النتيجة أن الطلاب الشرقيين والاساتذة الشرقيين لا يزالون يريدون أن يأتوا ليتعلموا من المستشرقين الأمريكيين حتى يعودوا ليكرروا على مستمعيهم المحليين نفس القوالب الفكرية واللفظية
الاستشراق المعرفة.السلطة.الانشاء
نبذة عن الكتاب
يعتبر الاستشراق، انطلاقاً من أواخر القرن الثامن عشر، مؤسسة مشتركة للتعامل مع الشرق وحكمه، إنه أسلوب غربي للسيطرة على الشرق، وإذا لم نكتنه الاستشراق بوصفه إنشاء فلن يكون في وسعنا أن نفهم الفرع المنظم تنظيماً عالياً الذي استطاعت الثقافة الغربية عن طريقه أن تتدبر وتنتج الشرق سياسياً، وعسكرياً، وعلمياً… إضافة الى الحدود المعوقة التي فرضها الاستشراق على الفكر والفعل. يأتي الكتاب في هذا الإطار وفيه يتناول إدوارد سعيد موضوع الاستشراق وخلفياته وكيف استطاعت الثقافة الغربية من خلاله ان تتدبر الشرق وحتى أن تنتجه سياسياً واجتماعياً وعسكرياً وعقائدياً وعلمياً وتخيلياً. ومن جهة أخرى يتحدث إدوارد سعيد في كتابه هذا عن الاستشراق الذي احتل مركز السيادة بحيث فرض قيوده على الفكر الشرقي وحتى على من يكتبون عن الشرق. وغاية حديثه هذا هو الوصول الى كيفية حدوث كل ذلك ليكشف عنه وليظهر أن الثقافة الغربية اكتسبت المزيد من القوة والهوية بوضع نفسها موضع التضاد مع الشرق باعتباره ذاتاً بديلة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2006
- 534 صفحة
- ISBN 9776174213
- رؤية للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب الاستشراق المعرفة.السلطة.الانشاء
مشاركة من Dima Alhaj
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohammad Alloush
فتح مبين تحقق لأدوارد سعيد من خلال هذا الكتاب ، حيث تمكن بواسطة حججه القوية من وضع المنهج العلمي المفترض المسمى بالاستشراق في مكانته الطبيعية بوصفه خبرة تاريخية تراكمت بشكل خاطئ لا أكثر ولا أقل .
شكل الاستشراق ظاهرة سياسية واجتماعية ألبست زورا لباس البحث العلمي امتد تأثيرها الى التيار الرئيسي للتفكير على مستوى العالم كله عبر حقب تاريخية متفاوتة مشكلة هيكلاُ معرفيا كاملاً انخرط في تشكيله كبار الأدباء والكتاب والمفكرين ، استهدف الكتاب الطعن في هذا التشكيل وتسليط الضوء على حقيقة أن الثقافات مهحنة ومتعددة العناصر وبأنها تتصل ببعضها البعض وتعتمد على بعضها الى درجة يصعب معها وضع توصيف لكل منها على حدة .
أقول ان الكتاب يعتبر فتحاُ مبيناُ في هذا المجال لسببين الأول انه أقام الحجة على أساس نفس المعايير والاساليب التي يتبعها العلماء والمفكرين الغربيين ، فكان له أن يترك أثرأ ما زال مستمرا لمسته شخصيا عند القراءة لكتاب أوربيين لدى طرحهم مواضيع تتعلق بالشرق حيث يشير بعضهم صراحة الى تأثير ادوارد سعيد في منهج تفكيرهم أما البعض الآخر فتستطيع استشعار ذلك التأثير من خلال ما يكتبون .
والسبب الثاني ان الكتاب جعلنا نميز بين مرحلتين وبتنا الآن في مرحلة ما بعد الاستشراق كما اعاد تعريفه الكاتب ولفظة " بعد " لا تعني التجاوز كما أوضح ادوارد سعيد في كلامه عن ما بعد الحداثة نقلا عن الباحثة " الا شوهات " في مقالها عن ما بعد الاستعمار ولكن تعني مظاهر الاستمرار ومظاهر الانقطاع .
رزين هو صوت اداورد سعيد ، ثقيل هو قلمه والجميل أنه لا يستغل هذه الرزانة والمهابة والثقل في تحقيق انتصارات او الدفاع عن قضايا ضيقة ولكنه يقدم دراسة من خلال هذا الكتاب بنيت على دعوة الى اعادة النظر في مقولات جاهزة اكتسبت منزلة المعرفة أو الممارسة كاملة الرسوخ في الوجدان العالمي .
خلاصة القول أن الاستشرا ق كان صرحاً من خيال فهوى ، فاسقني واشرب على أطلاله .
-
Boulos Khoury
)اذا اتخذنا من اواخر القرن الثامن عشر نقطة للانطلاق محددة تحديدا تقريبيا, فان الاستشراق يمكن أن يناقش و يحلل بوصفه المؤسسة المشتركة للتعامل مع الشرق- التعامل معه باصدار تقريرات حوله, و اجازة الأراء فيه و اقرارها, و بوصفه, و تدريسه, و الاستقرار فيه,و حكمه ... الاستشراق كأسلوب غربي للسيطرة على الشرق, و استبنائه و امتلاك السيادة عليه... و ما أطرحه هنا هو أننا ما لم نكتنه الأستشراق بوصفه انشاء فلن يكون في وسعنا أبدا ان نفهم الفرع المنظم تنظيما عاليا الذي استطاعت الثقافة الغربية عن طريقه أن تتدبر الشرق – بل حتى ان تتنجه-سياسيا و اجتماعيا و عسكريا و عقائديا و علميا و تخيليا... و علاوة, فقد احتل الاستشراق مركزا هو من السيادة بحيث أومن بأنه ليس في وسع انسان ان يكتب عن الشرق أو يفكر فيه أو يمارس فعلا متعلقا به أن يقوم بذلك دون أن يأخذ بعين الأعتبار الحدود المعوّقة التي فرضها الأستشراق على الفكر والعقل.و بكلمات أخرى,فان الشرق, بسبب الأستشراق, لم يكن(و ليس) موضوعا حرا للفكر أو الفعل. و لا يعني هذا أن الاستشراق,بمفرده, يقرر و يحتم ما يمكن ان يقال عن الشرق بل أنه يشكل شبكة المصالح الكلية التي يستحضر تأثيرها بصورة لا مفر منها في كل مناسبة...يكون فيها ذلك الكيان العجيب(الشرق)موضعا للنقاش.أما كيف يحدث ذلك فانه ما يحاول هذا الكتاب أن يكشفه.... يحاول ان يظهر أن الثقافة الغربية اكتسبت المزيد من القوة و الهوية بوضع نفسها موضع التضاد مع الشرق باعتباره ذاتا بديلة او حتى ذاتا سرية تحريضية).
من مقدمة الكتاب
-
Rudina K Yasin
:
اسم الكتاب : الاستشراق Orientals
المفاهيم الغربية للشرق
الكاتب: ادوارد سعيد: Edward Said
التصنيف: كتاب فلسفي سياسي
المترجم: محمد عناتي
يعد كتاب الاستشراق الصادر بالطبعة العربية التي بين يدي للمترجم محمد عناتي وصادر بطبعة 2006 عن دار رؤية للكتاب بعدد صفحات560 صفحة شملت مقدمة للكاتب وثلاث فصول يعد هذا الكتاب للمؤلف ادوارد سعيد من أهم المراجع العالمية التي تناولت موضوع الاستشراق و أيضا من أكثر الكتب مقروئية في العالم، تمت ترجمته فيما بعد إلى عدة لغات عالمية، مع ذلك فقد كانت الأراء الشائعة تميل إلى اعتبار كتاب الاستشراق ضربا من الشهادة على قدرات أصحاب المنزلة الثانوية _أي قدرة البؤساء في الأرض على الرد_ أكثر من ميلها إلى اعتباره بحثا نقديا يستند إلى التعددية الثقافية في تحليله للسلطة التي تستخدم المعرفة لتحسين حالها) و ، بل هو محاولة تعرية الخطاب الاستشراقي من خلال حمولته اللغوية وأبعاده الإيديولوجية، يقول إدوارد سعيد في هذا الشأن:( لقد أثار الاستشراق حين صدر في صيغته الأصلية الإنجليزية عام 1978، قدرا لافتا من الاهتمام في العالميين العربي والإسلامي، إضافة إلى اهتمام القراء والدارسين المتخصصين بالشرق الأوسط، وفي عام 1981 صدر الاستشراق في ترجمة عربية لافتة قام بها الدكتور كمال أبو ديب، ليعزز مُقام هذا الكتاب بوصفه إما دفاعا عن الإسلام أو هجوما مقذعا عنيفا ضد الغرب، وكلا الأمرين لا يمت بصلة إلى ما كنت قد انتويته أصلا من تأليف الكتاب)
الكاتب ادوارد سعيد
المفكر والأكاديمي " إدوارد سعيد" ولد في مدينة القدس عام 1935م، ثم انتقل مع عائلته للعيش في مصر عام 1947م، وبعدها غادر مصر إلى أمريكا، ومن جامعة هارفرد نال الدكتوراه عام 1974م، عمل محاضراً وأستاذاً في عدة جامعات متخصصاً في الأدب الانكليزي والأدب المقارن حتى وفاته عام 2003م، من مؤلفاته ( الأدب والمجتمع، المسألة الفلسطينية، الاستشراق، تغطية الإسلام العالم والنص والنقد، خارج المكان دون فيه سيرته الذاتية، كما صدر له بالعربية شعراً بعنوان " من مراثي أرميا") لم ينس سعيد هم وطنه، وقضيته الشاغلة، صار عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، غير أنه ترك المجلس بعد أوسلو 1991م إلى غير رجعة،
صفحات الكتاب
اولا تعريف الاستشراق Orinetilais
هو علم الشرق، أو العلم الشرقي، وكلمة مستشرق بالمعنى العام تطلق على كل عالم غربي يشتغل بدراسة الشرق كله ( لغاته، آدابه، حضارته، وأديانه، وسياسته..)، أما المعنى الخاص لمفهوم الاستشراق، الذي يعني الدراسات الغربية المتعلقة بالشرق الإسلامي في لغاته وآدابه وتاريخه وعقائده وتشريعاته وحضارته بوجه عام، وعلى الرغم من أن الاستشراق يمتد بجذوره عند البعض إلى أكثر من ألف عام مضت، فإن مفهوم الاستشراق أدرج في قاموس الأكاديمية الفرنسية عام 1838.
الاستشراق هو نتيجة لاهتمام العالم الغربي بالشرق ومحاولة كشف مضامينه وأسراره، والاستشراق تبناه أشخاص عرفوا بميلهم إلى المعرفة كما عرفوا بحبهم للسفر والمغامرة، وقد لاقوا الترحيب والقبول والمساعدة من قبل أهالي العالم العربي.. رغم أن الكثير منهم لم يقابل هذه القلوب المفتوحة بالوفاء، بل عمدوا إلى التضليل والذب والبهتان في نقل أخبارهم عن عالمنا العربي.
لقد جاء المستشرقون إلى العالم العربي بحثاً عن نقل الحضارة العربية بما تتضمنه من علوم معرفية وفلسفية وفنية، إلى عالمهم الغربي الذي كان ينام مرتاحاً بعيداً عن حركة التاريخ والعلم،ولقد بلغ الشغف والاهتمام الزائد بتلك المعارف أوجه خلال القرن التاسع عشر، فزاد عدد المسافرين إلى الشرق وزاد نقلهم لما رأوه ولمسوه هناك بالانحليزية الأكاديميين في أروقة الجامعات و المعاهد العلمية بصورة أكثر منهجية ، و شملت الشرق الأقصى و الأدنى و الأوسط بما فيها الدول العربية ، كما يُحسب لحركة الإستشراق العديد من الإنجازات كإكتشاف اللغة السنسكرتية و هي لغة أري-هندية تربط الهند بأوروبا ، و الإستشراق كحركة بدأت لترسيخ الإستعمار البريطاني للهند ، و لكن مع تطورها إلى فكر تأريخي يهتم بدراسة مكونات الشرق.
كما يُعرف المستشرق حسب ذات الموسوعة على أنه مؤرخ ، ولا يتمتع كل المؤرخين بالموضوعية و النزاهة أثناء تناول تراث الغير ، و لكنها حركة تأريخية لا تستهدف الأديان و الأعراق
فصول الكتاب :
مقدمة :
الكتاب يضم رأي إدوارد سعيد في الاستشراق وهو يحتوي علي ثلاث فصول، مقسمة كآلاتي: الفصل الأول (مجال الاستشراق) ،الفصل الثاني(البني الاستشراقية واعادة خلق البني ) ،الفصل الثالث(الاستشراق الآن).والكتاب به رأي إدوارد سعيد في الاستشراق الإمبريالي.
مقدمة المؤلف:-
يتحدث فيها عن الصورة الذهنية في عقل الشرق عن الغرب وللتأكيد علي ذلك عرض المؤلف ما قاله كاتب فرنسي كتب عن بيروت بعد زيارة له أثناء الحرب الأهلية عام 1975م ،حيث رأي هذا الكاتب أنها ذات يوم كانت كأنها تنتمي إلي شرق بريا ونرفل فالشرق في نظر أوربا مرتبط دائما بالكائنات الغريبة والتجارب الاستثنائية وهو مكان للرمسنة ،أما في نظر الأمريكيين فالصورة مرتبطة اكثر بالصين واليابان فالشرق بالنسبة للأوربيين كان أعظم مستعمراتهم ،ولكنه في أوربا أيضا هو شرق تخيليا إلي حد كبير وهو يعبر عن جزء من حضارة أوربا وتاريخها الماديين ويتحدث إدوارد سعيد عن معني الاستشراق ويري أن هناك معني مصطلحي فالمستشرق هو كل من درس الشرق وهذا المصطلح شائع لأنه مرتبط بالموقف الاستعماري وهناك معني آخر للاستشراق وهو أسلوب من الفكر قائم علي التمييز الوجودي والمعرفي بين الشرق والغرب.فهو اذ أسلوب غربي للسيطرة علي الشرق ،وهو مشتق إلي حد ما من علاقة تقارب بين فرنسا وبريطانيا من جهة ومن جهة أخري الشرق وهذا الاستشراق تم تكريس المعرفة فيه والثقافة والمؤسسات لخدمة الهيمنة والسيطرة الغربية علي الشرق
1.التعرف علي الشرق:
كيف تعرف الشرق علي الغرب وبالتالي كيف كانت نظرتهم إليه؟
تناول إدوارد سعيد في هذا الجزء أراء أربع شخصيات من كبار المسؤولين في بريطانيا إبان الاحتلال البريطاني للشرق وأخرى أمريكية إبان الحرب الباردة ،وكانت آرائهم كالآتي:-
1. ارثر بلفور :- قدم بلفور إلي مجلس العموم البريطاني تقريرا حول المشكلات التي يجب معالجاتها في مصر وهو يري أن الحكم الإنجليز لمصر واجب الإنجليز تجاه مصر الانجليزانفسهم ه فيه خير لكلتا الأمتين ،فالمصريين لا يمكنهم حكم أنفسهم .وهذه النظرة تمثل ذلك الاحتمال والسيطرة فالحكم الإنجليزي لمصر واجب الإنجليز وهم لا يريدون هذا الواجب ولكنهم يؤدونه لأنه في مصلحة للجميع .
2. اللورد كرومر:-الشرقيون عنده هم الذين عند بلفور تماما فقد كتب مقالة في عام (1908)قال فيها أن معرفتهم بالشرقيين تجعل حكمهم سهلا ،فالعقل الشرقي يفتقد الدقة وفهم الكليات علي عكس العقل الغربي تماما كما أن الشرقيين سذج وكسالي.فهذا التعميم لا يمكن أن يقبله عقل فكيف نظر كرومو إلي هذا الكم الهائل من العلوم الموروثة منذ العصر الفرعوني .
3. كسنجر:- أما كسنجر فقد بني رأيه علي فكرة بسيطة إلا وهي أن الشرقيين لميتعرضول للصدمة المبكرة للتفكير النيوتوني ،ولذلك فهم ليسوا كالغر أبدا فهم بدائيون إلي حد كبير
4. هارولد جولدن:-ففي عام 1972 نشرت مجلة أمريكية للتحليل النفسي مقالا كتبه غولد حيث خلص إلي النتائج الآتية :أن الشرقيين لا يستطيعون الأداء إلا في مواقف الأزمات كما انهم يميلون إلي ثقافة العنف
ان الكيانات الجغرافية في الشرق والغرب لها أيضاً كيانات تاريخية من صنع الإنسان، والشرق مثل الغرب تماما فهو فكرة ذات تاريخ وتراث من الفكر والمفردات والصور التي أعطته حضوراً وحقيقة، لكن الشرق كان قابلاً لأن يشرقن ويخضع لمن يطمع فيه، ثم بدأ سعيد يستعرض الأسباب الكامنة وراء نظرة الغرب للشرق فقال: إن المكون الرئيسي للثقافة الأوروبية هو بالضبط ما جعل تلك الثقافة متسلطة داخل أوروبا وخارجها على حد سواء، وقال سعيد أيضاً: أنه درس الاستشراق بوصفه تبادلاً حيوياً بين مؤلفين أفراد وبين المؤسسات السياسية الواسعة التي شكلتها الإمبراطوريات العظيمة الثلاث وهي التي أنتجت الكتابة الاستشراقية (بريطانيا وفرنسا وأمريكا) ضمن حدودها الفكرية والتخيلية، ويضيف قائلاً: أن ما يعنيني هنا كباحث ليس الحقيقة السياسية الإجمالية بل التفاصيل، بالضبط كما يعنينا في صناعة الكتاب ثلاثة أشياء جعلت أبسط التصورات للعرب والإسلام قضية مسيسة إلى درجة عالية
ثانيا : ابنية الاستشراق او اعادة البناء
فالبنية الاستشراقية واعادة خلق البنى، والعلاقة بين الاستشراق والسلطة المطلقة وعن الحدود التي أعيد صياغتها، والقضايا التي أعيد تحديدها، او هي العلاقة بين المعرفة والسلطة كاسلوب للهيمنة على الشرق والاستيلاء على ثروته و أن تعريف " إدوارد سعيد" للإستشراق اخذ الجانب السياسي او الامبريالي مع اغفال الجوانب الاخرى مثل الجانب الديني والاقتصادي والفكري فهولا بتفق مع مفكري الاسلام ان اساس الاستشراق هو العداء الديني للاسلام كمنطلق للهمينة الفكرية الغربية الا انه يتفق معهم في جانب الاستعمار ربما بسبب اختلاف الديانة او اسباب اخرى ، يتضح لنا ذلك إذا قارنا تعريف إدوارد سعيد للاستشراق بتعريفات المفكرين المسلمين كأنور الجندي ومحمد قطب و مازن مطبقاني وغيرهم ؛ لنجد أنهم يلتقون مع إدوارد سعيد في فكرة محاولة الهيمنة الغربية على الشرق ويختلفون عنه في أنهم قد أضافوا عامل العداء الديني كأساس ومنطلق للاستشراق الغربي ..
هل دافع سعيد في كتابه عن الدين الاسلامي كدين امام الغرب؟
الجواب وقف على الحياد ادوارد سعيد دافع عن نظريته ليس كعدو للاسلام كونه مسيحي عاش في فلسطين بلد الديانات وتنفس هواء القدس وبيت لحم وانما اراد ان يثبت نظرية هجوم الغرب على الشرق وعدت بعض الافكار دفاعا ولكل شخص رايه حيث يقول (و لكن الإهتمام الأوروبي بالإسلام لم ينشأ كما سبق لي أن ذكرت من حب الاستطلاع بل من الخوف من منافس للمسيحية يتميز بوحدته و صلابته و بقوته الجبارة ثقافيا و عسكريا .... و قد استمرت هذه التوليفة من العداء و الخوف و بصورة ما حتى يومنا هذا سواء في الاهتمام العلمي أو غير العلمي بالإسلام ) لذلك نرى ادوارد سعيد أي باحث يفكر بطريقة علمية بعيدة عن التعصب مع العلم أنه غير مسلم فمن خلال قراءاته و استقراءه لكتب هؤلاء المستشرقين توصل إلى نتيجة مفادها:( أن الإسلام كان يمثل مصدر استفزاز حقيقي من زوايا عديدة فموقعه مجاور و قريب للمسيحية، جغرافيا و ثقافيا، إلى حد مقلق ، فلقد انتفع بالتقاليد اليهودية اليونانية،.
ثالثا : شخصية المستشرق :
شخصية المستشرق و تكوينه الأكاديمي و أيضا خلفيته الدينية و السياسية حصة الأسد من كتاب الاستشراق ، تعرفنا من خلال كتاب إدوارد سعيد على أسماء أهم الشخصيات الأوائل من المستشرقين الفرنسيين و الإنجليز و حتى بوقت متأخر الأمريكان، و ذلك يدفعنا للتساؤل حول العلاقة أو الإختلاف بين بين المستشرق و الشرقي ، يقول إدوارد سعيد عن هذه العلاقة : في كون الأول يقوم بالكتابة و الثاني هو المكتوب عنه ،فالأول يفترض فيه القوة التي تمكنه من الملاحظة و الدرس ، و صورة الشرقي هنا صورة الموضوع الثابت المستقر الذي يتطلب الفحص ،بل إنه بحاجة إلى معرفة ذاته ، و بالنتيجة لدينا مصدرا للمعلومات (الشرقي) و مصدرا للمعرفة (المستشرق ) ، أي أنه لدينا كاتب و مادة موضوع هذا الكاتب و لولاه لظلت هذه المادة خامدة فتصبح العلاقة علاقة سلطة و تأخذ بالتالي أشكالا متعددة ، ليخرج إدوارد سعيد بنتيجة مفادها ( أن المستشرق اليوم يحاول أن يرى الشرق بإعتباره صورة مقلدة للغرب ، و يفترض ، مثلما يقول برناند لويس أن الشرق لن ينجح في تحسين أحواله إلا إذا أصبحت نزعته القومية "على إستعداد للتصالح مع الغرب" و أما إذا حدث و قام العرب أو المسلمون أو العالم الثالث و العالم الرابع بسلوك سبل غير متوقعة ، رغم كل شيء، فلن ندهش إذا سمعنا مستشرقاً يقول لنا إن هذا يشهد على عناد الشرقيين و استحالة إصلاحهم و يثبت من ثم أنهم ليسوا أهلا الثقة).
رابعا : الاستشراق والسلطة :
السلطة والمعرفة أساس انطلق منه سعيد في دراسته ، فالغرب الذي يملك المعرفة جعل منها سلاحاً للسيطرة والإمبريالية واضطهاد الشعوب التى يراها دونية ، فمن يملك معرفة كبيرة يملك سيطرة كبيرة ، هذه قاعده – وفق رؤية سعيد- مطردة بين الغرب والشرق ، ومن هنا تجده في كتابه يقارن مثلاً بين رؤية بلفور وكرومر للشرق ، فالشرقيون عند كرومر هم الأجناس المحكومة ؛ والمعرفة عندهم تُسهِّل حكمهم والسيطرة عليهم ، فالمعرفة تأتي بالسلطة .من خلال هذه العلاقة يؤكد سعيد أنه في أواخر القرن الثامن عشر وتحت مظلة الهيمنة الغربية على المشرق ( نشأت صورة مركبة للشرق )
اخذ المشروع الثقافي البريطاني والفرنسي، محورا كبيرا بالكتاب في كونه دليلاً على السيطرة الأوروبية على الشرق أكثر من كونه خطاباً صادقاً عن الشرق ولذلك فهو يؤكد في الكتاب ( ومنذ بداية القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية كانت لفرنسا وبريطانيا
واخيرا
تتبقى مراجعة الكتاب ناقصة حاولت المرور على اهم الجوانب بالكناب فالكتاب يعد مرجعا مهما لكل شخص يبحث عن الاستشراق والهيمنة الغربية بالرغممن عدم اعتماده على المفكرين الاسلاميون في توضيح الاسلام لذلك وجهت اليه انتقادت ان كتابه لم يدافع عن الاسلام لكنه وقف بالحقيقة موقف الحياد
اختلف نقد الكتاب بين الشرق والغرب. فبعض الكتاب الغربيون عدو الكتاب هجوميا وصدهم. وبعض النقاد العرب عدوه تفسيرا وهجوما على الغرب
تم تقييم الكتاب بخمس نجوم على ريد
.