وقد عبرت هذه الشعوب عن رأيها بشكل ديمقراطى بالغ الديمقراطية، تمامًا كما توافق الأغلبية الساحقة من أعضاء التجمع الصهيونى على عمليات البطش والذبح، التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، ويتمتعون بالمكاسب الاقتصادية التي تحققها عمليات البطش هذه. فالديمقراطية الإسرائيلية هي ديمقراطية بلا مرجعية ولا يمكن استئناف أحكامها بعد أن يتم عد الأصابع.
رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية) > اقتباسات من كتاب رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
اقتباسات من كتاب رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
اقتباسات ومقتطفات من كتاب رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية) أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اقتباسات
-
مشاركة من أمَل أحمد
-
وقد ضرب أحد المفكرين مثلاً على ديمقراطية عد الأصابع بإحدى مباريات كرة القدم: إذا أحرز الفريق الضيف أهدافاً أكثر من أعضاء فريق البلد المضيف، فهل من حق أغلبية المتفرجين أن يقرروا ما إذا كان الفريق الضيف هو الفائز أم لا؟ ❞والإجابة بطبيعة الحال بالنفي. فإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لأهداف في مباراة كرة القدم، فهل يصح تطبيق هذا المنطق على شيء هام للغاية مثل القيم الإنسانية العليا كمرجعية نهائية؟
مشاركة من أمَل أحمد -
كما أن المعركة الانتخابية في الدول الغربية (خاصة الولايات المتحدة) تتكلف مئات الملايين من الدولارات. ولذا نجد أن المرشح الثرى الذي يمكنه تدبير الاعتمادات اللازمة، يمكنه أن يقوم بحملة انتخابية مستمرة وفعالة، أما المرشح الذي لا يدبر مثل هذه الاعتمادات فمصيره التهميش الإعلامى. وفى عصر الميديا هذا يعنى أن أصحاب المصالح وكبار الرأسماليين وجماعات الضغط يمكنهم أن يؤثروا في نتائج الانتخابات لا بسبب برامجهم السياسية وإنما بسبب ثرواتهم، أو لأسباب أخرى لا علاقة لها بمصلحة الجماهير أو مصلحة الوطن.
مشاركة من أمَل أحمد -
أخبرنى أحد الصحفيين الذين ذهبوا إلى العراق لتغطية ما يدور فيها أن الجنود الأمريكيين لا يعرفون أين هم، ويسألون أين القاهرة؟! وبعضهم كان يتعجب من عدم وجود محلات ماكدونالدز ولا بنات (فتيات) يمكنه اصطحابهن. وكثير من أعضاء الكونجرس يخلطون بين العراق وإيران Iran وIraq بسبب تقارب النطق بين الكلمتين بالإنجليزية، وبسبب جهلهم الشديد بالجغرافيا والتاريخ.
مشاركة من أمَل أحمد -
وجدت أن هذا المواطن الأمريكي الطيب الساذج لا يعرف شيئًا عن علاقة الاقتصاد بالسياسة، وعن آليات الاستغلال الاقتصادي، وهو جاهل تمامًا بما يجرى في العالم، والحزبان الرئيسيان (الديمقراطى والجمهورى) لا يقدمان له برامج توعيه سياسيًا، ويكتفيان بتقديم برامج متناثرة لا يربط أجزاءها رابط، حتى ترضي معظم الأذواق، إن لم يكن كلها.
مشاركة من أمَل أحمد -
وقد لاحظت (شأني شأن أي عربي مقيم في الغرب) تأييد الغرب غير المتحفظ لإسرائيل والتعاطف الكامل مع ضحايا النازية الذي يصاحبه في الوقت ذاته إنكار كامل للجرم الصهيوني الغربي ضد الفلسطينيين وعدم الاكتراث بضحايا الغارات الإسرائيلية. كما لاحظت أن الغرب في موقفه من إسرائيل يتبنى خطابًا عقديّا مطلقًا، فهو يظهر تفهمًا عميقًا لرغبة اليهود في العودة «لأرض أجدادهم»، أرض الميعاد (بعد غياب دام بضعة آلاف من السنين)، ليؤسسوا دولة يهودية يحققون من خلالها هويتهم التاريخية. ولكن الغرب نفسه حينما ينظر إلى الفلسطينيين فإنه يأخذ موقفًا برجماتيّا عمليّا ولذا فهو لا يتفهم لِمَ يصر الفلسطينيون على العودة؟ ويعرض عليهم بضعة ملايين من الدولارات للتخلي عن أوطانهم.
مشاركة من أمَل أحمد -
ببساطة شديدة، أدركت أن «التقدم الغربي» هو ثمرة نهب العالم الثالث، وأن الحداثة الغربية لا يمكن فصلها عن عملية النهب هذه، وأن نهضة الغرب تمت على حساب العالم بأسره، وهذا أيضًا بالضبط ما أدركه بدر شاكر السياب في قصيدة له، موجهًا حديثه للندن: ماذا سأكتب يا مدينة/فعلى ملامحك العجاف تجوب أخيلة الضغينة/سأقول إنك توقدين/مصباح عارك من دم الموتى وجوع الآخرين.
مشاركة من أمَل أحمد -
«ثم ظهر استغلال العالم الثالث على نحو جديد بنشأة الشركات المتعددة الجنسيات وتوسعها، ومن هنا لم تبق علاقات الاستغلال ثنائية الجانب بين البلد المستعمر ومستعمرته. إن الشركات المتعددة الجنسيات تُنظم نهب العالم على الصعيد العالمي، سواء بالاستناد إلى قوة عظمى (الولايات المتحدة مثلاً) من أجل توجيه اقتصادها وسياستها واستخدام جهازها العسكري (كما جرى في جواتيمالا أو في فيتنام) تارة، أم باستخدام مؤسسات دولية في سنة 1976».
مشاركة من أمَل أحمد -
«حين جيء لكتشنر بمحمود ود أحمد وهو يرسف في الأغلال بعد أن هزمه…، قال له: «لماذا جئت بلدي تخرب وتنهب؟» الدخيل هو الذي قال ذلك لصاحب الأرض، وصاحب الأرض طأطأ رأسه ولم يقل شيئًا… إنني أسمع في هذه المحكمة صليل سيوف الرومان في قرطاجة، وقعقعة سنابك خيل اللنبي وهي تطأ أرض القدس. البواخر مخرت عرض النيل أول مرة تحمل المدافع لا الخبز، وسكك الحديد أنشئت أصلاً لنقل الجنود. وقد أنشئوا المدارس ليعلمونا كيف نقول «نعم» بلغتهم».
مشاركة من أمَل أحمد -
إن المطلوب هو «حداثة جديدة»، تتبنى العلم والتكنولوجيا ولا تضرب بالقيم أو بالغائية الإنسانية عرض الحائط، حداثة تحيي العقل ولا تميت القلب، تنمي وجودنا المادي ولا تنكر الأبعاد الروحية لهذا الوجود، تعيش الحاضر دون أن تنكر التراث. وهي مسألة ولا شك صعبة، ولكنها ليست مستحيلة.
مشاركة من أمَل أحمد -
وينتج عن هذا كله تبسيط الوجدان السياسي للإنسان الأمريكي، بحيث يمكن للسلطة الحاكمة أن تملي عليه ما تريد من أفكار يعتنقها بتلقائية وحرية كاملتين،فهو من أحادية البعد بحيث لا يمكنه أن يُعمل ملكته النقدية ويتجاوز الحدود البلهاء المفروضة عليه وعلى وجدانه.
مشاركة من أمَل أحمد