اقتباسات من كتاب حدود المعرفة: في العلوم والتاريخ والعقل

❞ لكنّ أقدم الحضارات عهداً، وهي أول حضارة نشأت من أرضٍ تسقيها الأنهار، كانت سومر في بلاد ما بين النهرين. فبحلول نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد، كان السومريون قد أسّسوا مجموعة من المدن – الدول على امتداد نهرَي دجلة والفرات، بما ❝

❞ وبحلول منتصف الألفية الثامنة قبل الميلاد، كان عدد سكان أريحا نحوَ ألفي نسمة، كما ظهرت مستوطنات مماثلة في الهلال الخصيب بأكمله، وإن كانت أصغر حجماً.

⁠‫وقد أتاحت الحياة المستقرة الكثير من الحداثة التكنولوجية، فحياة الترحال تحدُّ من حجم المصنوعات اليدوية التي ❝

❞ في بلاد ما بين النهرين، كانت بذور القمح والشعير هي بذور الحضارة، حيث وفّرت الظروف التي أدخَلَت البشرية في ترتيبات جديدة. وكانت إحدى النتائج الأولى ظهور القرى والمدن التي كانت أريحا من أقدمها، إذْ ربما يعود تاريخها إلى نحو 10 ❝

❞ وقد سبقت الزراعة وتربية الحيوانات في الهلال الخصيب ظهورَها في أيّ مكان آخر، إذ بدأت بعد فترةٍ وجيزة من سنة 12000 قبل الميلاد، وانتشرت إلى مصر وإلى الأجزاء القريبة من أوروبا ذات المناخ المماثل مثل اليونان بحلول عام 6000 قبل ❝

❞ إذ إنّ الهياكل العظمية للنساء التي عُثر عليها في تلّ أبو هريرة في سوريا، والتي يعود تاريخها إلى 9700 سنة قبل الميلاد، تُظهِر التأثيرات على أصابع القدمين والركبتين والعمود الفقري نتيجة العمل الأكثر مشقّةً الذي كانت تقوم به النساء، ولا ❝

❞ أشار ثيودور أدورنو Theodor Adorno إلى أنّ الإنسانية أصبحت أذكى بمرور الوقت، مثلما يتّضح من تطور الرمح إلى صاروخ موجه، ولكنها لم تغدُ أكثر حكمةً حسبما يتبيّن من الصاروخ الموجّه نفسه. هذه فكرة تنويرية، لكن من المفيد التذكير بأنّ معظم ❝

❞ على أنّ النقاش أمرٌ حسَن؛ فهو المحرّك الذي يدفع عجلات التقدّم. ❝