ما يميز درويش في قصائد رثاء الأدباء و المناضلين الشهداء هذا الأسلوب اللطيف المبكي في تخليد ذكراهم؛ أن يرثيهم بحوار مباشر بينه وبين الراحل وكأنهما أمامك - بدون الحديث عن الراحل وكأنه شيء انتهى كما في الرثاء التقليدي - فيكون شعورك بالفقدان والحزن أكبر وأنت تتعرف على الإنسان في داخل الراحل المفقود
واضح هنا في "الحوار الأخير في باريس" لذكرى الشهيد عز الدين قلق
و "اللقاء الأخير في روما" للشهيد ماجد أبو شرار
مثلما فعل في "طباق إلى إدوارد سعيد" في ديوان آخر.
أخيرًا، أن تقرأ هذا الديوان بعد مديح الظل العالي في غزة المحاصرة، أقول لو كان في غزة المحاصرة شاعر مثل درويش لكان الحال غيره والمستقبل مختلفا .