وتنتهي الرباعية بعودة أنسية مرة أخرى إلى ممارسة الجنس مع الشيخ حماد، ولكن في هذه المرة ليس بغرض المتعة أو الحصول على النقود، ولكن بغرض الإنجاب مهما تكن الوسيلة- فالصراخ في أعماقها، والعمر يجري، والمعايرات لا تنتهي، والإنجاب أمل تدفع حياتها ثمنا لتحقيقه، الثمرة تشغلها، ولا تهمها الوسيلة -على تمراز ص 247 وهي واثقة أن هذا الأمر لن يعرفه أحد (إذا سكت الشيخ حماد، فهو ما تأمله، وإذا تكلم، فمن يصدقه ؟-السابق، ص 249
علي تمراز: رباعية بحري - الجزء الرابع
نبذة عن الرواية
«بدَت السمكة، المخلوق الهائل، الوحش الذي لم يُرَ منه سوى عينَين ناريتَين، مساويًا لحياته. لن ينزل البحرَ ما دام الوحش في أعماقه. ما دام قد عرف رائحته، وينتظره.» على غِرار الأجزاء الثلاثة السابقة يواصل «محمد جبريل» عَنْونة أجزاء رباعيَّته بأسماء أولياء الصُّوفية في حيِّ بحري، ليكلِّل الجزءَ الرابع والأخير باسم العارف بالله «علي تمراز». في هذا الجزء نَطَأ ميادينَ وحواري وشوارع عتيقة، ونلمس بأناملنا نقوشَ الدهر على جدرانها، وتمتلئ صدورنا برائحة البحر، مُنقادين خلفَ البُعد الصُّوفي الذي هو بمثابة مِعراج يصل بين الذات الكبرى والذات الصغرى، فنجد أنفُسَنا هائمين بين عوالم الغيب والشهادة، متلذِّذين بالبُعد الأسطوري الذي يمثِّل محاوَلة الإنسان فَهْم ظواهر الطبيعة واستكناه أسرار المجهول، متفاعِلين مع حكايات سكَّانها؛ كلُّ هذا مُغلَّف بالمناخ السياسي السائد آنذاك في مَطلع الخمسينيات.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 326 صفحة
- [ردمك 13] 9789778213461
- سديم للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية علي تمراز: رباعية بحري - الجزء الرابع
مشاركة من د.صديق الحكيم
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"الشوارع القديمة، كثيرة الالتواء، المتشابكة، المتداخلة، تعبق برائحة الزمن. (…) النساء يتنادين ويتكلمن من النوافذ والشرفات المتقاربة أو يستروحن النسمات المترامية من ناحية البحر. (…)العربات تتقابل عليها أقراص الجبن التركي وأقفاص الخضر والفاكهة وجريد الخبز." - رباعية بحري للعبقري السكندري محمد جبريل 🇪🇬
إذا كان لورانس داريل قد ارتبط في أذهان الكثيرين من محبي الأدب برباعية الإسكندرية، فإن ذات المدينة العجائبية المعجبانية قد ألهمت رباعية أخرى معجونة بتُراب الإسكندرية ورمل شواطئها وماء بحرها وعبق أزقّتها وحواريها: رباعية بحري المدهشة لمحمد جبريل، الذي حتمًا عَمَّر محبرته بعرق الصيادين وملح الموج ومِسك الأضرحة التي ألهمت رباعيته: أبو العباس المرسي - ياقوت العرش - البوصيري - علي تمراز.
انتهيت من قراءة ما يربو على الألف صفحة هي قوام الرباعية، ولا أبالغ حين أقول أن متعة المطالعة للأجزاء الأربعة لا يضاهيها سوى حزني لانتهاء صفحات الرباعية، وكأني قد بلغت مقام الوجد وعلقت فيه، فلم أقدر على ولوج مرتبة التخلِّي.
تدور أحداث الرباعية في حي بحري السكندري في أربعينات القرن الماضي وصولًا لثورة ١٩٥٢، أبطالها من الصيادين والمعلّمين والمريدين، تتقلب أحوالهم ما بين خلوات للاستبصار بشموس المعارف وأُنس الذِكر ومكاشفة الأقطاب من جهة، واستكانة لغواية الجنس والكيف ومنطق القوة من جهة أخرى…باختصار: ملحمة إنسانية بامتياز. يبدع جبريل في رسم بانوراما بطلها الحقيقي هو المدينة وبحرها الذي يبدو وكأن مصائر أهل بحري من صيادين وبحارة قد سُطرت فيه بمداد لا ينمحي، كما يبدع في استجلاء سِيَر الأولياء الذين مروا بالمدينة وصاروا نبراسًا يدفع بمريديهم إلى جذبات وشطحات تقصيًا للقُرب والفتوحات.
بطبيعة الحال، لجأ جبريل إلى نثار الواقعية السحرية ناهلًا من موروث الصيادين الشعبي شديد الثراء حيث سطوة الخرافة، فيطعّم العمل بحكايات حول عروس البحر ودم الترسة وجزيرة الكنز وكرامات أبي العباس، ولا يفوته أن يفرد مساحات لأوراد الأولياء وأهازيج البحارة. عمل رائع وهدية حقيقية لمحبي الإسكندرية. أترككم مع قطعة من موال للصيادين:
"عيني رأت غليون في وسط البحور شاحط
ريّسه جدع جد يا خسارة دفّته راحت
قبطانه اتعمى…والميه عليه ساحت
حتى الشراع انقطع فيه حتّه طيبة راحت."
#Camel_bookreviews
-
د.صديق الحكيم
لست سكندريا إذا لم تقرأ لمحمد جبريل
وأكاد أوقن أن رويات جبريل الخمس وثلاثين من أول روايته الأسوار 1972 وحتي ديليت 2013
لم تترك شيئا لمن يريد عن الأسكندرية شيئا
فالأسكندرية حاضرة في كل أعماله الروائية والقصصية والنقدية
جبريل بلا شك كاتب عالمي لم يكرم بما يليق به بعد
ورباعية بحري والتي كتبها قبيل نهاية القرن العشرين لها رونق خاص فهي درة التاج بين رواياته
رباعية بحري (1) أبو العباس (1997)
رباعية بحري (2) ياقوت العرش (1998)
رباعية بحري (3) البوصيري (1998)
رباعية بحري (4) علي تمراز (1999)
يقول الكاتب أحمد شبلول في عرضه الرائع للرباعية
قد جاءت فكرة عدم التعمق في الأمور السياسية مواكبة تماما لتركيب معظم شخصيات هذه الرباعية التي أغلبها من الصيادين وصانعي القوارب وناسجي الشباك، وأصحاب الحرفالبسيطة والمجاذيب والعاملين في الميناء وفي المساجد وغيرها. وعلى الرغم من ذلك قد الاحظ بعض التعليقات البسيطة التي يطلقها أحدهم فتعبر عن نظرة صائبة ودقيقة للأمور في ذلك الوقت، وعلى سبيل المثال يقول الكاشف -البوصيري، ص 230
ـ هذه لعبة القط والفأر بين الوفد والسراي منذ أيام الملك فؤاد
أو قول أحدهم -علي تمراز، ص 236
ـ وهذا النجيب (يقصد محمد نجيب) .. هل كان الملك يتركه حتى رتبة اللواء لولا أنه من رجاله؟
فيجيب سيف النصر قائلا
ـ صحف المعارضة أكدت أن الضباط اختاروه لرئاسة ناديهم رغم معارضة الملك
قال حمدي رخا
ـ مهما تكن صورة المستقبل فإنه لن يكون أسوأ من أيامنا الحالية
ثم قال في لهجة مطمئنة
ـ فلنأمل خيرا
-
د.صديق الحكيم
لست سكندريا إذا لم تقرأ لمحمد جبريل
وأكاد أوقن أن رويات جبريل الخمس وثلاثين من أول روايته الأسوار 1972 وحتي ديليت 2013
لم تترك شيئا لمن يريد عن الأسكندرية شيئا
فالأسكندرية حاضرة في كل أعماله الروائية والقصصية والنقدية
جبريل بلا شك كاتب عالمي لم يكرم بما يليق به بعد
ورباعية بحري والتي كتبها قبيل نهاية القرن العشرين لها رونق خاص فهي درة التاج بين رواياته
رباعية بحري (1) أبو العباس (1997)
رباعية بحري (2) ياقوت العرش (1998)
رباعية بحري (3) البوصيري (1998)
رباعية بحري (4) علي تمراز (1999)
يقول الكاتب أحمد شبلول في عرضه الرائع للرباعية
قد جاءت فكرة عدم التعمق في الأمور السياسية مواكبة تماما لتركيب معظم شخصيات هذه الرباعية التي أغلبها من الصيادين وصانعي القوارب وناسجي الشباك، وأصحاب الحرفالبسيطة والمجاذيب والعاملين في الميناء وفي المساجد وغيرها. وعلى الرغم من ذلك قد الاحظ بعض التعليقات البسيطة التي يطلقها أحدهم فتعبر عن نظرة صائبة ودقيقة للأمور في ذلك الوقت، وعلى سبيل المثال يقول الكاشف -البوصيري، ص 230
ـ هذه لعبة القط والفأر بين الوفد والسراي منذ أيام الملك فؤاد
أو قول أحدهم -علي تمراز، ص 236
ـ وهذا النجيب (يقصد محمد نجيب) .. هل كان الملك يتركه حتى رتبة اللواء لولا أنه من رجاله؟
فيجيب سيف النصر قائلا
ـ صحف المعارضة أكدت أن الضباط اختاروه لرئاسة ناديهم رغم معارضة الملك
قال حمدي رخا
ـ مهما تكن صورة المستقبل فإنه لن يكون أسوأ من أيامنا الحالية
ثم قال في لهجة مطمئنة
ـ فلنأمل خيرا
-
الكاتب الأديب جمال بركات
أحبائي
الزميل الصديق الكاتب الكبير محمد جبريل أحد المبدعين الحقيقيين
محمد جبريل كاتب يستطيع بقلمه أن يعبر عن كل مايحيط به من أفعال البشريين
لكنني في حواراتي الكثيرة معه في الجريدة وفي منزله كنت أشعر باندماجه في جو السكندريين
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه...واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
نشر هذه الثقافة بين كافة البشر هي على الأسوياء الطيبين واجب وفرض
جمال بركات...رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة