انه ذلك النوع من الروايات التى لا يستطيع ان يكتبها مؤلف ناشئ...انه ذلك النوع الذى لا يتبلور الا فى ايد كبار الكتاب خبره و احساس بالالم و الاوجاع
يدخلك المتمكن دائما خيرى شلبى فى عالم واقعى حد العظم لكنه من فرط سوادويته يبدو خياليا بعيدا عن الارض
زمان لما كنت بسمع اغنيه محمد نوح "من صغر السن" كان بيعجبنى الجزء ده و بعتبره احلى ما فيها
ترحيله اجرتنا قليله
ترحيله صحتنا عليله
ترحيله انا شلتى تقيله
مش قادر لكنى بحاول
علشانك ابدرها سنابل
و عشانك ابدرها قنابل
لو ضربك خولى الترحيله
يا منى عينى يا منى عينى
لكنى الان اسمع لتلك الاغنيه بوجع اكثر فلم اعد تلك السائحه التى تعجب بالوجوه السمراء تحت الشمس و تلتقط الصور التذكاريه لتضعها فى البوم وردى اللون....لقد عشت معهم طعم السهر فى الاستطبل, طعم القهر و العمل بلا مقابل,طعم ضربات الخولى بلا مبرر,طعم الذل الى نهايه العمر
انه ذلك التداخل الرائع بين الخيوط الدراميه الذى يصنع الفارق دائما و يمتعك بروعه الحبكه "على الرغم من عدم اعجابى بالنهايه الدراميه" و تجعل تفاصيل الروايه تلتصق بذهنك دائما
و كانت الاضافه الاقوى هى تلك البكائيات و الاقصوصات قبيل كل فصل من قلب واقعك الذى لا تعلم عنه شئ و كما تقول امى دائما : دينا,جوه بلادنا بلاااد....انها ليست مجرد كلمات موزونه بل موقف درامى دامى فها انت حين تقرأ تشعر بذلك الطفل المصاب فى عينيه و ان يكتب عليه الهم الى مماته
تستحق اربع نجوم و نصف