اقتباسات من كتاب العواصف

قم يا قلبي، وارفع صوتك مترنمًا، فمن لا يشارك الصبح بأغانيه كان من أبناء الظلام.

كنا شرارة ضئيلة مكتنفة بالرماد، فصرنا نارًا مُتَقِدَةً فوق أكتاف الأودية.

منذ البدء وأنتم تصارعون قوانا اللينة بضعفكم الخشن … تغلبوننا ساعة، فتضجون فرحين كالضفادع، ونغلبكم دهرًا، ونظل صامتين كالجبابرة

«إن الميت يرتعش أمام العاصفة أما الحي فيسير معها راكضًا ولا يقف إلا بوقوفها

يحدق بوجه الشمس بأجفان جامدة، ويقبض على النار بأصابع غير مرتعشة

«إن الميت يرتعش أمام العاصفة أما الحي فيسير معها راكضًا ولا يقف إلا بوقوفها».

«أنت تنظر بعين الوهم فترى الناس يرتعشون أمام عاصفة الحياة؛ فتظنهم أحياء، وهم أموات منذ الولادة، ولكنهم لم يجدوا من يدفنهم، فظلوا متطرحين فوق الثرى، ورائحة النتن تنبعث منهم».

فقال: «إن بلية الأبناء في هبات الآباء، ومن لا يحرم نفسه من عطايا آبائه، وأجداده يظل عبد الأموات حتى يصير من الأموات».

ليس من يكتب بالحبر، كمن يكتب بدم القلب، وليس السكوت الذي يحدثه الملل، كالسكوت الذي يوجده الألم.

يا ليل العشاق، والشعراء، والمنشدين.

يا ليل الأشباح، والأرواح، والأخيلة.

يا ليل الشوق، والصبابة، والتذكار

«الحبُ ضعف فطري ورثناه عن الإنسان الأول».

أنا غريب عن نفسي، فإذا ما سمعت لساني متكلمًا تستغرب أذني صوتي، وقد أرى ذاتي الخفية ضاحكةً باكية، مستبسلةً، خائفةً، فيعجب كياني بكياني، وتستفسر روحي، ولكنني أبقى مجهولًا، مستترًا، مكتنفًا بالضباب، محجوبًا بالسكوت.

ليس لكل شخص له وقت محدد ولكن توجد اشخاص لها وقت محدد

قلت: «ليس لي طاقة على الوحدة، والانفراد، فقد تعودت لذة العيش بين زوجتي، وصغاري فإن تركتهم تركتني السعادة».

فقال: «أنت تنظر بعين الوهم فترى الناس يرتعشون أمام عاصفة الحياة؛ فتظنهم أحياء، وهم أموات منذ الولادة، ولكنهم لم يجدوا من يدفنهم، فظلوا متطرحين فوق الثرى، ورائحة النتن تنبعث منهم».

قلت: وقد ذهب عني بعض الوَجَل

الإنسانية امرأة يلذ لها البكاء والنحيب على أبطال الأجيال، ولو كانت الإنسانية رجلًا لفرحتْ بمجدهم وعظمتهم.

إن الميت يرتعش أمام العاصفة أما الحي فيسير معها راكضًا ولا يقف إلا بوقوفها

فقال مبتسمًا: «ما سبيلي سوى سبيلك؛ فأنا سائر حيث تسير، ورابضٌ حيث تربض».

❞ «ولكن ما أغرب الذين يعبدون نفوسهم، ونفوسهم جِيَف منتنة!». ❝