كلنا ننهزم أمام الموت ، لكن لاشيء أفظع من الهزيمة أمام الحياة
القوس والفراشة
نبذة عن الرواية
ى مستويات عديدة، مبرزاً، في الوقت ذاته، غنى هذا العمل الإبداعي من حيث الموضوعات وطرحه لقضايا هادفة وتقديمه بلاغة قاسية في قراءاته للحظة التاريخية المغربية الراهنة. ويجدر الإشارة أن هذه الرواية هي الرواية الحائزة على جائزة البوكر العربية 2011 من أصل لائحة طويلة ضمت 123 ترشيحاً من جميع أنحاء العالم العربي وأفغانستان. نقتطف نصاً من هذه الرواية: "أنا يوسف الفرسيوي وهذا أبي، أنجبني من ألمانية رقيقة، لم تجد طريقة أقل سوءً لإنهاء حكايتها المضطربة سوى الإنتحار، في يوم مفتوح للصيد، قضته مع والدي تصيد الحجل والأرانب في الغابة الحرشة، حتى إذا أشرفت الشمس على المغيب، رتبت الطرائد والمعدات والألبسة وسلات الاكل، وعلب المشروبات بعنايتها المعهودة التي تفجر أعصاب والدي، ثم صعدت إلى المقعد الأمامي، وربطت حزام السلامة في نفس الوقت الذي أرخت فيه عنان بتهوفن من تسجيلها الأثير. في طريق العودة طلبت من والدي أن يمر من الطريق الجبلي الذي يطل في قسمه الأول على المدينة وفي ما تبقى منه على الأطلال؛ قالت بوداعة إنها تود أن ترى غروب الشمس، فإستجاب لها الفرسيوي على غير عادته، بدون نقاش ولا مماحكة، مما جعله يؤكد غير ما مرة بعد وقوع الحادث، إنها وحدها الإرادة الإلهية كان يمكن أن تطمس بصيرته لهذا الحد، فلا يلاحظ أنها لأول مرة في حياتها تعبر عن هذه الرغبة، وأنه أبداً، لم يقف معها على مرتفع، ولا على منخفض، ليرى شمساً من شموس الله، تغرب أو تشرق أو تفعل بنفسها ما تشاء!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 335 صفحة
- [ردمك 13] 9789953684227
- المركز الثقافي العربي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Dina Nabil
رواية: القوس و الفراشة
تأليف: محمد الاشعرى
عدد الصفحات: ٣٣٢ صفحة
اصدارات المركز الثقافى العربى
التقييم ٥/٣
القوس و الفراشة هى رحلة "عديم الشم" الصعبة برفقة شبح الابن المقتول بين جبال افغانستان ، ياسين من فضل ان يشيد مرابض الخيول و غرف صغيرة بيضاء برفقه حوريات الجنه على ضفاف ارض لا يغتصبها احد كما فعلوا بارض امه...حاسه الشم التى ذهبت و اخذت معها حواس الانبهار ، ما يجعل نفس تنزل للشارع ترفع صوتها و لو على مقام النهاوند من اجل شعب مسحوق ، و فضيلة انتظار المعجزة يوما
رواية اكاديمية تقليدية ، قد يتوقف الكثيرين فى منتصفها .. تمنى باحداث لا تحدث ، تغوص فى اعماق الماضى و النفس ولا تتطلع -ك بطلها- للمستقبل كثيرا
عمل درامى "تحترمه" كثيرا لكن لا تحبه ... تعجب بالبناء الدرامى ، بقوة رسم شخصياته بافكارها و هواجسها و ازماتها الفكرية فى منتصف العمر و حتى اوله ، لكنك لا تحبه ...لا يجعلك تتذكره فى يوم العمل الطويل تتمنى ان تصل للبيت على كرسيك الوثير لتدخل فى عالم يوسف الفرسيوى مرة أخرى
لكنى لم استطيع سوى التعليق على المفارقة ، ف جوزية سارامجو الذى صاحبنى لاكثر من ٤ شهور فى اعماله واحده تلو الاخرى و تحدثت عنه حتى كل اصدقائى منه و منى فقررت ان أخذ اجازة قصيرة لقراءة رواية البوكر الاولى لعام ٢٠١١ فقط لاكتشف ان سارامجو يظهر كشخصية درامية تتحرك و تحادث يوسف الفرسيوى فى فصل كامل تماما كما فعل العبقرى البرتغالى نفسه مع فرناندو بسوا فى رواية "سنه موت ريكاردريس"
تنتهى بنهاية لعلها اجمل ما فى القصة ، سريعه الوتيرة ، حاسمة ...مؤلمة كحال بلادنا
سيبقى اذن السؤال الازلى هل استحقت القوس و الفراشة البوكر؟ اعلن تحيزى ل "صائد اليرقات" التى كانت منافسة لها لكن محمد الاشعرى قدم لنا قصة تستحق الاطلاع و ربما الصبر و لو قليلا عليها
-
Rudina K Yasin
الكتاب رقم 30/2022
القوس والفراشة
محمد الاشعري
“وأن كل شخص في هذا العالم مهما كانت له من علاقات طيبة وحميمية فإنه لا يواجه مصيره إلا وحيدا ومعزولا، وباستعداد فطري للاكتئاب والبكاء على النفس ، وأن لا أحد ، أبدا ، لا أحد ، يحقق سعادته بسبب الآخرين مهما كانوا قريبين منه، وأحباء. لا تتحقق أي لحظة سعادة كثيفة أو هشة إلا من خلال التفاصيل التي نعثر عليها في دواخلنا.”
“صرت أدرك بسهولة أن الخسارة ليست ما نفقده، ولكن ما يتبقى في نفوسنا من شعور بالعجز عن فعل شئ لم نفعله، وقد قرأت لم أعد أعرف أين، أننا عندما نولد، تكون أمامنا احتمالات لا نهائية لحيوات مختلفة، ولكن عندما نموت، لا يفضل من هذه الاحتمالات سوى الاحتمال الوحيد الذي تحقق منها. وعند ذلك فإننا لا نخسر الاحتمالات التي فقدناها للأبد- فهي لم تكن بين أيادينا في أى وقت من الأوقات. ولكن نخسر بطريقة تراجيدية تلك الإمكانية التي كانت غير ما كنا.
# ادب مغربي
هنا مع القوس والفراشة نتجه للأدب المغربي مع الكاتب والسياسي محمد الاشعري الذي تولى مناصب أدبية وسياسية ونشر اول ديوان له حسب موقع ويكا 1978 وله العديد من المؤلفات لن اذكرها لان الكتاب اول تجربة لي بعدد 334 صفحة وإصدار المركز الثقافي طبعة 2011 سنة الجائزة فالكتاب حصل على جائزة البوكر العربية.
# ثلاث أجيال:
ثلاث أجيال بين الجد والحفيد والابن وثمان فصول الورطة، وحجر الزاوية، والحالمون ومعجزات الحبأة، فسيفساء نحن إلى الأبد، كتاب المراثي، الغربان، الفراشة. تحكي الرواية حياة ثلاثة أجيال (الجد الابن والحفيد) من أسرة آل الفرسيوي المنحدرة من قرية بومندرة بالريف والمستقرة بزرهون، وتمكنها بالارتقاء اجتماعيا – بعد عودة الجد من ألمانيا متزوجا بألمانية- من خلال شراء أراضي وعقارات مكنته من منافسة شرفاء المنطقة.
فالجد المالك الأساسي باني العائلة محمد الفسربوي تزوج اجنبية حاول الجمع بين امجاد المغرب والجرمان لينتهي بانتحار زوجته وخسارته كل شيء اما الاب يوسف فهو الراوي المعقد السجين السياسي انفصل عن زوجته بعد وفاة ابنه لأنه شعر انه أصبح حيوان لا يستحق ان يصبح أبا فهو والد ياسين الحفيد الذي قتل في أفغانستان لان ضميره قد صحي وحاول منع التفجير داخل السوق ذلك التفجير الذي قتله وقتل أبرياء
# العودة
قد نعتقد ان حادثة اختفاء ياسين، هي أساس الرواية وهي المحور الرئيسي فيها فياسين الذي قتل نتيجة انضمامه الى تنظيم طالبان بتفجير حاول منعه ليصاب الاب بصدمة وتتلاشى الحكاية في الأعماق فلم يعد الاب يسال كيف ذهب طالب الهندسة المتفوق الى تنظيم كطالبان بل كيف قتل ولماذا فالأب أصيب بصدمة حيوانية جعلته يفقد الوعي ويجعل من ابنه صديقا ربما ارد تعويض أشياء واشياء فقط تحول الحديث الى حديث ذي شجون تصفه الرواية على النحو الآتي: كان حديثنا ينصب على كل ما نصادفه من أشغال في المدينة أو مظاهرات أو نساء جميلات، وأحياناً نغوص في أوراقنا القديمة فنتحدث حول الثورات والخيانات وموت الأوهام .
يحاول يوسف خلال تشرده ان يروي قصة حياته وحياة ابيه من خلال مجموعة قصصية مبعثرة غير متشابكة لا علاقة للأولى بالثانية أصدقائه القدامى وافكارهم اليسارية البعيدة عن الواقع ثم تحدث عن الفساد وهدم المدن لبناء العقارات الحديثة من قبل الملاك او أصحاب المال. في بلده مكناس ثم اختفاء عصام، وهو ابن إبراهيم الخياطي بالتبني، وكان لإبراهيم صديق خليل، كانت بينهما علاقة غير طبيعية، وقد انتحر هذا الصديق وخلف وراءه ولدين فرأى إبراهيم الخياطي أن يتولى أمرهما وفاء لخليله، وتزوج أمهما شكلياً ليكون قريباً منهما، ويخدمهما من دون شبهة، فأنفق عليهما بسخاء، وعاشا حياة رغدة لكنهما أصبحا خارجين عن طوعه، ويكنان له كراهة شديدة، واتجها إلى احتراف الغناء وأنشآ فرقة من فرق الهيب هوب، وانتهت تلك العلاقة
# راي
الرواية برغم الاطالة وعدم الإجابة على بعض الأسئلة الا ان الحدث تكلم اكثر من الشخص نفسه حيث اننا فهمنا فكرة القصة من احداث القصة وانعكاسها على المجتمع لذلك لم نفهم بعض الاحداث في الرواية كيف حصل انفجار السوق كيف ذهب ياسين الى أفغانستان ماذا حصل للأصدقاء فنحن لم نفهم الا قصة الجد لتضيع قصة الاب والحفيد في إشارة واضحة ان الة الهدم قد تدمر ما تم بنائه.
ربما ان الرواية موجهة الى المجتمع المغربي فكاتبها كان وزيرا للثقافة لذلك طرح أسئلة عدة تتعلق بقضايا جوهرية في راهن المجتمع المغربي، تحاول الإجابة عن أشياء هو كوزير كان الاجدر بالإجابة عن بعض منها مثل تحول أدوار النخب السياسية، والفساد الإداري ونهب الثروات، والظواهر الاجتماعية الجديدة كالإرهاب، والتنظيمات والانحلال الأخلاقي، وضياع الشباب، ولا ننسى والصراع بين بنية اجتماعية تقليدية مؤسسة على موروثات تخلط الواقعي بالديني بالأسطوري، وبين رؤية جديدة مشبعة برؤية غربية قوامها ليبرالية شرهة لا تعرف التوقف عند حد معين في سعيها إلى الربح، ولا يهمها ما يجلبه ذلك من خسائر للآخرين، بذلك يقدم الأشعري سياقات لقصص متعددة لم يكن في إمكانه إكمالها، فكان مضطراً أن ينهي كل واحدة منها في منتصف الطريق حتى لا تذهب به بعيداً عبر مسارات لا يمكن أن تستوعبها صفحات رواية واحدة فالكاتب لم يريح نفسه ولم يعط القارئ ما يريد بل تركه تائها مثل الحال العام والوضع السائد في البلدان العربية وضع التوهان وعدم الاستقرار والتحكم والورث والاستبداد كلها أحوال كا من الاجدر الإجابة عليها لعلها تفيد في إمكانية التخلص منها .