بالبداية...و أنا أقرأ الكتاب أحسست أن قرائته مضيعة للوقت.. حيث بعد قراءة روايات غسان كنفاني ..أشعر أن لا يمكن لأحد أن يصف مأساة اللاجئين مثلما وصفها هو .. و أن القضية الفلسطينية هي ملك لقلم غسان و ريشة ناجي العلي و أبيات محمود درويش وحدهم!
حتى وصلت الى منتصف الكتاب... و في تلك اللحظة لم أستطع أن أترك الكتاب حتى أنهيته تماما... ونمت لمدة 15 دقيقة بعدها و حلمت بمقاطع من الرواية!!
مريد جعلني أذرف بعض من الدموع في بعض الأحيان ... و ارتسمت على وجهي ابتسامات متفرقة أحيانا أخرى ... و ضحكت بصوت مرتفع أيضا (على تعليقات الفلسطينيين الساخرة)
هذا الكتاب هو ملخص لحياة شخص (مريد) خلال 30 سنة من الغربة المؤلمة و النفي و البعد عن الأهل و الزوجة (رضوى عاشور) و الإبن (تميم البرغوثي) ... و عودته بعد كل تلك السنوات الى أرض الوطن (رام الله تحديدا) و المشاعر المختلطة التي أصابته عندما شعر أنه غريب في وطنه!
مهما قرأت من قصص و حكايات عن قضيتنا الفلسطينية و اللاجئين و حياتهم... أشعر بأنني أريد معرفة المزيد! و هناك دائما مفاجئات معينة لدى كل راوي و كاتب و شاعر ورسام ...
أتمنى أن أقرأ هذا الكتاب مرة أخرى في فلسطين الحرّة...