حقيقة : "ذاكرة الجسد رواية من تأليف الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1997. صدرت سنة 1993 في بيروت. بيع منها حتى الآن أكثر من 3 ملايين نسخة"
أجمل ما في هذه الرواية ... الكلمات التي تقرأها عشرات المرات و تشعر برغبة في اعادة قرائتها مئات المرات بعدها!
“أحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، وتعلِّمهم الصمت”
كيف كتبت أحلام مستغانمي هذه الجملة الرائعة؟! جمله مؤثرة و نعيشها كل يوم...لكن لم يكن لدي أبدا القدرة على التعبير عنها .. ساعدتني أحلام كثيرا في هذه الرواية على ملامسة مشاعري الداخلية و محادثة نفسي.. و الوصول الى الأسباب الحقيقية للوجع و الألم الدنيوي ...
تتحدث أحلام عن الوطن... و الوطن هنا هو الجزائر...و تحدثت عن الجسور التي تمتلئ بها الجزائر حتى أصبح لدي الفضول لزيارة هذه البلد و رؤية هذه الجسور على أرض الواقع!
يتخلل الرواية الكثير من المشاعر المتضاربة...بين الحب و العشق و الكراهية و الأنانية و الفقر و الغنى و الألم ...
و أقتبس أيضا من الرواية :
“في الحروب, ليس الذين يموتون هم التعساء دائما. إن الاتعس هم أولئك الذين يتركونهم خلفهم ثكالى, يتامى, ومعطوبي أحلام.”
“الدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم، هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف، هو شحنة من الإنفعالات والأحاسيس المتناقضة, التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد، لأن السقوط دائما اسهل من الوقوف على قدمين خائفتينّ”
“لم أكن أعرف أنّ للذاكرة عطراً أيضاً.. هو عطر الوطن.”
تستحق القراءة... أنصح بها ...