ما أن تبدأ في قراءة المقدمة ، حتى تشعر بألم النكبة في صدرك و تشعر بأنك تبدأ تقرأ الى دموع كاتب فلسطيني من أسرة منكوبة ؛ و أبن مشرد ، يعاني مع أقرانه " حلم العودة " و أمل الأمة العربية الضائع ، كما يمكننا من محطات الطفل شفيق الغبرا قبل ٥٠ عاماً أن ترى حلم أطفال كثيرين مشردين في دول العالم الآن .. يستعيد الكاتب أبرز محطات حياته النضالية ، لا سيما مع رفاق التنظيم الطلابي لحركة " فتح " في أوائل السبعينيات ، ثم مع السرية الطلابية و كتيبة الجرمق ..
(( الطفل العروبي )) نجم عن عراك بالأيدي مع تلاميذ إبريطانيين هو الفتى نفسه الذي " عايره " أولاد مصريون بركاكة لغته العربية و تركوه على حافة البكاء وهو الطالب الذي أخاف شريكه الأمريكي في غرفة الجامعة ، حين فاجأه بتعليق صور الفدائيين بدل الراقصات و المغنيين و بعد ذلك أصبح الطفل هو المقاتل في جنوب لبنان مع ( قوات العاصفة ) بقيادة ياسر عرفات .