ولا أسلحة تقليدية!! كله ضرب تحت الحزام! هذه الفوضى الاقتصادية وهذه الانهيارات الخلقية هي الأسلحة التي ستنتشر بصورة مفزعة! لا تأمل في أي ثورة أو أي إصلاح لأن حجم المستفيدين من الفساد رهيب! ومن يقع عليهم الظلم قد فقدوا الإحساس
موت عباءة
نبذة عن الرواية
في قرى مصر، العباءة ليست مجرد لبس يقي الإنسان الشمس والبرد، ولكنها بيان اجتماعي، يرفع الناس من مرتبة العوام إلى مصاف كبار القوم. ولهذا، تجد في كل قرية عدداً محدوداً من العباءات لا يتحطى أصابع اليد الواحدة. وعندما يموت أحد الكبار أصحاب العباءات، فإن عباءته تورث ضمن ما ترك، يختصم الأخ فيها أخاه ويتنازعون أيهم يحل محل الكبير الراحل. تماماً كصراع صغار الأوطان على كرسي الحكم إذا ما مات أحد قادتها. فماذا يكون مصير إرث العباءة في لمحة من الزمن، بين زمن "عبد الناصر"، وغزو "صدام" للكويت؟ من خلال أحداث الرواية وأسلوب الروائي خيري شلبي الغني بتفاصيل الشخصيات على النحو الإنساني، نشهد تغير حياة الناس الاجتماعية الذين اعتادوا رؤية الكبار متدثرين بعباءاتهم الفخمة، لوقت صاروا لا يعترفون فيه بوجود أي كبير للقوم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 123 صفحة
- [ردمك 13] 9789770000000
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية موت عباءة
مشاركة من Mahmoud El Neanaey
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
ليس غريبا في الواقع في بلدتنا أن يرث الإنسان مركزا مرموقا لمجرد أنه يملك العباءة. إذ لم يحدث قط في بلدتنا أن رجلا لديه عباءة و لم يكن كبير قومه بالضرورة. و كم في البلدة من رجال في أقوام لهم ثقلهم في الحديث و الرجولة و الحكمة و المروءة و الأدب و مع ذلك ترى كبارهم الرسميين مجرد جواليص من الطين المكبب داخل عباءات من الجوخ الأسود اللامع في رصانة و جزالة. هؤلاء لولا العباءات التي على أكتافهم ما التفتت إليهم عين و لا اهتزت من كلامهم ذبابة.
يتتبع تاريخ العائلة المصرية في نصف قرن بالرصد و التحليل عن طريق تتبع تاريخ عباءة عميد آل حشلة في إحدى قرى ريف مصر
يقولون أن مصر لا تنفع فيها حرب أهلية كلبنان؟! الواقع أن الحرب الأهلية في مصر لا مثيل لها في التاريخ! حرب بلا بارود و لا أسلحة تقليدية!! كله ضرب تحت الحزام! هذه الفوضى الاقتصادية و هذه الانهيارات الخلقية هي الأسلحة التي ستنتشر بصورة مفزعة! لا نأمل في أي ثورة أو إصلاح لأن حجم المستفيدين من الفساد رهيب! و من يقع عليهم الظلم قد فقدوا الإحساس حتى بالظلم! أصبحوا على قناعة بأن هذا هو حظهم في الحياة كما رسمه الله لهم! و ليس عليهم إلا أن يتقبلوه بكل ترحاب.
حكاية عن تشرذم العربان و ضياع أخلاق القرية إلا أن الحل ربما يكون في ألا يكون هناك عربان و لا قرية طالما بقيت العباءة إلا أن العباءة ماتت في النهاية و لم يبق منها إلا الأثر.
الآن قد استرحت. ليس لأن العباءة عادت إلى مكانها. فالعباءة في حد ذاتها ليس لها قيمة بين الأشقاء. و هي الآن لم يصبح لها أي قيمة لأن أحدا لم يعد يحترمها. لم يعد يلبسها كبار القوم لأن الأقوام لم يعد لهم كبراء! لم يعد هناك أقوام أصلا.
-
Fedaa El Rasole
في قُري مصر ، العباءة ليست مجرد لبس يقي الإنسان الشمس والبرد ، ولكنها بيان اجتماعي يرفع الناس من مرتبة العوام الي مصاف كبار القوم.
تجد في كل قرية عدداً محدوداً من العباءات ، وعندما يموت أحد الكبار أصحاب العباءات فإن عباءته تورث ضمن ما ترك.
في بداية القصه ، يشرح الرواي كيف كان الناس يتهافتون للتميز عن طريق العباءه ، حتي أن شكل العباءه ونوع قماشها وكيفية تطريزها هي أمارات كافية لوضع هذه العائلة في مربع كبار العائلات.
ثم يحكي عن مكانة العباءه في مجتمع الريف وأنها نوع من الاكتمال بالمظهر اللائق ، ثم أن العباءه لها منزلة وحضور خاص في حفلات الأفراح ومجالس الصلح والدعاية الانتخابية ، حتي أن ذوو العباءات مقدمون علي غيرهم في الدخول والجلوس ، لهم الأولوية في الإصغاء مهما كان كلامهم رثاً ولهم الأولوية في الحديث مهما قالوا من هراء.
وفي فصل آخر يحكي لنا عم خيري عن قصة العباءه التي لازمت شخصيات مهمه في البلدة ، منهم من لبسها ميراثاً ومنهم من تحامي بها لأنها هدية من قريبة الباشا ، ومن استوردها من خارج البلاد.
وبعد أن يسرد الكاتب مكانة العباءة في مجتمع القرية في مصر بشكل عام ، تبدأ قصة خاصة ، يموت كبير عائلة حشلة وهو من أصحاب العباءات المهمة ، تري كيف سيتعامل الورثة مع الميراث ، تحديداً العباءة.
تدور الأحداث فيما بين قيام ثورة يوليو وتحول مصر من الملكية الي الجمهورية ، وبمرور السنوات يموت عبد الناصر ويحل محله السادات ، يحكي الكاتب عن الأثر الاجتماعي الذي تسببه التحولات التاريخية والسياسية في القاهرة حينها ومدي تأثيره علي أهل القرية.
-
Mohamed Tarek
تحفة فنية اخرى من تحف عم خيري رحمه الله عليه. تحكي قصة عباءة في مجتمع يعشق المظهر حتى تموت بفعل العفن .. و الان هناك عباءات اخرى من الدين او الوطنيه .. يرتديها ويتمسح بها سفلة القوم