ألا تظن يا بدير أن عدالة السماء سوف تشملهم جميعًا، وهم الذين لم يجدوا عدلًا أبدًا في هذه الدنيا، وقد جاعوا وتعرّوا، وباعوا عيالهم وأهلهم؟! ألا تظن يا بدير أن الله سوف يشملهم بعطفه ولُطفه بصرف النظر عن كونهم مسلمين أم أقباطا؟
البشموري
نبذة عن الرواية
البشموري" هو الفلاح القبطي الذي يسكن شمال مصر – دلتا النيل –، تلك الأراضي الموحلة من جراء جريان نهر النيل العظيم وفيضاناته، حيث العيشُ خَطِرٌ وصعبٌ بالنظر لما يجلبه النهرُ من طمي وتغيير في معالم الأرض والمكان؛ ولغة أبناء هذه الأرض هي "البشمورية"، إحدى لهجات الأقباط المصريين رواية عن تاريخ ثورة البشموريين التى قامت فى مصر منذ ما يزيد عن الألف و أربعمائة عام البشموريون هم أقباط الدلتا في عهد الفتح الإسلامي لمصر. رواية سلوي بكر تنتقي أحدهم لتطوف به أزمان وأماكن نادر تناولها روائياً. تنطلق من أراضي الدلتا الموحلة وثورة البشموريين على متولي الخراج وبعثة كنيسة عين شمس التاضواسية للبشموري زعيم المقاومة تطالبه بالرجوع عن القتال والخضوع للحاكم حماية للكنيسة من نفوذ الكنائس المخالفة كالملكانيين، لكن المأساة تقع ويهجم جنود الوالي ليخمدوا الثورة وفي ليلة وضحاها يأسر كل البشموريون ويرحلوا كأسري حرب في سفن الخليفة متجهين نحو بغداد عاصمة خلافة العباسيين.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 383 صفحة
- [ردمك 13] 9789778061390
- دار دون للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية البشموري
مشاركة من عزة مازن
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Allam
اول قرائتي لسلوي بكر و كانت بداية موفقة و لقاء جيد
احسست اولا بجو رواية عزازيل لما يوجد بينهم من تشابه تمثل في بطل القصة و كثرة ترحاله
لم اصدق ان الرواية جديدة نسبيا لما احسسته من اسلوب متمكن في السرد و ربط الاحداث و هذا لا اجده كثيرا في الروايات الحديثة نسبيا بالمفارنة بالكتاب الاقدم
،،،دائما ما يجذبني ادب الترحال و هذا ما جعل قراءة الرواية شيق
4 نجوم فقط بسبب تخلل الرواية للحشو الزائد في بعض الاحيان
النهاية كانت موفقة جدا وهي حديث بدير مع ثوبا
كلما قرأت رواية تاريخية اكتشف ان الظلم لا ينبعث من ديانة او اعتقاد و لكن ينبعث من الانسان نفسه الذي يلجيء الي تفاسير مبتذلة و محرفة لاعتقاده حتي يكون اكثر راحة نفسية و هو يظلم
-
BookHunter MُHَMَD
هل اتاك نبأ ثورة المصريين الأقباط على الدولة الإسلامية. أسعدنى الحظ بقراءة كتاب الفتوحات العربية في روايات المغلوبين قبل هذا الكتاب و فيه نبأ من اخبار هذه الثورة القبطية أثناء حكم الخليفة العباسى المأمون سنة 932 ميلادية بسبب فرض الضرائب الباهظة على المصريين و لم يتم اخماد الثورة الا بتواطؤ راعى الكنيسة المصرية و راعى كنيسة أنطاكيا و قيادة المأمون للجيش بنفسه حتى استطاع اخماد الثورة و قهر أهالى شمال الدلتا المعروفين بالبشموريين. شجعنى ذلك على قراءة هذا الكتاب بجانب اننى قرأت مجموعة قصصية رائعة للكاتبة قبل ذلك بزمن ليس ببعيد اسمها أرانب
الا ان هذه الرواية لها اسلوب مختلف تماما فقد كتبت بأسلوب يشعرك انها كتبت قبل قرون و كأنك قرأ لكاتب كنسى تاريخى. الرواية باختصار تحكى مهمة لمبعوث راعى الكنيسة المصرية الى قائد الثورة لمحاولة اثنائه عن تمرده و رده لحظيرة الدولة العباسية فيقع فى اسر جند الخليفة بالخطأ مما يجعله ينتقل من مصر الى انطاكيا فبغداد ثم القدس و اخيرا العودة الى مصر بسلسلة من المغامرات و الأحداث التاريخية و اللمحات الفلسفية و الوصف التاريخى لكل مدينة و اسواقها و اكلاتها و عادات اهلها بتفصيل احيانا و بسرعة احيانا اخرى و كأن سلوى بكر تحكى بلسان عشرات المؤرخين و الروائيين فى نسيج صنعته بنفسها و أضافت له نكهات و توابل جديدة أعطته لونا مميزا جدا.
لن تفارقك المقارنة برواية عزازيل التى قد تتشابه معها فى الجو النفسى و رحلة البحث عن الحقيقة الا ان هذه الرواية اهتمت اكثر بالتفاصيل الاجتماعية و التاريخية لا اللاهوتية الدينية.
المؤسف ان الرواية مع اعتناء الكاتبة بتفاصيل الطعام و الملايس و العادات و لمعالم الحضارية و رغم صدورها فى اكثر من طبعة الا انها افتقدت تدقيق آيات القرآن بها و التى جاء معظمها به اخطاء فاحشة حتى انه جاء على لسان البطل أن كذب المنجمون و لو صدقوا آية قرآنية و ان كان البطل معذورا بأنه كان حديث العهد بالإسلام الا انه وجب التنويه و لو فى الهامش. لأن الخطأ فى ذلك يدعو للشك فى الخطأ فى غيره منا انفردت به الرواية.
الرواية جيدة و ان عابها الملل حينا و الاغراق فى التفاصيل احيانا اخرى و غموض المصطلحات و ان كان تخمين أغلبها سهل و ممكن.