فلما استيقظ المسلمون أخيراً ، وقرروا العودة إلى الإسلام في عقائدهم وشرائعهم ، بدأوا يجرون الحقيقة من ذنبها ، لا من رأسها ، ويطلبون عودة الفروع قبل الأصول ، وينادون بتطبيق القصاص والحدود وغيرها قبل أن يطمئنوا : هل ستظل الأوضاع السياسية التي تبيح لحاكم ما أن يطوح بالتشريع الإسلامي مرة أخرى كما حدث قبلا؟ وهل ستظل الأحوال الاجتماعية الظالمة التي تساند الأوضاع وتجعل عامة الناس يتنفسون في أضيق من سم الخياط؟
على أن رهبة الحكومات الجائرة جعلت فريقاً آخر من الناس يفكر تفكيراً مضطرباً مربياً...
لقد رأوا حكاماً يقومون باسم الدين ، ويرتكبون مظالم فادحة، فلما جبنوا عن مواجهة هؤلاء الحكام بالآثام التي يفعلونها ، رأوا أن يُحَمّلوا الدين نفسه أوزار الحاكمين باسمه ، ومن ثم قالوا : لا يصح للدين أن يحكم..!
ولماذا؟ لأن بعض الذين لبسوا مسوح الدين فعلوا كيت وكيت. فعلى الدين أن يبوء بعارهم ، ويرجع بآصارهم!!
من هنا نعلم
نبذة عن الكتاب
كتاب يرد فيه الشيخ محمد الغزالى بأسلوب علمى موضوعى على كتاب (من هنا نبدأ)للشيخ الجليل خالد محمد خالد,و الذى عاد للحق بعد هذا, يثبت كتاب من هنا نعلم أن الإسلام دين و دوله و يفند مزاعم العلمانيين رد الشيخ الغزالي رد في غاية القوة العلمية وفي قمة السمو الأدبي وفي ذروة الإحترام الأخلاقي وقد نفخ في هذا الغبار من الشبهات فأطاره .. وقد رجع الأستاذ خالد عن كلامه هذا - بحسب رواية الشيخ الغزالي أيضا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2005
- 200 صفحة
- ISBN 9771423908
- دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفره
32 مشاركة
اقتباسات من كتاب من هنا نعلم
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Eid
لا يمكن لاي احد قرأ للأمام محمد الغزالي ان ينكر فضله
فهو من وجهة نظري مجدد هذا العصر بلا منافس
الكتاب بين ايدينا يحكي كيف تقف الصداقة امام الحق...فمحمد الغزالي كان صديقا للشيخ خالد محمد خالد
من هنا نبدأ هو كتاب لمحمد خالد كتب ليوصف دور الاسلام في السياسة وانكر تدخله في شئون السياسه
فكان رد الشيخ الغزالي الجميل بكتاب من هنا نعلم يرد فيه علي اراء الشيخ خالد باسلوب جميل يخاطب العقل...فما كان من الشيخ خالد الا ان كتب كتابه الشهير الاسلام دين ودوله يعتزر فيها عن كتابه الاول ويؤكد علي ان الحق كان الي جانب صديقه الغزالي
بغض النظر عن مضمون الكتاب المهم فأنا اجده صورة لاحترام شديد لصداقة بين عالمين محترمين لم تنمعهم الصداقة عن معرفة الحق ولا الرجوع عنه
غفر الله للعالمين