رواية: القوس و الفراشة
تأليف: محمد الاشعرى
عدد الصفحات: ٣٣٢ صفحة
اصدارات المركز الثقافى العربى
التقييم ٥/٣
القوس و الفراشة هى رحلة "عديم الشم" الصعبة برفقة شبح الابن المقتول بين جبال افغانستان ، ياسين من فضل ان يشيد مرابض الخيول و غرف صغيرة بيضاء برفقه حوريات الجنه على ضفاف ارض لا يغتصبها احد كما فعلوا بارض امه...حاسه الشم التى ذهبت و اخذت معها حواس الانبهار ، ما يجعل نفس تنزل للشارع ترفع صوتها و لو على مقام النهاوند من اجل شعب مسحوق ، و فضيلة انتظار المعجزة يوما
رواية اكاديمية تقليدية ، قد يتوقف الكثيرين فى منتصفها .. تمنى باحداث لا تحدث ، تغوص فى اعماق الماضى و النفس ولا تتطلع -ك بطلها- للمستقبل كثيرا
عمل درامى "تحترمه" كثيرا لكن لا تحبه ... تعجب بالبناء الدرامى ، بقوة رسم شخصياته بافكارها و هواجسها و ازماتها الفكرية فى منتصف العمر و حتى اوله ، لكنك لا تحبه ...لا يجعلك تتذكره فى يوم العمل الطويل تتمنى ان تصل للبيت على كرسيك الوثير لتدخل فى عالم يوسف الفرسيوى مرة أخرى
لكنى لم استطيع سوى التعليق على المفارقة ، ف جوزية سارامجو الذى صاحبنى لاكثر من ٤ شهور فى اعماله واحده تلو الاخرى و تحدثت عنه حتى كل اصدقائى منه و منى فقررت ان أخذ اجازة قصيرة لقراءة رواية البوكر الاولى لعام ٢٠١١ فقط لاكتشف ان سارامجو يظهر كشخصية درامية تتحرك و تحادث يوسف الفرسيوى فى فصل كامل تماما كما فعل العبقرى البرتغالى نفسه مع فرناندو بسوا فى رواية "سنه موت ريكاردريس"
تنتهى بنهاية لعلها اجمل ما فى القصة ، سريعه الوتيرة ، حاسمة ...مؤلمة كحال بلادنا
سيبقى اذن السؤال الازلى هل استحقت القوس و الفراشة البوكر؟ اعلن تحيزى ل "صائد اليرقات" التى كانت منافسة لها لكن محمد الاشعرى قدم لنا قصة تستحق الاطلاع و ربما الصبر و لو قليلا عليها