رواية تحمل الكثير من العبر . و لا داعي في رأيي أن نتورط في "التكلف" لإعطائها أبعادا رمزية قد لا تخدم الفكرة التي تقوم عليها الرواية . صابر كان ضحية "طريق" رسمته له أمه بسبب حبها الشديد له . ربته على "الجاهز و السهل" في بيئة الرذيلة التي كانت تعيشها . و عندما خرجت من السجن بعد أن ضاعت ثروتها التي جمعتها من أجله ، و علمت أن ساعاتها معدودة ، أرسلته في البحث عن والده الذي لا يعرف عنه أحد شيئا . و عندما ماتت الأم تحول هذا الأب في نظر "صابر" إلى مشروع جديد يضمن له إستمرار هذا "الجاهز و السهل" .
لا أريد أن "أحرق" القصة على من لم يقرأها بعد ، لكن الفكرة أن من يسير في الطريق الجاهز و السهل يجعل حياته على "كف عفريت" . حتى بعد أن يُحكم عليه بالإعدام يبقى الجاهز السهل هو أمله الأخير ...
لكن لم يفت نجيب محفوظ أن يشير إلى أن المسألة هي معضلة إجتماعية يصعب تحديد المسؤوليات فيها ..