كم هي جميلة هذه المدينة! شاهدتها لأول مرة عندما أخذت من قريتي ووضعت في قلعتها (القاهرة) بين رهائن الإمام.
أخذني عكفة الإمام ذوو الملابس الزرقاء , عنوة من بين أحضان والدتي ومن بين سواعد أفراد أسرتي المتبقين .
لم يكتفوا بذلك بل أ خذوا حصان والدي تنفيذا لرغبة الإمام .
كان يوما معتدلا , خفت فيه حدة هطول الأمطار لتتيح لنا مشاهدة المدينة والقرى البعيدة المتلألئة فوق الجبال , كان الجو صافيا . إنه علان شهر التأهب للحصاد .
كنت مع زميلي الدويدار الحالي كما يسمونه , على سطح دار النائب العالي , لا أدري لماذا أحببت صداقته , ربما لتقارب السن , وربما لعملنا المشترك .
كنت قريب العهد في منزل النائب , نائب الإمام و عامله على المدينة وما يتبعها, عندما أخذوني قسرا من قلعة القاهرة , معقل الرهائن.
الرهينة
نبذة عن الرواية
أبدأ من آخر ما قيل عن رواية الرهينة وهو "إنها رواية يمنية تكرس عالميًا" وهي إشارة وردت في قراءة عن الترجمة الجديدة للرواية إلى اللغة الفرنسية. والعبارة المشار إليها تختزل المعنى الكبير للأثر الذي تركته هذه الرواية المهمة التي ظهرت طبعتها الأولى قبل ربع قرن حاملة إلى القارئ العربي أولًا، وإلى القارئ العالمي ثانيًا، أول صورة يعكسها الإبداع عن الواقع اليمني كما كان في أربعينيات القرن المنصرم قبل ثورتيه سبتمبر وأكتوبر وهما الثورتان الوطنيتان اللتان نقلتا اليمن من عصر إلى عصر ومن زمن إلى زمن. ما يدهش في الرواية ليس موضوعها الواقعي الغرائبي فحسب، وإنما لغتها الرفيعة والبسيطة المشحونة بأكبر قدر من المشاعر الإنسانية فضلًا عن حبكتها الروائية وبنائها الفني المتماسك والممتع الذي يثبت اقتدار مؤلف الرواية الأديب اليمني الكبير زيد مطيع دماج، الذي رحل في وقت مبكر، قبل أن يستكمل البوح بمكنونات موهبته العالية ويقدم مشاهد حية لبعض ما اختزنه في طفولته وشبابه. الرهينة عمل روائي إنساني جدير بما تحقق له من هشرة وانتشار، علمًا بأن هذه الطبعة الجديدة هي السادسة عربيًا، فضلًا عن الطبعات التي ظهرت في عدد من اللغات العالمية، كالانجليزية والفرنسية والألمانية والهندية والصينية. عبد العزيز المقالحالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 185 صفحة
- [ردمك 13] 9789775104007
- مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية الرهينة
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
شكري الميدي
أن تقرأ كتباً صدرت في عام مولدك، أمر فيه الكثير من النشوة، كأنها رفقة سفر طويل، كم من الكتب التي ولد معك في نفس السنة، هذه عادة كل سنة يجب أن أقرا كتابات ولدت في نفس عام ميلادي، هذه الأيام قرأت رواية الكاتب اليمني زيد مطيع دماج: الرهينة - تحميل.
لم أكن قد قرأت الكثير عن الأدب اليمني، قبل سنوات في عام 2008 وجدت المجموعة الكاملة لأعمال محمد عبد الولي الروائية، قرأت كتاب : صنعاء مدينة مفتوحة، وعدة قصص قصيرة، بدت لي وقتها رائعة جداً، ودائماً أفكر في العودة إليها، إلى أن وجدت كتب علي المقري : الثلاثة، اليهودي الحالي، طعم أسود، رائحة سوداء، حرمة. قرأتُ العملين الأولين في شمالي فرنسا، فيما لم تفارقني ذكرى رواية: صنعاء مدينة مفتوحة. كنت لاحظت إن الأدب اليمني مرتبط بشدة بالروايات القصيرة، وهو ما يوافق مزاجي، الكتابات السريعة العميقة والتي تقول الكثير في صفحات قليلة، بجمل شعرية تقارب الروح، لتنتج احدى أروع الأسطر الأدبية في الأدب العربي بأكمله.
إن مطلع رواية الرهينة مدهش جداً، رقيق على دائب الروايات العالمية الكبرى، المقاربة لروح تولستوى، تختصر الحكاية في سطر جميل إنما مؤلم وحاد:
" كم هي جميلة هذه المدينة، شاهدتها لأول مرة عندما أخذتُ من قريتي ووضعت في قلعتها – القاهرة – بين رهائن الإمام ".
منذ البداية، نعتبر أن النص سياسي ، مع الصفحات والقصة التي تحكي قصة انتقل الرهينة إلى احدى قصور نائب الإمام ليعمل كـ دويدار – خادم – بين حجرات نساء القصر، وهي مهمة يتولها الصبية أو الخصيان، إنما الرهينة بطل الرواية يبدو أكثر من ذلك بكثير، فهو مثقل بالتاريخ السياسي والحنين، يستمع للزمة يرددها حرس القصر:
يا دويدار قد أمك فاقدة لك
.. دمعها كالمطر .. لازمة تتردد طوال النص، بحيث يمنحه روحاً كابوسية، إنما الجمال في السرد، واستخدام الكلمات المحلية اليمنية يمنح النص اتساعاً هائلاً وغني لا شك سيجد أي قارئ له متعة لا تعادلها أية متعة، إنه كتاب سريع الإيقاع، عميق المعاني، يحمل روحاً جديدة، وقد استغربت فعلاً أن يكون هذا الجمال بعيداً عن مطالعات الحالية، ربما هو بسبب كسل الدعاية أو القراء الذين عبروا على الكتاب، الذي ترجم لعدة لغات عالمية، وتم اعتماد من قبل منظمة اليونسكو لتنشر في مشروع كتاب في جريدة، إنما ليس هذا ما يجلب ضرورة قراءة الكتاب، بل النص نفسه، الذي فيه بعض الحكايات التي ترتبط بواقع الكاتب نفسه، فالرهينة المثقل بهموم أهله، كان والده معارضاً لنظام الإمام، يكتب مقالات ضد النظام، وهو أمر مرتبط بوالد الكاتب نفسه، الذي ذكر بأنه كتب مقالات مشهور ضد الإمام في تلك الفترة، وهذا يكسب الكتاب هماً سياسياً، يتراجع كثيراً عن الظهور صراحة، ليغدو الكتاب رواية عشق رائعة، نادرة في الأدب العالمي، بين الرهينة وصاحبة القصر أخت النائب الشريفة حفصة، الرائعة الجمال، التي ظهرت في النص كنبوءة منذ البداية، عبر صديق الرهينة عن شخصيتها في كلمات بسيطة عميقة، باعتبارها أغصبت زوجها المسن على تطليقها، دون أن يقربها. إنها سطوة المرأة، تلك التي يعمل الكاتب على توريط بطله في عشقها، عشقاً يبدو يائساً، من طرف واحد، كم كان موفقاً في أسلوب عرضه لفكرته، دون كسل أو خوف، إنه يحكم النص بامتياز، تتفاوت في لغة السرد بانتظام، ففي بعض الأحيان يظهر النص تاريخياً ثم سياسياً ثم وصفاً هادئاً، قبل أن يدخل في حوارات سريعة متتالية على نحو مبهج، وفي أحيان أخرى يصل لحدود السخرية المريرة، تلك السخرية التي تمتهنها الشريفة حفصة، والتي يمكن اعتبارها رمزاً سياسياً يمنياً إلى جوار الرهينة.
انتهى الكتاب بهذه اللازمة:
يا الرهينة قد أمك فاقدة لك
.. دمعها كالمطر .. إنها لازمة، تشرح قدر الرهينة، بالبقاء رهيناً، هناك حين كان في القلعة والقصر أمه التي تبكي عليه بدموع كالمطر، وحين حدث ما حدث - في النهاية ولا أريد أن أذكرها هنا حتى لا يفقد القارئ المفاجأة - ترك شخصاً آخر يرهن قلبه.
-
Ahmed Adel
* 1/12
أول رواية في مشروعي الصغير الخاص بقراءة رواية من كل بلد عربي للتعرف أكثر على ثقافته (رواية يمنية)
أشهر رواية يمنية على الإطلاق ومن أفضل 100 رواية عربية
قصة حب بين مستويين إجتماعيين مختلفين على خلفية سياسية بسيطة
الشريفة أخت النائب (عامل الإمام على البلدة) وأحد الرهائن الذي يعمل دويدارا
ومقتل الإمام يحيى على يد الأحرار اليمنيين في عدن
رغم فقر الأحداث إلا أسلوب الكاتب مشوق للغاية وهو ما جعلني أمنحها النجمة الرابعة
-
Ahmed Allam
علي الرغم من صغرها و لكن بيها معاني واضحة و رائعة :
اختيار الانسان لحريته يتخطي حتي حبه ...
الحرية لا تنطلق من دافع وطني او دافع خارجي ...ولكنه دافع داخلي فعلي الرغم من عدم المام الدويدار صاحب الرواية بمشكلات الوالي و الثورة المقامة ضده فهو سعي الي التحرر من قصر نائب الوالي
و علي الرغم من هناء الدويدار صديقه بالنعم و الملاذات في قصر النائب الا انه مات كمدا و قد عجل علمه بفشل الثورة بحزنه وموته ....وكأن عبدويته هي التي امرضت و في النهاية مات
اما ما جعلها مميزة بالنسبة لي : زمان و مكان الرواية : خمسينات القرن الماضي في اليمن و كيف كان الحياة اقرب الي الحياة في مصر في فترة المماليك او في القرن التاسع عشر و كانت حياة بسيطة بحيث ان مجيء سياراة يعتبر حدث هائل و كان لا يسجل عمر او مولد الاطفال الا لو كانوا ابناء شخصيات مهمة في مناطقهم
-
DeeNa Ayman
إلى أي عالم سحبتني!
لم أتوقع أن تكون هذه الرواية بتلك القوة، ولم اتوقع أن أجد سرداً متناسقاً يشدني كهذا.
رواية ممتازة جداً، ولولا الظروف لأنهيتها في جلسة واحدة ..
تستحق أن تكون من أفضل 100 رواية عربية للقرن العشرين.
يبدو أن الأدب اليمني ممتاز حقاً.
أنصح بها.
-
Tareq Ghanem
علي جبل عالي باليمن وكل اليمن جبال كانت قلعة اﻷمام الذي حكم اليمن قبل بدء التاريخ ﻷن اليمن نفسه قبل التاريخ جرت احداث هذه الروايه والتي اختيرت ضمن افضل مئة رواية كتبت بالعربيه..صورة مكررة من صور استبداد الحكم في عالمنا العربي ولكن بنكهة البن والقات ورائحة البخور اليمني، فساد مافي القصور ومن قبله فساد النفوس لمن هو في السلطة وقد افسد كل شئ في قصره العتيق بأعلي الجبل اما تحت حيث الرعية والمحكومين فالدمار والتيه والخوف، ، بعبارةأخري الناس في هذه الحقبه بين فاسد مستبد وعبد يرسف في قيد او رعية غوغاء في تيه،، وتنتهي القصة بفرار بطل الرواية الطفل للحريه فهل يتري وصل اليها ام لازال الحال كما هو عليه كما هو حال الجبال في هذا البلد العتيق
-
Murad Shaikh
رواية الرهينة نصوص تأخذك بل تأسرك للآخر ,تقرأها بشغف انا ارى الرواية من زاويتين قصة جميلة وممتعة, وواقع في مرحلة تاريخي,ة لقد اخذت تصور عن مرحلة كانت تعيش فيها اليمن ايام حكم الأمام.