إياك أن ترهب إنسانا لمظهره ومنصبه.. إياك أن تروع بتلك الألقاب وتلك الثياب.. إنها مهما ضخمت فلن تحوي في طياتها سوى بشر، ومهما ضخم البشر.. فمآله إلى جيفة نتنة..كهذا الكلب
السقا مات
نبذة عن الرواية
حدثت هذه القصة حوالي عام 1921 في حي الحسينية ومازال مسرح حوادثها قائماً كما هو، وقد تكون كف السنين بدلت وجهه بالفناء والهدم، والبناء والتنظيم... إلا أن الكثير من علاماته المميزة مازالت قائمة على حالها لم يخن عليها الدهر، ولم يبدلها الزمن. وأشهر هذه العلامات واشدها ارتباطاً بهذه القصة صنبور المياه الحكومي، القائم في إحدى زوايا درب السماعي، أمام كشك صغير تربع فيه "سيد الدنك" المانح المانع، الآمر بالناهي في مياه الحي الحاكم بأمره في صف طويل عريض من النسوة ذوات الصفائح، والرجال ذوى القرب، من هذا الصنبور، تبدأ قصة السقا مات، ومن أحد رواده تتحدث لتتخذ منهما منفذاً لقراءة ماضٍ بعيد زالت ملامحه ولم يبق منه سوى نتق صغيرة وذكريات متداولة بين الناس، تحاول ألسنتهم رسمها وإعادتها من جديد من عيون جيل اليوم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1997
- 332 صفحة
- ISBN 9770147915
- الهيئة المصرية العامة للكتاب - مكتبة الأسرة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية السقا مات
مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Heba Ahmed
أهمية السقا مات تكمن في الفكرة التي تناقشها. من منا لم يفكر في الموت وهو أمر محتوم على الجميع.من منا لم يفقد عزيزاً حرمه الموت منه .. تناقش السقا مات حقيقة الموت المؤلمة وكيفية تعامل النفس البشرية مع تلك الحقيقة وكيفية تقبلها لها هنا تكمن براعة السباعي في طرحه للفكرة من خلال البطل المعلم شوشة الذي يكره الموت ويخشاه منذ أن ماتت زوجته. يعيش البطل حياة كئيبة تطارده ذكرى زوجته حتى يلتقي بصديق شحاتة أفنديوالذي يدعوه شوشة لمنزله ويكتشف بعدها إن شحاتة حانوتي. شوشة الذي يخشى الموت وينفر من كل شيء له علاقة به يوقعه حظه العاثر في مثل هذا الصديق الذي ينجح بالتدريج في تغيير تظرته تجاه الحياة والموت ويكتمل هذا الدرس بوفاة شحاتة نفسه في منزل شوشة . رواية تسبر أغوار النفس الإنسانية وتؤثر في قارئها لأبعد مدى.
-
أحمد المغازي
هى أجمل ماكتب يوسف السباعى فى رأيى، و من أكثر الكتب التى أثرت فى عموما، تناقش بأسلوب عميق لا يخلو من السخرية فلسفة الحياة و الموت، من خلال شخصية السقا الذى يكره الموت بعدما أخذ منه زوجته و تركه يربى طفله الصغير بمعاونة من أمه العجوز، حتى يدخل حياتهم صديق بوهيمى غريب ليربكها للأبد.
من أكثر ما لفت نظرى فى الرواية مهن الأبطال الغريبة، فالبطل الرئيسى يعمل سقاء و هى مهنة منقرضة، و صديقه يتم تأجيره للمشى فى الجنازات مرتديا الملابس الفاخرة لإقناع عامة الناس بأن المتوفى شخص مهم!
الرواية تم تقديمها فى فيلم سينيمائى جميل عام 1976 من إخراج صلاح أبو سيف، و بطولة الطفل العبقرى وقتها شريف صلاح الدين -رحمه الله- و عرت العلايلى و فريد شوقى فى دورين من أجمل أدوارهما.
رواية مميزة تترك بصمة فى النفس لا يمكن نسيانها.
-
tarek hassan (طارق حسن)
اعجبتني ولكن لقيت صعوبة في قراءة اللهجة المصرية المكتوبة،ساتابع القراءة ليوسف السباعي.
- قدر لرجلك قبل الخطو موضعها.
- إن الإنسان باق بروحه.. ما قيمة الروح في ذاتها بلا جسد؟
- كل شيئ يحدث على الأرض يهون بالتعود.
- لقد بدأت أحتقر الموت وأحتقر أكثر الانسان.. الانسان حقير يا صاحبي إلى أقصى حدود الحقارة... والعجيب!! أنه حقير ومغرور.. وغروره يعمي عينيه عن حقارته.
_ كل جامد في الأرض أبقى من الحي.. هذه الصخرة الجامدة أبقى من هذا الرأس المفكر.. هذا الحجر الجامد الصلد أثبت في موضعه من صدر الحسناء المكتنز بالحياة..
-
لونا
هي من الروايات التي تشعر أن كاتبها كتبها بمتعة واضحة وحس دعابة عالي جداً، حاول أن ينسج فيها خيوط حبكته بحميميَّة "شخصياً" شعرت بها، لم يعتمد أن تكون معقدة ومركبة ومفتوحة بل كُتبت ببساطة شديدة
انسابت الصفحات بين يدي وأنا داخل الحارة القديمة بأصواتها، ضجيجها، روائحها و خصوصية أهلها وبعد مئة صفحة الأولى سألت نفسي "قصة لطيفة .. وبعدين! .. وين القصة؟!" المؤشر الوحيد لها هو الآيات المعلقة في بيت المعلم "شوشة":-
(وَلَنَبْلُوَنَّ
كُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون) (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
وفهمت أن هناك معاناة حدثت وهناك محاولة فاشلة لتجاوزها ولكن أخيراً في النهاية تتكشف خيوط الحكاية
مواجهة الموت للتصالح مع فكرته هو ما تتناوله الرواية بأسلوب روائي بسيط، حميم،كوميدي و قريب جداً للقلب .. .. لا بأس بها نجمتان ونصف أقرب للثلاثة
-
رغداء قاسم
الدخول إلى جو الرواية أول الأمر كان شيء مضجر أعترف .. الاماكن و الطرق و وصفها، لكن ما أن دخل سيد الدنك في الموضوع حتى حبب الرواية لقلبي
السقا الصغير هو "توم سواير" بالنسخة العربية ، صحيح ان اللهجة العامية كانت صعبة طوال الرواية ، نعم نحن نفهم المصرية لشيوعها بسبب الأفلام و المسلسلات لكن الكثير من المفرادت ظل عصيا علي.
اتذكر قراءتي لتوم سواير تلك المغامرات المحبوبة التي تعيد لك طفولتك، هذه الرواية جعلتني قريبة للغاية من الطفولة التي تكاد تنسى، لكن ما يضاف إلى رصيد السباعي انه لم يجعل من الرواية مغامرات و حسب و انما أضاف لها البعد الإنساني بشخصية العم شحاتة و شخصية الاب "شوشة السقا" هذه الشخصية القريبة من الروح للغاية..
لم أتمكن من حبس دموعي في النهاية
-
Marwa Abbas
من اين ياتى السباعى بكل هذة التفاصيل بهذا العمق
لقد شعرت انى اشارك شوشة وسيد قسوة الظروف
وكل تفصيلة دقيقة اشعر وكانى عشتها فعلا وتمر امامى كلما تذكرت هذة الرواية
لم اتمالك نفسى ابدا فى النهاية
كيف اسيطر على مشاعرى وانا من البداية اتالم من كم الكئابة التى يعيشها سيد
وفقدانه لامة وان كان حولة الجميع
ومدى الضغوط اللى يعيشها شوشة وكيف عُوض عن كئابته بصديق ورفيق يضع بصمته بحياتة
ويعطيها رونقا واذ فجاة يذهب من حيث اتى وبعد تغير حياة شوشة تماما
وهل سيد مقتنع لا ابدا
فللاسف الموت هو الحقيقة الوحيده فى تلك الحياة الكئيبة ....
-
محمود عاطف
رواية أكثر من رائعة انتهيت منها فى اقل من يومين
أعجبنى تمسك يوسف السباعى بالعامية وان لم تكن مطلقة ولكنها كانت الدارجة فى هذا الوقت
وفكرة التحدث عن الموت نفسه فى رواية كاملة أمر فريد جدا لكن جمال الرواية وصياغتها بهذا الشكل جعلنا نتمتع بها
وأخيرا من علامات ابداع الروائى هو تحكمه فى مشاعرك وان يجعلك تتعلق بالشخصيات وهذا ما فعله الكاتب الكبير يوسف السباعى
-
mohannad foudeh
رواية الحي الشعبي المصري و شهامة عامة الناس والعائلة المصرية البسيطة بكل تفاصيل الحي و عماراته و قصصه اليومية بلغة تجمع الفصحى مع العامة.. خفيفة ممتعة و نوعا هذا النوع من الروايات اصبح متكرر و مادة غنية لافلام مصر خلال القرن الماضي