حسب ويكبيديا فإن مرن رع الثاني هو الفرعون السادس في الأسرة المصرية السادسة. وقد تولى الحكم خلفا لوالده بيبي الثاني. هذا الملك تولى الحكم لعام واحد فقط. وعثر على اسمه بالقرب من هرم نيث المعتقد أنها والدته. وقد كان من المعتقد أن الملكة نيتوكريس هي التي جاءت بعده على العرش وغالبا كانت زوجته. وقد اكتشف الأن أن المقصود هو نيتي كيرت سبتاح وهو أول ملك من ملوك الأسرة المصرية السابعة.
اختار نجيب محفوظ لحظة تاريخية مفصلية هى نهاية عهد الدولة القديمة فى مصر الفرعونية و اخر ملوك الأسرة السادسة التى حكمت قبل اربعة الاف و مائتى عام.
كان الملك مرن رع الثانى هو وريث العرش الفرعونى بعد أبيه الذى حكم قرابة المائة عام و قامت ضده ثورة شعبية مدعومة من كهنة رع اطاحت به و جاءت بزوجته كما كان الظن فى عام 1943 الذى كتب فيه محفوظ قصته
بدأ مرن رع حياته الملكية بصدام مع الكهنة التى وجد جل ثروات البلاد تساق اليهم فى حين تلتهم المجاعة البلاد و تنعدم الضرائب و يتربص الأعداء بمصر شرقا و غربا فيأمر بضم أملاك المعابد للدولة فتبدأ دولة الكهنة العميقة فى التآمر على الفرعون حتى تشعل ثورة شعبية تنتهى بقتله و توقع البلاد فى تيه فترة انتقالية لا ينتشل مصر منها الا الدولة الوسطى بعد قرابة سبعمائة سنة من التشرذم و الضعف و الإنتقام.
يستعير محفوظ تيمة الحب فى هذه القصة بتصويره الملك العابث مرن رع الذى يترك شعبه و حكومته و شئون دولته لينغمس فى اللهو فى أحضان رادوبيس حتى يسقط و تسقط معه الدولة و كأن محفوظ يتنبأ بسقوط ملك عابث كان فى زمن القصة يركب يخته المحروسه ليذهب الى قبرص و ايطاليا ليلعب البوكر و انغمس فى حياة الملذات و اللهو حتى قامت عليه وحدات الجيش لتدخل مصر فى التيه منذ حوالى سبعة عقود.
ذكرنى ايضا هذا الملك الذى لم يلبث فى الحكم الا سنه برئيس اخر لم يبق فى الحكم ايضا الا سنه و قام الكهنة ايضا بإثارة الشعب عليه بينما كان غارقا فى غباء جماعته و توحده مع ذاته ضد كل منطق.
ما اذكى هذا النجيب محفوظ و ما اغبى من لا يتعلم من التاريخ