من جديد يمسك حنا مينا بياقتي و يجذبني معه إلى عالمه ..
الياطر تعني المرساة ..
هنا حدوتة زكريا المرسنلي الصياد الذي ربط الحوت ثم قتل اليوناني و هرب ..
هذا الحوار الداخلي الدائر طيلة الرواية بين زكريا و نفسه كان رهيباً .. أنت تشعر أن هذا ليس أدبا بل سيرة ذاتية .. كانت الواقعية هنا من قدرة حنا على التلاعب بنفسية زكريا .. الرجل طيلة الوقت يقول ألف شئ متناقض .. يقسم و يحنث .. يشتم و يتصوف ..
كان البحر هو الأصل .. منه أتى زكريا و حين هرب للغابة لم ينسه .. و في نهاية الرواية، تكتشف ولع حنا بالبحر .. لا شكيبة و لا وعده لها و لا حبه لها عادلا شوقه لربط السمكه الكبيرة في الميناء