❞ وردت في سورة البقرة قصة القتيل الذي لم يعرف بنو إسرائيل من هو قاتله، ومع أن الذي باشر القتل شخص واحد، فقد حمّل الله بني إسرائيل المسؤولية حتى أضاف القتل إليهم جميعاً: ﴿وإذ قتلتم نفساً﴾ [البقرة: ٧٢]، ذلك أن البيئة الاجتماعية العليلة هي من أسهمت في صناعة القاتل، ومن ثم فإنهم شركاء في الجريمة ❝
❞ وعندما ابتعد قادة عصرنا عن منهج القرآن صار أغلبهم يختارون بطاناتهم من الأقزام؛ وذلك حتى يَظهروا بجانبهم عمالقةً، ومن أجل أن لا يُقدموا بين أيديهم ولا يعارضونهم، بل يُسلِّمون لهم وينقادون مستسلمين! ❝
ونرى عكس ذلك في قصة سيدنا موسى لاختياره أخيه سيدنا هارون سنداً له في رحلته كما جاء في القرآن الكريم"وأخي هارون هو أفصح مني لساناً"
❞ وفي قوله تعالى: ﴿وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين﴾، إحكام بالغ، فقد استخدم مع الهداية حرف (على)، كأن الهداية جبل شامخ اعتلاه المؤمن ببُراق المعرفة والإخلاص، واستخدم مع الضلال حرف (في) الذي يفيد الانغمار، كأن الغواية مستنقع آسن انغمس فيه !
❞ قال تعالى: ﴿لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين﴾ [التوبة: ٦٦]، ولنلاحظ باء السببية في ﴿بأنهم﴾ لنتأكد من خطورة الإجرام، وكأن الله هنا يشير إلى أنه قد يتسامح في حقه الخاص لكن الذين مارسوا الإجرام في حق الناس لن ينجوا من العذاب ❝
❞ قال تعالى: ﴿قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّاها﴾، أي أفلح من زكّى نفسه بأنوار السماء وخاب من دسَّاها في عتمة التراب، فالتدسية هي الإخفاء، كما قال تعالى: ﴿أم يدسه في التراب﴾.
وما تزال النفس تتزكى وتترقى في درجات الطاعة أو تتدسَّى وتتدحرج في دركات المعاصي. ❝
منذ أول رمضان وأنا أبحث عن كتاب مختلف للتدبر في القرآن حتى أخيراً وجدت ما أتمناه،لغة مبسطة بلا تعقيد أو تكلف وكذلك المعاني المستنبطة في كل آية يذكرها تجعلني بعد تفسيرها مشدوهة لتفسيره بطريقة رائعة جذابة ماغمض عليّ فهمه .
شكرا للكاتب على مجهوده الذي يفوق الوصف وأتطلع إلى قراءة جميع مؤلفاته❤