وفي
نفس الوقت لم أشعر باللهفة للعودة لها عند مفارقتها
ولذا هي بالنسبة لي رواية انفصامية