لم يكن هذا أول كتاب أقرأه لعبد الرحمن منيف.. ولولا أن اسمه كان مخطوطا على غلافه لقلت أنه ليس له... باختصار.. ليس هذا بالكتاب الجيد أبدا... لا من ناحية أدبية ولا من ناحية قصصية وحبكة روائية.....وكان الأحرى أن يكون عنوان الرواية: مذكرات رجل ماجن....
أسلوب الكتابة أسلوب غربي رخيص جدا... ذكر تفاصيل جنسية كان بإمكانه اختصارها.... كما أنه ليس للرواية حبكة سوى أنه أحب امرأة متزوجة...
لا أدري ما هو الغرض الذي قصده عبدالرحمن منيف عندما كتب هذه الرواية!! الرواية غير مفيدة بأي شكل من الأشكال.. وتهدم جميع المبادئ والأخلاق الحميدة... هل يرغب أحد في أن يحب رجل آخر زوجته؟ لماذا إذا هذا العرض الشاعري لمثل هذه العلاقة الآثمة؟
حتى الأسلوب الأدبي فهو ليس بالجيد إطلاقا... فعلى سبيل المثال لا الحصر.. يقول منيف: "وفجأة أصابتني البرودة..أحسست وكأنني مدفون تحت كثبان جليدية.." هذا التشبيه ليس جيدا على الإطلاق... فالمهم في التشبيه هنا هو درجة البرودة وليس جمال أو صورة الكثبان الجليدية.. فكان من الأفضل له لو قال فقط: أحسست أنني مدفون في الجليد... إنما صورة الكثبان الجليدية تستدعى عندما يكون هناك رغبة في إظهار جمالها أو صورتها العامة..وليس البرودة فقط..
في آخر الرواية يقول منيف على لسان بطل روايته: "عدت إلى الوطن"...هنا يظهر الأسلوب الغربي بكل واضح جلي... لأن العرب – وخصوصا كاتب مثل عبدالرحمن منيف – عندما يأتون على ذكر الوطن لا يذكرونه هكذا مجردا.. وإنما ينسبونه إلى شخصهم فيقولون مثلا: عدت إلى وطني..أو: عدت إلى بلدتي أو قريتي.. أو يذكرون اسم المكان... أما عدت إلى الوطن فهذا أسلوب أجنبي صريح... وهو ترجمة لتعبير I came back home
حقيقة هذا الكتاب مضيعة للوقت... ولا أنصح به أحدا...وقد أكملته فقط حتى أكون قد عرفت ما فيه بشكل كامل قبل أن أكتب مثل هذه المراجعة...