لكل من يتكلم لغة الضاض فليفتخر ان نجيب محفوظ يكتب بهذه اللغة
متعة حتى الثمالة
ماذا كان رأي القرّاء برواية الكرنك؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
لكل من يتكلم لغة الضاض فليفتخر ان نجيب محفوظ يكتب بهذه اللغة
متعة حتى الثمالة
صحيح انها صغيرة لكن نجيب لخص فيها الكثير ،من اخطاء للثورة بحق ابنائها المتحمسين..ظلم السجون السياسية واثر اﻻعتقال بالشباب الثلاثة وفقدانهم ﻻيمانهم بالثورة والقيم والمبادئ وانطفاء حماستهم للحياة..واﻻجمل عدم حشو الرواية بتفاصيل ﻻ داعي لها مثل مشهد اﻻغتصاب جاء ذكره سريعا بدون اغفال اثره على شخصيات الرواية.. رواية كانها شباك صغير نقل لنا قصة من قصص كثيرة في الشارع المصري في تلك الفترة ..هذا سر جمالية نجيب محفوظ برواياته وكانها عدسة مكبرة للمجتمع المصري
قصص الحرب جميعها متشابهة باختلاف الأبطال والبقعة الجغرافية
لستُ أدري من ينغبي أن ألوم الحرب أم الناس أنفسهم فخالد صفوان في الكرنك مثلهُ أمثلة في بيت خالتي والقوقعة ويسمعونَ حسيسها
وصفهم ممدوح عدوان بشكل دقيق في حيونة إنسان قال أنَّهم يستمتعون بألم من هم أضعف منهم ليلقوا احسان من هم أقوى وأن الإنسان عندما يوضع في موضِع قوَّة مهما كان جيِّداً فإن مضغة الشرِّ ستمارس سطوتها وستجد أنَّ الأشخاص العاديين والذين إحتلوا مواضع القوّة فجأة أشدُّ قسوة وبطشاً من أولائك القدماء ولذلك لإثباتِ ولاءِهم وعزيمتهم
حيثُ يتجرَّدون من إنسانيَّتهم فيصبحونَ وحوشاً وبذلك يُجرِّدون المساجين من إنسانيَّتهم أيضاً
عندما خرج أسماعيل وحمادة من السجن كانَ هنالك نظرة إنكسار لم يستطيعا إخفاءَها برغم الضحكات والإبتسامات التي إغتصباها على وجهيهما الهزيلين والمتعبين بسبب الآثار التي سببها بقائِهما في ذلك الجحر وكذلك الطبيب إياد اسعد وانس وكثيرون أعرفهم معرفةً شخصيةَ
يخرجون من أعماقِ الأرض بِبقايا أجساد وفتاتِ روح وعيون فارغة وأحلام مغتصبة ونفسٍ جزعة وخوف إستبدَّ بهم فلا هم استطاعوا الإنجراف بالحياة ومواكبتها ولا خيار الإستسلام متاحاً أمامهم..
لكن السؤال هو ما سبب هذا الإنكسار هل هي الكرامة التي طُعِنت و النَّفس التي كُسرَت والضهر الذي انحنى من ثقلِ ما حملهُ من همٍّ وقصصٍ وعذاب ام خيبة الامل بالوطن الذي خرجوا دفاعاً عنه وصرخوا ملء فيهِهم "غالي يا وطنَّا" " ثمَّ سُجنوا في أعماقِه وحين استنجدوا بهِ أصاب الصمُّ أذنيهِ والعجز كاهلهُ فسمعهم الجلاّد وثارت ثائرتُه ، فمنهم من قُدِّر له الخروج لكنَّ روحهُ قد دفنت في المقابر الجماعية مع أؤلائك الكثيرين الذين لم يستطيعوا العيشَ بدونها فدفنوا وإياها
قد تختلف قصص الحرب وذلك لاختلاف مواقع الابطال في الحكاية لكنَّ النتيجة غالباً واحدة
فزينب التي ضحَّت بصديقها لإنقاذ إسماعيل الذي تُحب لم تعلم أنها بذلك قد جرت اسماعيل الى شفا حفرة من المشنقة
لا نستطيع لوم زينب لأنها أيضاً ضحية.. ضحية خوف وجزعِ وفزع من ما رأت وعايشت في الداخل فدفعت بصديقها الى الموت مع معرفةٍ مسبقة بذلك هل لك أن تتخيل حجم ما عاشت لتقدم على هذه الخطوة ؟ وماعاشتهُ بعد أن إتخذتها
ماعايشتهُ "ياسمين سوريا" كانَ أفظع مئات المرات ولا يمكننا المقارنة أيضاً لأنهما بطلتين لحكاية ذاتها في مواقع مختلفة
أصبحت زينب عاهرة بعد أن أُنتهكَ عرضها حيثُ أفقدوها أغلى ما تملِك فلجأت لجلدِ ذاتِها وتعذيبِها أرخصت نفسها فخسرت روحها في الداخل وحبُها ونفسها في الخارج وانطوت ياسمين على نفسها بعد أن عاشت التجربة ذاتها فحرَّمت على نفسها الحُب والحياة
أفكر هل سيأتي ذلك اليوم الذي سأقرأ به" وعندما جاءتني بشرى خروجي من هنا وأثناء عودتني للمهجع لاودِّع الرفاق وجدتهم يعانقون ويهنِّؤون بعضهم البعض وصرخات السعادة وعدم التصديق تخطَّت أسوارَ السجن تسبُقهم نحو الحريّة التي طال إنتظارها والحال ان الفرج جاء جماعي والبلد الذي ضحينا بسنينِ عمرنا فداءً له قد باتَ حُراً, خرجنا من سورِ السجن لنُستقبل بالزغاريد وأوراق الورود التي تنثر فوقَ رؤوسِنا والجمع الغفير حيثُ كلٌّ جاءَ يستقبلُ من طال فقده وعندما انقضى الاستقبال نظرتُ أتفحص المكان الذي أصبح غريباً عليَّ كأنني لم انتمي لهذا المكان يوماً
لقد إحتلت الابنية الحديثة البيوت الشعبية التي كانت هنا منذ اكثر من خمسة عشر عاماً واستُبدِلت الأراضي الواسعة بحدائِق تتوساطها مراجيحٌ وألعاب ودكانُ العم سالم صارَ ماركتاً كبيراً واسمه يحتلُ "قارمة" مُضاءة وضعها ابنه تخليداً لذكراه ولمحات من عالم جديد قد سيطرت على البلد بشكل يليقُ به ولكنَّ شبح الحرب والدَّمار مازالت ملامحه تظهر بشكل واضح هُنا وهناك وهذا ليسَ المهم ما يهمُّ الآن أنّ الغاية التي خرجنا من أجلها وقدَّمنا دماءَ شبابِنا قرابينَ في سبيلِها ودفعنا من سنواتِ عمرنا ثمناً باهظاً لتتحقق قد قُدِّر لها المثول حقيقة واضحة أمامنا
وهذه الحقيقة هي إبرة المورفين التي نحقن آلامنا
وذكرياتنا فيها لتهدأ."
رواية حلوة وخفيفة 👏🏻🤍
الكرنك لـ نجيب محفوظ
مقهى لـ راقصه مُتقاعده
فيه يجتمعان الحب والثوره والحرب
رواد المقهى مريجٌ بين الشبان المُتحمسين للثوره
وبين كبار سن يتعللون بها .. وأحياناً حباً بصاحبة المقهى ، فهي رُغم كُبر سنها إلا أن جمالها لم يأفل بعد .
في المقهى حكايات عن حقبة حرب 67
والتعسف في حق الشعب المصري
الذي قام فيه عبدالناصر أثناء هذه الفتره ،
بزج أبناء الثوره الذي ولدو وتربو على مبادئها
فكيف للأستبداد في قوة أذرعته وبطشه العسكري
أن يمحي العشق في قلوب العاشقين ،
وأن يجعل الأنسان بلا روحٌ تُعينه على الحب ،
وقلباً وجل ، وعقلٌ مضطرب
هذا هو الأستبداد ..
بل هذا هو الخوف بكافة أساليبه
فهو يجعلك بلا هويه ، جثةٌ هامده لم تأوي للتراب بعد ، تكفر في مبادئك المتأصله في جذورك بلحظه ،
وكأنها فص ملح وذاب
هكذا ينبغي أن تمضي حياة الساقطه ،
ولا يجوز السقوط بلا ثمن
هكذا عبرت " زينب " أحدى شخصيات الروايه
فأستشفيت من هذه العباره التي على تروى
على لسان شابه ثوريه ، ذات شخصيه لا تتزعزع ..
مؤمنه بالثوره ، ضحت لأجلها بكل حب وشجاعه
فكيف وهي بكل هذه السمات أن تسقط سقوطاً مدوياً ؟
هي آثار الصدمه بلا شك ،
من أنقلاب السلطه آنذاك على أبناءها وزجهم بالسجون ،
ولا ننسى أيضاً تبعات خسارة حرب 67 الفادحه
وما لها من آثار نفسيه على الثوار ، فقد خارت قواهم ، وكفروا بالثوره ، وأستبد اليأس في النفوس .. إلى أن جعلتها خاويه ، ساقطةً في وحل الأنحراف الأخلاقي .
كعادته نجيب محفوظ ( السهل الممتنع )
روايه لطيفه
هل حب الوطن والدفاع عنه قناع رائع لأرتكاب الجرائم؟؟
بتتكلم رواية الكرنك تحديداً عن فترة مابين حرب النكسة وحرب التحرير وما كان يحدث من فساد وظلم المخابرات ؛ وبداية حُكم السادات.
-بتبدأ معانا الحكاية علي لسان "مجهول" بيحكي لنا عن مقهي صغير "الكرنك" في شارع المهدي وعن من يترددون عليه من مشايخ وشباب وطلاب وعن صاحبة المقهي "قرنفلة" الراقصة المُعتزلة التي كانت تُحب "حلمي حمادة " من الشباب الثوريين الذين كانوا يترددوا علي المقهي واصدقاءه "إسماعيل الشيخ" و"زينب دياب " وغيرهم"ابناء الثورة .
-كلًا منهم تعرضوا للاعتقال لأكثر من مرة وتم اتهامهم بالشيوعيية وعندما يخرجوا يذهبوا للكرنك ويتحدثوا مع "المجهول" عما جرى لهم في السجن وكيف يكافئون علي حبهم للثورة!!
-تعاطفت مع كل ابطال الرواية ولكن شعوري كان مُذبذب تجاه "خالد صفوان" ولكن تأكدت أن الظلم موجود منذ زمن بعيد وان كل مرحلة جديدة علي البلد لا تخلو من القمع والدكتاتورية والفساد، رواية ممتعة ومؤلمة ولكن المؤلم اكثر هو الفيلم الاكثر جدلاً بطولة سعاد حسني ونور الشريف الفيلم اللي حرفياً اخد كل طاقتي ومش قادرة اتخيل كمية الآلم .. بالمناسبة الفيلم فيه اضافات كتير يمكن دا اللي مخلية مؤلم بدرجة غير ممكنة؛ نهاية الرواية احبطتني ولكن نهاية الفيلم فيها امل🥹 .
_كلنا مجرمون ،وكلنا ضحايا ،من لم يفهم ذلك فلن يفهم شيئًا على الإطلاق.
مزيج من السياسة و الفقر و الطموح و الأمل فى الغد و الهبوط على أرض الواقع
01
كلنا مجرمون وكلنا ضحايا. ومن لم يفهم ذلك فلن يفهم شيئاً على الإطلاق
02
غير أننا كنا نشعر بأننا أقوياء لا حد لقوتنا .أما بعد الاعتقال فقد اضطرب شعورنا بالقوة و فقدنا الكثير من شجاعاتنا . و ثقتنا فى انفسنا و فى الايام .و اكتشفنا وجود قوة مخيفة تعمل فى استقلال كلي عن القانون و القيم الإنسانية
قرات هذه الروايه بعد الثوره
الحقيقه انها احبطتني جدا وشعرت ان الزمان يعيد نفسه
مجرد اختلاف شكل السلطه وشكل الثوار لكن النتيجه واحده ان هناك فريق متهم وفريق يتهم وفريق ثائر
تاره نتعاطف مع الفريق الاول وتاره مع الثانيوتاره مع الثالث والنتيجه وبلد تنسحق تحت اقدامهم جميعا
شكرا نجيب محفوظ على هذه الروايه الرمزيه الرااائعه
إعادة قراءة روايات نجيب محفوظ مرة أخرى، تجعلها تجربة ممتعةومثرية إذ اكتشف أنها أعمق بكثير مما كانت أظن خلال قراءاتي الأولي خلال سنوات الدراسة الثانوية والجامعية كمثال رواية الكرنك صغيرة الحجم ، كبيرة بمضامينها.
تكملة المراجعة هنا :****
وكان محفوظ يري المستقبل الخفي ومناقشته لمشاكل الشباب والسلطه وكبار السن و الاهل كل شئ ناقشه في اقل من 95 ص
السابق | 1 | التالي |