..
قسم غسان الكتاب إلى عدة فصول، المشكلة بالنسبة لي في أثناء القراءة هو تساؤلي الدائم أين الأدب في الموضوع ؟ في الفصول الاولى احسست أن غسان تجاوز موضوع الكتاب ليتحدث عن موضوعات عامة مثل اللغة، ولادة الصهيونية الادبية، الخ .. ولم أحس أن الكتاب يتحدث عن الأدب بشكل خالص إلا في الفصول الأخيرة .
من نقاط ضعف الكتاب أيضا، ان الكاتب لم يدرج ملخصا للروايات التي تحدث عنها، وما لم يكن القارىء ملما بهذه الروايات وخاصة رواية أرض قديمة جديدة و اكسودس ولصوص في الليل ، سيشعر بحيرة و ارتباك كبيران جدا .
في بداية الكتاب، يقدم كنفاني افتراضا يجعل فيه الأدب محركا نحو التغيير الاجتماعي، وخاصة في بريطانيا ، ولكن أعتقد ان الافتراض الذي يقدمه كنفاني ليس صحيحا ، فالطبيعي ان يكون وراء الحراك الاجتماعي وتغير الوضع اليهودي في بريطانيا تصاعد وتغير في طريقة تعامل الكتاب مع شخصية اليهودي والصهيوني لا العكس . ومن الغريب أيضا ان كنفاني يعتبر أن الأدب هو الذي أرسى الشخصية الصهيونية قبل أن تبدأ معالمها بالظهور بقرن واحد على الأقل - لا أعلم صحة القول ولكنه يبدو لي غريبا قليلا -
أحببت فصل اليهودي التائه جدا ..
وفصل العصمة اليهودية -