أي ثمن باهظ يدفعه الإنسان حتي تتضح له حقيقة نفسه وحقيقة الأشياء
مريود
نبذة عن الرواية
...واحسرتا عليك يا محبوبي، خير الزاد أنا، وإنني مفارقتك من هنا، لا شبع لك من بعدي ولا ري، ولا شفيع ولا نجي، فاضرب حيث شئت وتزود أن استطعن وأطلب النجاء. إلى أن تلقاني فأعطيك المن والسلوى ثم أبعدت، وسمعت صوتها كأنه ينزل من السماء، ويحيط بي من النواحي كافة، تطويه رياح وتنشره رياح: يا مريود. أنت لا شيء، أنت لا أحد يا مريود، إنك اخترت جدك وجدك اختارك وجدك وجدك اختارك لأنكما أرجح من موازين أهل الدنيا. وأبوك أرجح منك ومن جدك في ميزان العدل. لقد أحب بلا ملل، وأعطى بلا أمل، وحسا كما يحسو الطائر، وأقام على سفر، وفارق على عجل، حلم أحلام الضعفاء، وتزود من زاد الفقراء، وراودته نفسه على المجد فزجرها، ولما نادته الحياة.. قلت نعم، قلت نعم، قلت نعم. ولكن طريق العودة كان أشق لأنني كنت قد مشيتالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1987
- 88 صفحة
- دار العودة - بيروت
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد عبد الحميد
الحبكة تبدأُ عاديةً، مع بعض التذكر لأيام الشباب والحنين لأيام القوة، ثم يبدأ الحنين في رثاء الماضي وتشييع جنازةِ قصةَ حبٍ جميلة انتظرت عشراتَ السنين أولِ مُستمع جرؤ على السؤال، ففاض الحديث بقصة مريومة ومريود والتي لم تخلو واقعيتها من أسطورة بندر شاه التي ظلت تلوح بين السطور في سرد عبقريّ ومُذهل.
الطيب صالح يسخر من القراء جميعاً، فكأنه يقول، أنا قضيت معظم عمري خارج السودان، ولكني أكتب للسودان ولن أتحدث سوى عن "ود حامد" ولن أكتب حوارتهم سوى بلكنتهم، فإذا أعجتكم قصصي، فتعلموا كيف يتحدثون في ود حامد ولا تتململون من عاميتهم التي لا تفهموما .. ربما إذا تعلمتهم كيف يعيشون في "ود حامد" وكيف ينطقون أكون قد أديت واجبي تجاههم.
-
Hamdy Boghdady
"مريود"
قصيرة فليست بالرواية، اكبر من القصة بقليل..
لغة فصحى سلسة، بها بعض الاحداث على لسان الرواة باللغة العامية السودانية، لكوني "جنوبي" فالسودان قريبة، اللهجة كذلك، لكنّه شيء لم استساغه فيها؛ فكان بعد كل حوار هامش في نهاية الصفحة في توضيح للجملة، هو ما يجعل قصة اخرى ربما!
القصة جيدة، تحتوي على جانب من الحياة القديمة قليلًا، بها جانب روحاني، كلام السابقين!
اللغة جيدة كذلك -عدا العامية-
في النهاية هي رواية -إن جاز لنا القول- متوسطة.