القسم الأول من الكتاب للشيخ محمد الغزالي .. أورد مقالات متفرقة عن المرأة لم أجد فيها المحتوى الدسم الذي أملت ، وأمثلته التي ضربها لم تكن بقوة الدلالة تلك .. كان أغلب حديثه عن علم المرأة ومكانتها وعزها في صدر الاسلام وتخلفها اليوم ، ودعوتها الى التحرر من تقليد الغرب في أشكالهم والالتفات الى قدواتها الحقيقيات من أمتها وملتها ... الكتاب تقريبا ممكن ان نقول انه يتحدث عن المرأة في الثمانينات وما قبل .. لأن الحال تغير الان من حيث تعلم المرأة ومشاركتها في كل شيء .. ولكنه ينفع لبعض الأسر التي مازالت موجودة الى الان وتمنع بناتها من العلم والمعرفة وتمنعها من استقلال شخصيتها وتأدها في ادعاء ضعفها "وقصور عقلها ".
القسم الثاني من الكتاب بقلم الشيخ محمد سيد طنطاوي.. وقد مال الى الأسلوب الخطابي التقليدي البحت وأحياناً كان بأسلوب كتب الفقه .. ولم يورد أي جديد في هذا الموضوع وغلب عليه إيراد الشواهد القرآنية تباعاً وشرحها..
القسم الثالث كان للدكتور أحمد عمر هاشم..وكان شرحه مفصلاً وافياً لكل الجوانب.. يشمل حقوق المرأة ويركز على واجباتها أيضاً بشكل يوازن بين ما لها وما عليها..
بالنسبة لي الأقسام الثلاثة متكررة المضمون تقريباً ولم تأت بجديد ، ولكنها خير تذكرة..
أعتقد أننا بحاجة إلى تفصيل أكثر وإلى خارطة طريق تبين الصحيح من الخاطئ بنظر الاسلام لا كلاماً عاماً ودعوة عامة .. فالكلام يمكن أن يفسر بأي طريقة .. وقد يكون مسوغاً لمريضات النفوس الداعيات الى التحرر المزعوم ..
نادرا ما أجد تفصيلاً في مثل هذه المواضيع التي تهم المرأة .. ربما لخوف الكتّاب من ردة الفعل بسبب مناقضتهم لتقليد من التقاليد العمياء التي تتمسك بها بعض الأسر المسلمة اليوم وماهي من الدين من شيء ..