دون مقدمات ,, كُونى أنثى
كُونى جميلة , ليس بالمساحيق و الرداء الغالي الثمن , لكن بأفعالك و أفكارك و أقوالك .
كُونى جميلة الشكل أيضْا , سأكون كاذبْا لو قلت أنه شيء لا يهمني , لكن هناك حدْا معينْا من الجمال لا أريد أكثر منه , بعده سأجنُ لو اشتهاك الرجال الآخرون .
كُونى متواضعة و لكن ثقي فى نفسك , لا أريدك أن تشعرى أننى أعلى منك أو أدنى , أريدك أن تعلمى أنه مهما أحببتك لن تقف حياتى عليك , أريد أن أشعر أنه مهما أحببتِنى ستقف حياتك علّى .
كُونى قوية مع العالم ضعيفة معي , دافعي عني حتى لو لم أكن أحتاج دفاعك , قادر على التغلب على المصاعب بدونك , كُونى لينة , أضعف من أفكارك إن أقنعتك بمضادها .
كُونى ذكية , ألا تعلمين أننى أشتهى المرأة الذكية أكثر مما أشتهى المرأة العارية , خصوصْا لو كانت قادرة على إقناعى و تغيير أفكاري بين الحين و الآخر .
كُونى حقيقية , إن حاولِت أن تكوني شخصْا آخر فهذا يعنى أنك لا تحبين شخصك , وإن كنت أنت لا تحبين شخصك فكيف سأحبها أنا ؟
كُونى بسيطة غير متكلِّفة , لا تقولي ما يُقال فى كلمة فى جملة ولا تغضبى , أبدْا , لا شيء يستحق الغضب , حتى نهاية حبنا لا تستحقه .
كُونى مثلي لكن لا تكوني أنا .. لنكن متشابهين كما يتشابه ماء البكاء و ماء المطر , إن رأيت أحدهما لن تقدر أن تميز إن كان هدية السماء أم حزن العيون .
كُونى أمي , أعطينى أمانها و حنانها عندما تشعرين بضعفي , قلت تشعرين : لأننى لن أخبرك , يجب أن تستشعري ضعفي دون أن أبوح لك به , أنا لم و لن أفعل .
كُونى ابنتي , عندما أتفلسف بنظرياتى و أفكارى التى أظن أنها فريدة , انظرى لى بإنبهار كأنك طفلة فى العاشرة ولا تقولي بعدها رأيك فيما قلته , فقط قبِّليني .
كُونى ملاكْا معظم الوقت , ولا تنصحيني , أريدك مثلي الأعلى أريد أن أنبهر بك و أن أتباهى بك أمام نفسي .
كُونى شيطانْا بعض الوقت لأحس أننى أستحقك , أخطئي فى حق الآخر , افعلي ماهو شرير و محرَّم , و اعترفي به , و دعي هذا يزعجني .
كُونى مجنونة , افعلي بين الحين و الآخر أفعالْا لا يمكنني تفسيرها , و بعد أن أطيل التفكير قولى لي كيف كان سبب هذه الأفعال حبك لي .
كُونى عاقلة فى أخذ قراراتك , أريد أن أتأكد من أنك قادرة على تربية أبنائى و بناتي , و أننى إذا وافتنى المنية فى شبابي - لأننى مؤمن أن هذا سيحدث - ستكونين قادرة على أن تكوني بعقل رجل و قلب أم .
كُونى عالمية التفكير , كُونى منفتحة على جميع الثقافات و الأفكار ولا تكرهي الآخر , تحببيننى فيه كلما كرهته أنا , اجعليني متسامحْا لأعدائنا .
كُونى متمسِّكة بمبادئك و إيماناتك الدينية و المجتمعية , اعرفي لماذا أنت متمسكة بها و ساعديني فى الدفاع عن مبادئنا عندما نهاجم أو ننتقد .
كُونى ناجحة و مشهورة بتفوقُّك فى عملك مهما كان , لك طموح تحاربين من أجله , مؤمنة به مستعدة للتضحية - حتى لو بي أنا - لتصلي إليه .
كُونى خفيفة الظل و أضحكينى من قلبي , لتكن دعاباتك ذكورية , ليكن مجلسك مسليْا أكثر من جلسات أصدقائى الذكور , لتكن دعاباتك ذكية غير مكررة .
كُونى متعلمة و نلت قدرْا كافيْا من التربية و تتمتعين بحس ذوقي و عندك حياء العذارى دائمْا إن لم نكن على فراشنا .
كُونى ملائمة لي , لا أُريدك كاملة , أنا أؤمن بأن الكمال للّه وحده , و هنا على الأرض لا يوجد كمال أو حتى نقصان , لا يوجد شيء كامل تمامْا أو غير كامل , هناك شيء ملائم لتوقعاتنا , توقعاتى ليست هينة , أنا أعلم ذلك و لهذا سأحارب نفسي لأن أكون ملائمْا أنا أيضْا لتوقعاتك , لكنى أعلم أنك إن كنت على مستوى توقعاتي فمن المؤكد أننى من تتوقعينه .
كُونى موجودة و لست فكرة حالمة خلقها طمعي .
كُونى الأن أو على الأقل قريبْا .
المؤلفون > عمرو سلامة
عمرو سلامة
1981 مصر- https://www.facebook.com/amrmasalama
- https://twitter.com/amrmsalama
- http://visualstoryteller.maktoobblog.com/
نبذة عن المؤلف
عمرو سلامة مخرج مصري، ولد 22 نوفمبر 1981. درس التجارة ولم يدرس سينما، وبدأ يعمل في الأفلام عن طريق الأفلام القصيرة مثل فيلم الإعلان وفيلم عذاب نفسي وفيلم وثائقي عن الإيدز وإعلانات عن أفلام. وكان يظهر في ادوار في الأفلام التي كان يقوم بها وأول ظهور له كممثل كان فيلم السلم والتعبان وكان يقوم بدور الأخ الصغير لأحمد حلمي. أول فيلم روائي طويل قام به كان فيلم زي النهاردة الذي عرض في أخر سنة 2008 وشارك في مهرجان الشرق الأوسط للسينما ورشح لجائزة أحسن فيلم. هو الذي كتب سيناريو الفيلم وقام بعمل مونتاج الفيلم وهو أيضا الذي قام بالإعلان وإخراج كليب الفيلم تسمحيلي. وقال انه تعرض لصعوبات لعمله لان النقابة محددة شرط إن المخرج الذي لم يأخد دراسة أكاديمية يجب أن يدفع للنقابة 150 ألف جنية فباع عربته واستدان حتي قام بعمل الأعلان
165 مراجعة