قد نختلف الى حد تبادل اللكمات في تعريف الحضارة, و لكنني لن اتنازل اطلاقا عن الاعتقاد الغريب الذي صار يشبه الايمان عندي, وهو ان "الاعلانات المبوبة" في صحيفة من الصحف, هي "البارومتر" الذي يقيس عملية دخول شعب من الشعوب الى الحضارة , او خروجه منها, او برطعته فيها. و انت اذا امسكت اي جريدة او مجلة, و قرأت باب الاعلانات المبوبة , فلا شك انك تستطيع تكوين فكرة طيبة عمّا يحدث في البلد, و حركة المجتمع و الاقتصاد , و حتى - في الواقع- الرغبات
فارس فارس > اقتباسات من كتاب فارس فارس
اقتباسات من كتاب فارس فارس
اقتباسات ومقتطفات من كتاب فارس فارس أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
فارس فارس
اقتباسات
-
مشاركة من فريق أبجد
-
يصف غسان كفاني كثيراً من كتب السخرية العربية بأنها تهريج ومعنى هذا أن هذا الوصف الذي اعتدنا على كيله للتمثيل الهزلي قديم وليس حديثاً.
المطلوب من الكاتب الساخر أن يقنع القارئ بأن دمه خفيف والقارئ عادة ما يستقبل مثل هذا الزعم بالحذر الشديد!
يورد غسان قصة السائح الذي خدعه أحد العرب حين أخبره أن عبارة أنا مسطول تشبه عبارة ميرسي فأصبح الخواجة يقولها لكل من يتعامل معه، ثم يضرب غسان مثالاً على أن الخواجات جعلونا نشرب مقلباً أشد منه حين مرروا علينا كلمة استعمار فصرنا نستخدمها في كلامنا مع أن معناها: تعمير البلاد وهو شيء لم يحدث بل حدث عكسه وهو تدمير.
ومثلها عبارة الشرق الأوسط التي يقال أن تشرشل هو الذي أطلقها ومعها الشرق الأدنى والأقصى وقد وصف هذه الأماكن بناء على الخارطة التي كان يقتعدها في مكتبه، فهناك شرق دان منه وبجواره شرق متوسط وأبعد منه شرق أدنى، فنحن مثلاً يطلق علينا الشرق الأوسط مع أنه يفترض بنا أن نكون شرقاً أدنى لنا، أو أن نقول شرق آسيا ووسط آسيا وغرب آسيا مثلما نقول شرق أوربا ووسطها وغربها، وقبل سنوات كان هناك إذاعة في القدس اسمها محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية.
يشبه غسان كنفاني من يكتبون الشعر الحر الملغز بكتاب الطلاسم الذين كانوا يخدعون أجدادنا بهذه الكتابات التي يجهلونها ولا يستطيعون فك طلاسمها، ثم يطالب غسان بأن يطرد هؤلاء من قائمة الشعراء على النحو الذي يقوم به الأطباء بطرد أدعياء الشعوذة من ساحة معالجة الناس.
لم ينسحب لورنس العرب من الحرب اشمئزازاً من التنكر لحقوق العرب كما أشيع وقيل بل لترجيح البريطانيين خطة بديلة على خطة اقترحها.
استعرض غساني كفاني مجلة الأديب المعاصر ومجلات أدبية عراقية أخرى وتعجب من كثرة الأدباء في العراق من جهة وجودة إنتاجهم من جهة أخرى، وكتب غساني كنفاني هذه المقالة بداية السبعينات الميلادية.
روى غساني كنفاني أن كنيدي ذكر أن ماركس كان مراسلاً لجريدة أمريكية في لندن حوالي 1852 ـ 1854م وقد طلب زيادة راتبه لكن إدارة الجريدة رفضت طلبه ويضيف كيندي: من يدري فلو وافقت الجريدة لربما وفرت على العالم الكثير من العناء.
أيضاً ذكر عنه أنه كان شاعراً فاشلاً.
لست سوى نظام يصف القوافي.
أول ما بدأت تقنية حفظ النفايات في الأكياس البلاستيكة تخوفت الجرائد الأمريكية من أن تعاني قطط المزابل من مجاعة تفنيها، لكن آخرين ردوا بأن هذا سيجعل شهية القطط للفئران شديدة.
لا توجد أمة في العالم أقدر على تحمل ما يوجه إليها من نقد من الأمة الإنجليزية وذلك أنهم وصلوا إلى درجة من الثقة بأنفسهم لم تعد تؤثر فيها أي مثلبة.
مشاركة من alatenah
السابق | 1 | التالي |