؛
؛
إني لأخجل إذ أعترف بأن #خان_الخليلي هي مصافحتي الأولى لـ #نجيب_محفوظ ، قرأت عنه مراراً ولكن لم أقرأ أيّاً من أعماله قبل هذه المرة.
.
.
ولأني اقتنيت بعضها مؤخراً وكانت #خان_الخليلي الأولى وفق تسلسل تاريخ النشر لما هو متاح لدي من أعمال هذا الأديب الذي لا ندّ له فيما كتب وأبدع وقع اختياري عليها لتكون اللقاء الأول الذي انتهى إلى افتتان والمصافحة التي باتت عناق.
.
.
هنا الأدب في أبهى حُلّة. هنا اللغة التي تغنّى الشعراء بجمالها، واليراع الذي يجود بصبّ نبيذ الحرف في كؤوس النص. أذهلتني البراعة في إدارة الحوار بين شخوصها، وكيف كان #نجيب_محفوظ من الإبداع أن تمكن من وضع يده على الكامن في النفوس البشرية، فوصف بمنتهى الدقة والشفافية شعور الضحية التي قَبِل بأن يؤدي دورها بطل الرواية إذ علّق كل أسباب نكوصه وفشله على مشجب الحظ العاثر والأقدار التي فضلّت وتفضلّت على كل من حوله إلّاه.
.
.
أحببت وصفه للمشاعر التي تداهم المرء إثر نظرة تسلب اللبّ وتعصف بالكيان وتتخذ من الفؤاد عشّاً يربو فيه ويترعرع طائر الحب الجميل. الحب العذري الخالص بعيداً عن ابتذالات الرواة في عصرنا الحالي وهرطقات العشق التي تطرق أبواب الغرائز بإسفاف ولا حاجة تدعو إلى ذلك سوى تحقيق شهرة واهية ومبيعات تشي بسقوط الذوق العام إلى الحضيض.
.
.
أحببتها بقدر المتعة وبقدر الشوق إلى #مصر التي سكنتها دهراً فسكنتني للأبد. وأدرك جيداً بأني لن أبدي رأياً موضوعياً وبعيداً عن التحيّز، يميل إلى الحياد في كل شأنٍ ذي صلةٍ بأم الدنيا