ما أجمل كل زمان بإستثناء "الآن".
الشحاذ
نبذة عن الرواية
رواية تدور حول حالة الإفلاس المعنوي والعدمية التي يُعانيها عمر الحمزاوي، والأزمة الوجودية وحالة الضجر التي تُفسد عليه شغفه بالحياة وعلاقته بأفراد أسرته. انتقلت الرواية لشاشة السينما عام 1973عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789778639797
- ديوان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
أعترف أني واجهت مشكلة كبيرة في قراءة هذه الرواية، إذ أن صورة "محمود مرسي" وأداءه في الفيلم الذي شاهدته وتأثرت به جدًا منذ فترة طويلة كان حاضرًا طوال الوقت! ولكنه ـ لحسن الحظ ـ ذلك الحضور الإيجابي، إذ أن هذا الفيلم، وبعكس أفلامٍ كثيرة لمحفوظ لم يشوَّه، بل أزعم أنه قدَّم الرواية كما جاءت ..وإن كان قارئ الرواية يختلف حتمًا عن المتفرج على فيلم سينمائي قد يخرج منه بسؤال كبير لا يستطيع الإجابة عليه ..
.
إن تكن تريدني حقًا فلم هجرتني؟!
عمَّ كان يبحث عُمر الحمزاوي .. بطل هذه الرواية، وهو المحامي الناجح ورب الأسرة السعيد والذي كان مناضلاَ صاحب رأي ومبدأ ونجا من السجن، وكان شاعرًا أيضًا ولكن الشعر هجره ..
هل هو "معنى الوجود" ؟ فعلاً ؟!
أم هو "الله" الذي هجره في كل حياته السابقة تلك؟؟
.
أحد مشكلات الرواية أن البطل لم يكن رجلاً عاديًا، رغم كونه ناجح ومستقر أسريًا (كنوع من دوافع البحث التي طرحها محفوظ لشيءٍ ينقصه) ولكنه كان ثوريًا تحطمت ـ فيما بدا ـ آماله، بل ويعتبر نفسه خائنًا لصديقه الذي أمضى شطرًا من عمره في السجن، الأمر أو المشكلة الأخرى ذلك اللجوء السريع إلى المرأة كنوع من البحث عن الشيء الناقص أو المفتقد الذي سرعان ما يثبت فشله بعد تجربة أو اثنتان ..
.
الرواية التي تطرح الأسئلة ولا تمنح الإجابات الجاهزة، هي حتمًا رواية ناجحة وجيدة جدًا
ولكن على الرغم مما حفلت به الرواية من مكواقف وحوارات بين عمر وأصدقائه إلا أني شعرت أن عمقًا كثيرًا ينقصها، وأتعجب من رؤيتي هذه، وأتساءل هل كانت "الشحاذ" أول رواية يطرق فيها "نجيب محفوظ" هذه الفكرة فأخذت هذا الصيت وهذه الضجة؟! أم أنها سلسلة متتاالية من الروايات، كان "محفوظ "يجرِّب فيها في هدوء مرة وبطريقة زاعقة مرة معنى الوجود، أو الغاية، أو مصير المثقف، أو البطل الإشكالي ..
.
كان طريفًا أثناء قراءتي للرواية أن أجد موقعًا يعرض تعريفًا وافيًا بها، بل ويحاول أن يفك رموزها، كما جاء هنا:****
.
الفيلم لمن لم يشاهده هنا:
****
-
ضُحَى خَالِدْ
- حبيت الكتاب جداً جداً، يمكن في بعض إسقاطات محدودة شوية في بعض التفاصيل لكن تجربة البحث عن جدوى الحياة وجدوى العيش في الدنيا بشكل عام بيتهيألي مرت على معظم البشر، بعد موقف صغير جداً أو كلمة أو إشارة ممكن تفتح باب التفكير في الموضوع وممكن في النهاية يوصل بينا لما لا نهاية له، فالرواية فلسفية في المقام الأول.
- طبيعي جداً يكون التفكير الأول اللي يفكر فيه أي رجل تحديداً في حالة زي عمر إنه يدخل في علاقة مع ست مختلفة غير زوجته وهو ده اللي حصل، وفرحت جداً لما وصل لاستنتاجه إنه مش ده الحل خالص أو المشكلة مش هنا، لأني كنت هحس بإحباط شديد لو كان ده حل المشكلة.
- مش عارفة ليه لما قريتها جه في بالي فوراً كتاب الراهب الذي باع سيارته الفيراري لروبن شارما، واللي صدر لأول مرة عام 1998 في الوقت اللي صدرت فيه الشحاذ عام 1965 وهي دي العبقرية إنه نجيب محفوظ سبق بعشرات السنين ووصل لنفس الفكر اللي يادوب ظهر في التسعينيات وفيه نفس فكر البحث عن الذات وعن الهدف من الحياة.
- الرواية رغم إن صفحاتها قليلة لكنها دسمة ومقدرتش أخلصها حتى في يوم، وبشكل عام التجربة كويسة جدا جدا.
-
Abeer Alsharif
هذه الرواية لا تنفع قراءتها للمبتدئين لصعوبتها ولما بها من الفلسفة العميقة جداً قرأتها مرتين لاستوعب العمق بها .. ..
قرأت لنجيب محفوظ زمان جدا فمن يقرأ لنجيب يعرف ان اسلوبة وسردة وحبكتة لم يقرأ مثلها أسلوب فلسفي عميق سرد متقن متناهي كل عناصر الرواية مبهرة فالرواية صغيرة جدا ولكن تحتاج لتركيز لفك رموزها ومن لا يستطيع يشعر بالملل اعجبت كثيرا بعناصر الرواية .
...
عنوان الرواية اعطاني انطباع انها عن الفقراء والمتسولون للمال ولكنها غير ذلك فهي تسول النفس وتسول الروح والبحث عن الوجود عن الإله.
.
اختم مراجعتي بهذا الاقتباس
.
" إن تكن تريدني حقاً فلم هجرتني" .
..
ملاحظة| حول هذا العمل لفلم سينمائي يمكن مشاهدته على اليوتيوب...
..
-
Ahmed Ramadan
قصة رجل يدفعه الضجر لهجرة كل شئ فى سبيل معنى لا يصل إليه و يقوده بحثه للجنون !!
عبثية هى الرحلة ما لم تحتوى على معنى و اسوأ الرحلات من كانت بلا معنى
-
فدوى فريد
.
لا أتذكر من رشح لي تلك الروايه ...
وهذا يدل أنها رشحت لي منذ زمن بعيد جداً...كنت أرى فيه للأدب المحفوظي جلاله تدفعني للأبتعاد عنه رهبةً ...فأنا لازلت أضعف من تحمل العديد من الحقائق ...كما أني لا أقوى على أثارة أسئله فلسفيه معينه بيني وبين ذاتي ...ثم أثار فضولي مؤخراً صديق حكى لي عنها أنها روايه تتحدث عن أزمة منتصف العمر ...على حد علمي ان محفوظ لم يهتم بالعلات الاجتماعيه إلا في قوالب نفسيه شديده التفرد ...فعقدت العزم والنيه على سبر أغوار رواية الشحاذ ...
تعجبت من المقاطع الاولى للروايه فهي تحكي عن رجل شديد الثراء ناجح في عمله فعليا يمر بما يسمى بأزمة منتصف العمر ...تلك الفتره العمريه التي تكون فيها شديد الكبر على فعل شئ مجنون ...كما أنك شديد الصغر على ان لاتفعل شئ..فتره تحصد فيها وتجني ثمار رحله الحياه ..مال,ابناء,تقدير ..أشياء كلها كانت لدى بطل الروايه ...لماذا هي أذن معنونه بالشحاذ ...!
بصعوبه بالغه وصلت للصفحه 40 يعني الثلث الاول من الروايه او أقل قليل ...
ليس في اللغه أي شئ غير أعتيادي ...وليس في القصه ما يدفعني للمضي قدما ...
أنها فعليا أزمة منتصف العمر ما حاجتي أن اقرأ عنها روايه وهي حكايه متكرره بسينريوهات متعدده أحياه بشكل شبه يومي مع الاقارب وأصدقاء الاسره وأي بريد قُراء في أي مجله او جريده و أي فيلم او مسلسل هابط ...! لقد باتت تلك المشكله أحد نواميس الكون بالنسبه لي ...حزنت حقا ...لماذا يناقش نجيب محفوظ شئ تافه كتلك الأزمه ...نعم هي تافهه لأنها نتاج طبيعي لأنانية الرجل الناشئ في مجتمع يمنحه أمتيازات خاصه لمجرد أنه ذكر ...(الازمه متكرره حتى في المجتمعات الغير شرقيه لكن المرأه الشرقيه تستعظم الخيانه وهو شئ يحول بينها وبين الاستجابه لرغبه مطابقه لذكر في مث هذا السن في الشعور انها لازالت صغيره وفي بؤره الاهتمام و و و )
هذا دفعني أن أعيد الروايه مره ثانيه للمكتبه ...لكن بعد قراءتي لروايه (انا عشقت) وجدت في نفسي رغبه وطاقه واستعداد لمغفره أي شئ لأي كاتب ...أذن لما لا أستغل ذلك واقرأ (الشحاذ) ..لقد أتيت عليها في ستين دقيقه ...
قفزت فوق الكلمات ...والسطور
الكنز الفلسفي تفتح رويدا رويدا
وتكشفت الرموز تدريجيا ...
عمر حمزاوي ليس مجرد رجل اناني ناجح وثري زهد من الحياه بسبب عطاياه السخيه له ...
عمر مناضل وفنان سابق ساوم من أجل رغد العيش...باع فنه ومبادئه صغيرا ثم طحنته رحى الحياه فلم يستفيق إلا وهو مجرد رماد عصفت به رياح الاسئله...
بحث عن الراحه في الحب و الجنس والفن
لكن وجد كل هذه متع لحظيه ...وبقيت نفسه حائره تبحث عن الاجابه ...
تبحث عن الحقيقه ...
نجد عمر حمزاوي يتخلى عن ماديته رويدا رويدا متجها وبقوه للصوفيه ...حتى يصل لصوفيه الكامله عندما يهجر بيته واصحابه ناشدا البحث وناذراً ما بقي من عمره للتفكير ...لكن صوفيته قربت لحالة من حالات الذهان\الجنون ...شئ ما مرتبط بالبحث الدائم عن الحقيقه ...
كان في يقظته يتجرد من كل شئ مادي لكن لازال في مناماته ما يربطه بالدنيا بشكل او بأخر (كوابيسه التي كانت ترواده تعد من أبدع ما في الروايه حقا)
في حياة عمر حمزاوي شخصيات أخرى ...
ورد ...تلك الفتاه التي أعتبرها مسكن وقتي لأسئلته وحيرته ...كانت ورد رمز للحب قصير الأمد (ربما تظهر الرمزيه في اسمها..الورد سريع الذبول كذا حبه لها كان)
عثمان :الثائر القديم الخارج توا من السجن الذي تسبب بخروجه في أحداث هزه نفسيه عنيفه لعمر ..لأنه ببساطه وجد مقابله بين ما كان عليه وما اصبح عليه
مصطفي: صديق اخر عمر و عثمان يمتاز عن كلاهما أنه وجد صيغه تصالحيه مع ذاته رغم انه باع مبادئه ...
بثينه :ابنه عمر ,تمثل الجزء البرئ في شخصيته ...فهي لازالت محتفظه بالفن الذي غض والدها الطرف عنه يوما ...كما أنه توجه اسئلتها الالهيه بصوره أكثر تهذبا وعقلانيه ..ترسل ترنيمات دائمه لله منشده ايها الحقيقه واليقين ...زواج بثينه من عثمان أظنه يمثل تزاوج بين الثورة والفن والبراءه ...
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ــ ليس في لغة الرواية ما يثير الاهتمام أكثر من غيرها ...
فقط هي واحده من التناولات الفلسفيه التي أعدها ناضجه لنفسيه وحالة البحث عن الحقيقه
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ــــ بقي أن أقول ان عنوان الروايه هو تعبير حقيقي عن نفسيه بطلها الذي يتسول الراحه والاجابه ...
أنفحها النجوم الخمس وانا موقنه انها تستحقهم
..
-
خالد الاشهب
كان أحد أصدقائي يردد دائما مازحا : " أنت [موجود] ، أنت حقا [موجود] ، ألا يخيفك هذا ؟ شيء مرعب !!!!"
بعد قراءتي لرواية الشحاذ ، تذكرت جملة صديقي ، ربما كان معه حق .. فعلا لابد من صيغة تصالحية ما .
إما أن تقنع بما يجود به عليك الوجود - وجودك - ، و تدخل في عملية [نفاق تصالحي] معه ، تنافقه و ينافقك ، تقول فيه شعرا و أنت تعلم أنك أكبر كذاب على وجه الأرض ، يعني بإختصار تشتري دماغك و تعيش سعيدا أبلها وسط البلهاء ... أو ... و يا ويلك من أو .. أن تدخل في رحلة البحث عن جوهر نفسك ، و إذا كان الدافع نفسيا كما هو حال بطل الرواية و ليس مجرد دافع معرفي ، هنا ستجد نفسك مجرد "شحاذ" تتسول "جوهر نفسك" و حقيقتك في شوارع و أزقة الوجود .
-
Hussain AlTaweel
هذا الكتاب لم تكتب لقارء مبتدأ فقراءتها صعبة للغاية.
تدور أحداث هذه الرواية حول المحامي عمر الذي شعر بالملل من الروتين و أخذه التساؤل حول أساس الوجود في الكون و اسألة وجودية متصوفة. ينتهي به المطاف متصوفاً معتكفاً لوحده و تنتهي الرواية بعودته للدنيا كما لم يتوقعها.
-رواية جميلة تعطي تساؤلاً عن معنى الحياة و عن ملذاتها. فلسفية و عميقة جداً و طرحها راقي. غير مملة أبداً و تعطي بفلسفتها حكماً و مبادئ جميلة تحتاج الى التدقيق لاستيعابها.
-
Mahmoud El-sharkawy
للمره الثانيه اقرأها منذ عام من المره الاولى ،لم افهم حينها: نظرا للتطور والنضج اللغوى المهيب والايجاز الشديد المتحفظ فى متن الكتاب ، والان ادعى انى افهم جيدا.
يتناول محفوظ الحياه الحديثه-او الحياه عموما- وفقدانها للمعنى و الجوهر مما انتج الكثير من الامراض الغير مفهومه او الملموسه،
ويحاول وصف مرض معين ،وهو الاهم، بأكبر قدر من الدقه والاحتراز ،والعبقريه اللغويه والفكريه" .
-
Shehab El-Din Nasr
<b> <u>
"ألسنا نعيش حياتنا ونحن نعلم أنَ الله سيأخذها"
</u>
{ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ } صدق الله العظيم.
وما هي إلا الحياة الدنيا، وما هي إلا الفناء، الزوال، اللا شيء. لماذا نعيشن حياتنا ونحن نعلم أن الله سيأخذها؟ هل لأننا لا نملك خيار غير ذلك؟ إيماننا، يقيننا، ذنب قتل النفس بغير حق هو ما يمنعنا من إنهائها على سبيل المثال بعد كتابة تلك المراجعة؟ أظن ذلك. حسناً ماذا لو لم أكن مؤمناً؟ ماذا لو لم يمنعني يقيني من الموت؟ سأموت؟ منتحراً، مقتولاً، كافراً بكل ما حولي، غير مؤمناً بما تحمله السماوات إليّ. ولا أشعر به.
حسناً من هنا إلى لحظة مماتي؟ كيف ستكون حياتي وأنا لم أدرك حتى جدوتها؟ وإن لم أدرك حتى معناها.
"ألسنا نعيش حياتنا ونحن نعلم أنَ الله سيأخذها"
ومن هنا، ستبدأ الرواية، سيبدأ كل شيء، سيبدأ تصوف عمر الشاذ وبحثه عن المعنى، سيبدأ البحث، التمعن، التقصي، وسيصل التقصى إلى اركان الحياة بأكملها، لن يتوقف الأمر عند معنى الحياة وحده، بل سيصل حتى إلى الحياة، سيبحث عمر عن حياته، وفي رحلة عمر الشاقة، أبحث معه انا أيضاً عن حياتي، عن رحلتي معه، مسلحاً بالإيمان، مزوداً بالفلسفة، مفكراً في آيات الله، مدبراً رحلتي وذاتي بلا تردد. في البحث عن معنى الحياة. عسى أن أصل، عسى أن أهتدي.
<u>
لا حبيب الآن. القلب لم يعد يفرز إلا الضياع، وبين النجوم يترامى الفراغ والظلام. وملايين السنين الضوئية"
</u>
ضائع يا الله، تائه، ضال انا غارق في أقصى بقاع السديم، في أدنى البطلان انا، في أطلق مراحل الشذوذ. من انا ومن أكون، ومعاذ الله ان اسألك من أنت تكون. ولكن هل انا هنا لسبب معلوم؟ لوضع غير مجهول. لأسباب تعلمها انت وحدك وقلبي لا يدركها كالمجنون؟ مهموم، مغموم، مكروب، ولهان انا يا الله. أبحث عن الكينونة حيث فروج النساء، ابحث عنها بين النهدين، وفي عناق الأنفاس، في ليالي الهرم القارسة، ابحث عنها في عناق ورد، وغيرها من النساء، الشهوة لذة، واللذة معنى، والمعنى إدراك، والإدراك كينونه، وأما أنا اشتهي ولا استلذ. ولا أجد المعنى، ولا أدرك لأجد الكينونة.
<u>
لذلك أقول لك إن الموت يمثل أملاً حقيقياً في حياة الإنسان."
</u>
فأبحث في الفضاء، في النجوم، في السماء، في الأرض، في الأنهار والجبال والأمطار والسحاب، والهواء المغبر، المحمل بالأدخنة السوداء، غير شافيه لما يليها، ولا أدرك ما خلفها. فهل انا قصير النظر؟ كفيف بأعين بشر؟ كفيف لا أرى الحقيقه وهي كالمطر؟ أمحب للخير، أم كاره للشر. أباحث أنا عن الحقيقة أم نافر من الوهم. أطامح للبنيان، أم خائف من الأطلال، أكامل أنا بجسدي، أم بقايا من الآثار. المطر والشر، البحر والبر، الخير والشر، الصخر والوتر. كلاهما صور تعكس بعضهما البعض، وأنا لا يعكسني سوى الضلال.
صم بكم عمي فهم لا يفقهون. أكنت أنا اول البكم؟ وأخر العمي، وأكثر الصم إنصاتاً للضلال.؟
<u>
- هل من الضروري أن يستمع لغنائنا أحد؟
وما معنى أن ندعو سر الوجود من الصمت إلى الصمت
</u>
تلك الرواية الغارقة في الصوفية، ما بين الإقرار بها، وما بين رمزية ضلالها، ما بين الحقيقه والضلال، والمعنى والتضاد، والترادف والإطناب، إنه نجيب محفوظ، وحده من يترك لنا تلك الرواية لنشحذ بها من بعده، ونتسول معنى الحياة، اسأل الله ألا يفقدني بوصلتي، وألا يفقدني هدفي في الحياة، وأن أًصير مسلحاً بالإيمان دائماً امام خبائث العقل، وإطناب التفكير المضطرب، وأنين الروح الجائعة عن المعنى، الجافيه عن الحياة، الباحثة عن الوجود.
<u>
"- عزيزتي ألا يقلقك أن نعبث والعالم من حولنا يجد؟
ألا ترى أننا نجد والعالم من حولنا يعبث؟؟؟"
</u>
سيبحث عمر في كل صفحة، وبين كل شيء، في أحضان النساء ودونهم، وفي حضن زوجته يوماً، ثم رحيل لأعوام وأعوام، وبين الكتب، ودونها، وبين الشعر القديم، وإنبعاث الروح من جديد في ابنته.
<U>
لماذا نضطرب إذا كرر الأبناء سيرتنا؟ وما رأي أبي إذا سمعني أحدث حفيدته في الحب؟!"
</u>
ما بين سياسة عثمان صديقه، وسخريه مصطفى الصحفي، ما بين كل شيء ودونه. حتى يضل بين الوجود ، يضل بين النجوم، يضل بين كل شيء، ولا يجد اي شيء. ستمر برحلة كاملة من التسول، والتشحذ للبحث عن المعنى، بخلفية صوفية، بزهدٍ بالغ وواضح في صفحات الرواية، إنه نجيب الذي كلما ظننت إني أدركته، وجدته يفر من عقلي بشخصٍ جديد، وإبداع أفضل من ذي قبل.
<U>
❞ إن تكن تريدني حقًّا فلِمَ هجرتني؟! ❝
</u>
الله معنا في كل شيء. في كل مظاهر الحياة، في صفاتها جميعاً، هو الأول والآخر. هو المنتهى وبداية كل شيء.. من هنا حيث الله بدأنا، وإلى هناك حيث الله انتهينا. فإن كنت تريد رؤية وجه الله لم هجرته؟. هكذا أختتم نجيب محفوظ الرواية. ذاك البيت الذي حفظه عمر من صغره، تذكره في لحظاته الاخيره، وهو على شفا الموت، صريع المعنى. شهيد العشق. راحل إلى الله، الذي لم يدركه. فهل تدركه السماوات؟
<u>
عندما نصرخ للسعة النار فلا يعني هذا أن الصراخ من طبيعتا!"
</u>
مع كل كاتب، وفي كل فترة، وفي كل أدب وبلد ولغة، تجد الإنسان مختلف عن دونه. وانا أحب الإنسان من رمزية نجيب محفوظ، كما احببته من فلسفة فرويد وزفايغ على سبيل المثال، أو معاناة دوستويفسكي. لا أدرك حتى الأن كينونتنا، ولا حقيقتنا، ولكن على كل حال بفضل ديني أدرك اسباب وجودي هنا على الأرض، وأؤمن بها ولا أنفر من عبادة الله، ولكن كلما مر الزمن وبحثت عن كينونة الإنسان بين صفحات الكتب، وجدت إنسان أخر، دون سابقه، وجدت في نجيب شخص، وفي الغرب شخص، وفي اللاتين شخص، وبين الروس اشخاص واشخاص. ولا أعلم نحن ننتمي إلى أي كينونة، وهل سأصل انا وحدي إلى كينونة يمكن أن اكتب عنها يوماً دون الآخرين؟ لا أعلم حقاً.
<u>
الإنسان أما أن يكون الإنسانية جمعاء وإما أن يكون لا شيء."
</u>
ما أعلمه حقاً الأن، إني مستعد تماماً لما هو قادم. مستعد تماماً للبحث عن المزيد والمزيد من الإنسان في هذا العام في بدايته، بعدما فقدت الثقة تماماً في البشر والإنسانية مع احداث غزة الأخيرة، ربما تمنيت أن يكون العالم الحديث أصبح أكثر آدمية من دونه، وأكثر آدميه من سابقه، بعد الحرب العالمية الثانية، والبحث القليل في التاريخ لأعوام سابقة، وجدت قليل من النور في حياة أدم الحديثة المعاصرة، ثم ظننت وتأكدت إننا لا شيء سوى الإنسان الحجري في زي متحضر ومتمدن مصنوع في الولايات المتحدة ومصدر إلينا في طائرة على مدار عشرة ساعات فقط بدلاً من بضع أيام، تطورنا ظاهرياً وتحضرنا بالبناء، أما الأرواح لا تزال مجوفة، وإنها لا تساوي اي شيء امام علة أو صحة الأبدان.
وماذا يفيد البدن لو كانت روح الإنسانية عليلة مريضة متعطشة لدماء المستضعفين عامة، والمسلمين خاصة في وطننا العربي؟
<u>
ولكن ثبت لي أنه إذا قذف بنا إلى الجحيم فإننا حتماً سنعتاد ونألف الزبانية!!"
</u>
ولذلك أدركت اثناء صفحات تلك الرواية وربطها رغماً عني بالأحداث الجارية، بأن التصوف هو الحل الدفين والسري والخبيث، في تلك الأيام، وكما إني أخشى على عالمنا الإسلامي من الإلحاد في ظل الجهاد القائم في فلسطين، أخشى علينا من التصوف والزهد والإستسلام للواقع الأليم، والعدو الوضيع بيننا، عسى أن يجد الله المعجزة من عنده دوننا، ويرسل عليهم طيراً من السماء تقذفهم بحجارة من الجحيم، وتلهبهم كأصحاب الفيل، دوننا.. والله لن يحدث ذاك دوننا، فأما أن نستحق معجزة الله ، أو لا تؤمن بالمعجزات من الاساس. في نهاية العام، إنها الرواية الأخيرة لذاك العام.
فلتحيا فلسطين. فلتحيا فلسطين. فلتحيا فلسطين.
<u>
الفشل.. اللعنة التي لا تدفن ولا تموت. ما افظع ألا يستمع لغنائك أحد؟ ويموت حبك لسر الوجود.
ويمسي الوجود بلا سر وتبعث الحسرات يوماً لتخرب كل شيء!!"
</u>
-
BookHunter MُHَMَD
على غرار زعبلاوى في مجموعة دنيا الله و على غرار سيد الرحيمى في الطريق تأتى رواية الشحاذ في طريق البحث عن الحقيقة المطلقة و الوصول إلى الله و كأن محفوظ يتنبأ بنكسة يونيو قبلها بأعوام نظرا للإغراق في المادية في فترة ما بعد ثورة يوليو و حتى صدمة الهزيمة التي أعادت للشعب أسباب التعلق المطلق بالله حتى تم النصر في أكتوبر تحت شعار الله أكبر قبل أن ننحدر مره أخرى و نعيش تحت شعار سيبك أنت و يا عم كبر.
مرض ليس له علاج و التشخيص لا يبين أي مرض عضوى و المريض لا يحس الا بالفتور و عدم الرغبة في العمل أو في أي شيء أخر
الدواء الحقيقى بيدك أنت وحدك
و كما فعل سامى العدل في حرب الفراولة الذى كان يبحث عن السعادة سيذهب عمر حمزاوى في كل اتجاه للبحث عن روحه المفقودة فيندفع في الجنس و الحب الذى لا يجد فيه روحه ثم الشعر و الموسيقى و اللهو التي يجدها لا تسمن و لا تغنى من جوع.
يحس في أحدى المرات بتجلى الحقيقة لعقله أو لا وعيه و ينشدها في الخلوة و اعتزال الناس و لكنه لا ينفرد بنفسه أبدا فالدنيا تأبى أن تفارقه و الحقيقة تأبى أن تنجلى له حتى و لو تسولها تسولا. و ها هي أطياف العالم تطارده فمره طيف ابنته بثينه و مرة مصطفى و مرة عثمان و مره أخرى الإنسان منذ فجر التاريخ في صراعاته مع نفسه و مع العالم و تنتهى الرواية و هو ما زال غائبا عن العالم و لكن العالم حاضرا فيه بكل قوته و سطوته.
-
Mohamed El Issawi
الشحاذ عنوان يطرح تساؤلًا أجاب عن بعضه باختصار غلاف الرواية بشكل دقيق. حينما تجد رجلا تائهًا بين النساء فتفطن أنه شحاذ للحب.
الحديث عن نجيب محفوظ وجودة لغته ودقة وصفه وبناءه للشخصيات هو حديث مكرر نحن في غنى عنه.
بدأت الرواية بذهاب بطلها "عمر" لالتماس دواء لمرضه المبهم عند الطبيب وهو فقدانه لشغفه بالحياة وبالعمل وبالحب والأسرة فينصحه الطبيب بتغيير نمط حياته والاسترخاء لبعض الوقت وهكذا تدور الأحداث والشخصيات في فلك بطل الرواية "عمر" ذلك الشاعر القديم الذي هجر الشعر، وإيمانه بأن العلم ذات أهمية عن الفن، يجيب عن أسباب ضياع الفن بسبب السعي وراء العيش وبسبب كثرة متاعب الناس وحاجتهم للتسلية لا للفن والأدب، يفتر حبه لزوجته فيشحذ الحب خارج البيت متسائلا عن معني الحياة عندما يلتقى بوردة الراقصة بإحدى الملاهي الليلية وهنا لاحت لي أمام شخصية كلٍ من "عمر" و "وردة" شخصيتين آخرتين هما "عيسي الدباغ" و "ريري" بطلي رواية السمان والخريف لنفس الكاتب لما بينهما من بعض التشابه.
وعن علاقة "عمر" بوردة نجد أن الأخيرة حاولت أن تمتهن التمثيل لكنها فشلت فاتجهت للرقص وربما يشبه هذا فشل عمر في الشعر واتجاهه للمحاماة.
يترك عمر وردة كما ترك زوجته زينب من قبل ويتجول بين النساء وهكذا باحثا عن الحب وعن معني الحياة.
-
سارة الليثي
ذكرتني في أحداثها وروحها برواية سيدهارتا لهرمان هسه والبحث الصوفي المتخبط عن مغزى الحياة
لم أدرك ما الهدف من أن تكون زوجته مسيحية سابقاً ولم غيرت ديانتها؟ في الوقت الذي كتبت فيه الرواية كان لا يزال هناك مسيحيات يتزوجن مسلمين، فهذا أمر مباح في الإسلام ولا أظن أن هناك ما يمنعه في المسيحية، لو كان الأمر معكوساً وهي المسلمة وهو المسيحي لكان مبرراً، وحتى مع عدم إباحة زواج المسلمة بغير المسلم؛ فإنه إذا حدث لا يعني بالضرورة أن تغير ديانتها، وحتى إن كان أهلها ضد الزواج فهذا ليس مبرراً لتغيير ديانتها واسمها، الذي لا أدري أيضاً ما الفرق بأن تكون كاميليا سواء مسلمة أو مسيحية لم عليها أن تكون زينب؟ هناك العديدات ممن يحملن اسم كاميليا من المسلمات، في الآخير هو اسم وردة لا دليل على ديانة معينة
#الشحاذ #نجيب_محفوظ
#جولة_في_الكتب #روايات
#سارة_الليثي
-
Khaled Zaki
قد تكون تلك أفضل رواية كتبها محفوظ وقد خاض في غمار فكر فلسفي اجوف فارغ المضون كأسطوانة تعوي بها الريح لا فائدة تجني من الاستماع اليها
مذهب العدمية والوجود افكار لا تغني من ظمأ ولا تسمن من جوع لا تبني عقل ولا جسد لا تحي مبدأ ولا تقيم حياة لا تري جمال ولا تشمئز من قبح كأنها الكوز مجخيآ لا يعرف معروف ولا ينكر منكر
وأما قولي انها أفضل روايه لأني ضقت بها أشد الضيق والضجر فعلمت أنه أجاد في وصف الحاله حتي جعلها تتلبسك وتحاول الانفلات منها
-
Maged Magdy
بحث الأنسان عن نفس وعن غاية وجوده بينما الغاية حي الرحلة نفسها وكل لحظة بها يجب ان تعاش كما ينبغي وان السؤال عن المعني يفقد المعني و الاحساس
-
tarek hassan (طارق حسن)
رواية مذهلة,عميقة, تثير الكثير من الاسئلة للقارئ وتضيء على اشكاليات واقعية, استمتعت بها, وما الانسان في هذه الحياة سوى شحاذ