كخه يابابا - اح ياماما - عيب ..
لـلأسف كنا ي أ/عبدالله اكثر من ذلك وبكل عجز ورضوخ ..!
هل أتابع بقصص متجددة لأعوامنا تحكي ماانتقدته بلطافة كلماتك وجزالة أسلوبك , هل أتابع لأرفع الستار عن عيوب إجتماعية بل وباء إجتماعي يتفشى بلا رحمة ليغرس سلوكيات تعجز العقول عن إيجاد مبرر لها..!!!
هل أستمر بالمقارنة بين مجتمعين كما سردت بالقصص , لأزيد من وعثاء الاحساس بالنقص الذاتي والهوان ..!!
هذه القصص لا تؤخذ على محمل الجد فلا تكن دفعة لهم او ملهمة للتقدم , بل تؤخذ لمديحهم بالشكل الاسطوري وكأن ماهم عليه شي يستحيل أن نقدر عليه .. ونبقى نمارس سوءاتنا وننتقدها بلذاعة ثم لانبصرها حين نمارسها بل حين نستنشقها رئويا كأكسجين يومي لابد منه ..!
كخه يابابا ورقات صورت بكل بساطة واقع سلوكيات حمقاء , تُقلب الصفحات سريعا متماشيا مع يسر اسلوب الكاتب للكلمات , ومع عسر وقوعها ع ايماننا بأنها واقع لامجال لإنكاره
--- لما امتلك الآن نسخة للكتاب - للطبعة 75- ومازلنا نعاني ونتجرع ونصطدم بـ الآف المواقف المشابهه بل الصور المتكرره ذاتها مع اختلاف أوجه وأسماء ممارسيها..!!!
لما أدركت الكتاب على رفوف المكتبات زاهيا بارزنا بخانة أفضل المبيعات لشهور متوالية إن لم تكن فوق الـ 6 شهور .!
لما بلغني صيت الكتاب من قبل أن تقع عيني على غلافة ..!!
لما تعددت صور الكتاب مع ارقى وأشهر أكواب القهوة بمواقع التواصل الإجتماعي ..!!
هل يعني أننا قوم نقرا بلا وعي ولا إدراك ..!!!
هل يمكن أن يُبصر المرء عيبة وسلوكه الشاذ عن العقول السوية والأخلاق الرفيعة , ويستمر بكل سهولة على سوءه ويضحك ...!!!!!
هل يعني أن النسخ انتشرت بين أمم تقرأ ولا تفقه ..!
المحزن أنها ممارسات وسلوكيات لاتسمن ولاتغني من جوع , لاكسب ولاثراء خلفها , فلما لايزالون متمسكين بها إلى الآن .؟
- أدركت وبكل يقين أن ورقات الكتاب لاتصل لذات القارئ إن لم يلتهمها بشغف ويبصرها بعين اليقين
أدركت أن النقد البناء وإن أنتشر وبنى جسور للرُقي والتطور الذاتي والأخلاقي لن يجدي نفعا وستهجر الجسور وتخلو من المارة
ولا معنى لها حينها إن لم يقرر الإنسان أن يعبره ويجعل هدفه أمام عينيه ..!!
التغيير يبدأ من ذات الشخص ورغبته لا من بداية الكتاب لنهايته ...
- فـ أبسط ضروريات الحياة مهمشة , ولاتزال دورات المياه العامة أزمة حقيقة ومؤرقة لكل رحلة عائلية لاتعلم كم ستلبث من الساعات صبراً للعودة للمنزل أو رضوخا لواقع يسمح لهم -بإستخدام العراء بكل إرياحية ولأنهم وبكل بساطة ماتركو مجالا لمكانا مخصصا إلا وأعدموه بكل إهمال ولا مبالاه- هل العراء أفضل وأيسر من أن تترك خلفك مكانا نظيفا كما وجدته .!؟
-من أعطى الرجل حقا أن يكون جاسوسا في دين أمر بـ -ولاتجسسو- ليكشف سوءات إناثه ويهتك سترهم , بلا حق .
ونسي جُرمه وقبح صنيعه وتغافل وصدّق أكذوبة -الرجل لايعيبه شي- التي لن توقف الحساب عنه ولن تغفر له دون الآنثى بشيء..
متى سيكف الرجال عن كونهم عبئ وعقبة في حياة الأنثى , متى سيدركون أنهم لن ولم يخلقو لإثبات نقصنا والتراقص عليه ,
متى يُقِرون بأن الجنسين مكلمين ومتقاسمين الحياة بينهم بلا علاوات ولا استبداد , خلقو لعبادة ووهبهم الله في هذه الحياة الأنثى لتكون حياة أخرى مع هذه الحياة
متى تتبدد نظرتهم لها بأنها عار وأنها جسد يحق لهم أتبذء عليه متى مااستطاعوا؟؟ بسلطتهم الذكورية المحضه المبراءة ..!!
هم من صنعوا منها عار لألا تظهر ممارساتهم المُشينة والدنيئة التي لايكفون عنها ولايريدون, ليستمر كمالهم المزعوم على نقص الإناث الذي بات- شماعة - تُعلق عليه كل وباء ذكوري بإسم كماله ونقصها.
-من أعطاهم الحق ليرسمو لكل عمر للإنسان أمور لايجوز له أن يتخطاها ولايحق له أن يستمتع بها - في لحظات المطلوب منه أن يترقب ملك الموت فقط!!
هنا أفتكرت موقف هشم فيه المجتمع وبكل قسوة امراءه بـ 40 كيف لها أن تكون حاملا وقد بلغت من الكبر عتيا
منذ متى يحكم البشر على الآنثى بجسدها أيحق لها أن تهب الحياة الجديدة أم لا ,بناءاً على عمرها.!!
من أعطاهم الحق بغرس سهام السخرية لعروس ب 38 بأنها ليست مؤهلة للزواج وان من المفترض عليها أن تستسلم للهرم المزعوم حتى تموت وهي على قيد الحياة بلا حياة..!!
أنى لهم الاستنقاص من شيخوخة رجل يتسمر مع رفيقة دربه على شاطئ يتقاسمون ذكريات حياة تشهد عليها تجاعيدهم..!! لايملكون سواها بعد كل هذا الفراغ المحكوم عليهم بكل جهل .
وبعد هذا كله تُشيد جنازاتهم بالحزن والبكاء على ارواح قتلوها قبل أن تفارق أجسادها ..!!
ماالأشد صعوبة وقسوة؟: كون الإنسان يمارس حياته طبيعا ويستمتع وهو شيخ , أم أن يستسلم للموت حتى يغزوه قبل أوانه ليعيش شيخوخته بجسد مهترئ ومتآكل انتُهش بأنياب موت وهمي حتمي لانعلم يقينا أهو عاجلآ أم آجل ؟؟
-تبا لعقول ترسم مقاماتها بكراسي واموال وتزاحم على سفاسف الأمور ثم يستقرون بأجسادهم على كراسيهم الفارهه كما يرغبون ويتهجمون على غيرهم للون او دين او بلد ..!!
مُحزن وجدا كونهم يُحسنون إختيار المقاعد والمناصب وأرقى الماركات بإتقان ويسعون خلفها دون كلل , في حين عجزهم التام عن إختيار أرق الكلمات وأرقى المبادئ وتكوين أجمل العلاقات..!!
- أعجب عن غياب فطرة الأمومة والأبوه عند مشاهدات يومياتهم مع أطفالهم وكأنهم جماد لايشعر لايتعايش لا يرغب فارغ لاينمو داخلياً , فقط يرونه جسدا يكُبر وتكبر معه المشاكل
منزل أسس على القسوة والتسلط بعيدأ عن الاهتمام والتقوى بعيدا عن الشعور -بحضن الرحمة العائلي - يحتويهم, لاعجب أن يخرج نباته كدراً لايميز الخبيث من الطيب.!
قوم بلا مبادئ ولا سلوك لاقيمة لهم , والإنسان إن لم يسيطر على سلوكه الفردي بالأمور الفطرية -طهارة , كلمة طيبة , شغف للحياة- كيف سينشىء جيلاً بعد جيل؟!
كيف له أن يغرس مبادئ ويبني أحلاماً ويشيد نجاحا إجتماعيا أسس على بنية بشرية قوية لاتهترئ لاتتلاشى ..!
كيف لأمة بُعث رسولها -صلى الله عليه وسلم- ليتمم مكارم الأخلاق أن لاتسمو بالرفعة الإنسانية
كيف لأمة شُيد لها منزلة بالجنة -لحسن الأخلاق- تتجرع مصارع وأد النبل والرحمة بلا مبالاة ..!!
متى سيأتي عصر النهضة الذاتية ي أمة نبي خُلُقُه القران ..!!
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ..