حسناً...
لقد وصلني هذا الكتاب اليوم....من القاهرة!!
مئات الأميال قطعتها مجموعة الأوراق تلك لكي أعرف لم كل ذلك التهافت عليها، ولماذا حقق ذلك الكتاب كل تلك الشهرة والانتشار الواسعين في عالمنا...ولكنني نسيت أننا نعيش في عالم ماديٍّ بحت تملؤه السخافات والهرطقات المادية!!
قرأت في هذا الكتاب لأقل من ساعة، وإذا أغفلت التكرار البغيض لفكرة واحدة جافة؛ فهذا الكتاب كان ثاني أسوأ محاولاتي في القراءة!!
سأختصر؛ الكاتبة -وهي منتجة أفلام أسترالية- ترى -هي وفريقها الذي أنتج الفيلم والكتاب- أن كل الكون يخضع لقانون واحد؛ هو قانون الجذب، وهذا القانون هو (السر) في كل ما يجري في الدنيا للخلائق كلها، ويغفل هذا القانون أي شيء عن مشيئة الخالق والقضاء والقدر، ويشجع على التواكل والغوص في عالم من الأحلام، وإغفال العمل والأخذ بالأسباب والاجتهاد....فقط احلم وركز في حلمك وسيحصل لك كل ما تحلم به، هكذا بكل بساطة!!
ركز على أن تكون مليونيراً....ستحصل المليار الأول خلال فترة وجيزة!
ركز على تخيل شريكة حياتك بمواصفات قياسية... فستتهافت عليك النساء كالفراشات على النار!!
وهكذا...
كتاب بأفكار مادية يدعو إلى المبادئ الوثنية وإنكار الخالق ودرء العمل والعلم والتطور والثقافة، ويتبنى العقائد الشرقية والفلسفات المنحرفة، كديانات البوذيين والهندوس، ووحدة الوجود وتقديس وتأليه النفس البشرية!!
كما يدعو الكتاب إلى الأنانية والشهوانية وإلغاء الضوابط الأخلاقية، والسعي نحو الملذات الشخصية وتكور الإنسان على نفسه، والتوجه إلى الكون والطبيعة في السؤال، لا إلى الإله القادر العليم.
لو أن موقع أبجد يتيح للأعضاء وضع تقييم بدرجة (صفر) لوضعتها لهذا الكتاب وكاتبته، وأظنني سأكون كريماً جداً بحقهما...!!