اقتباسات نزار قباني

حمسون عاماً حاولتُ فيها أن أؤسّس جمهوريّة للشعر , ترفعُ أعلام الحبّ و العدل و الحرّيّة ... و يتكلّم مواطنوها لغةً واحدةً , و يُتوّجُ فيها النساءُ ملكاتٍ على مدى الحياة .

و ها أنذا بعد خمسين عاماً أعلنُ من لندن انتصار حمهوريّتي التي تمتدّ من العين إلى العي

أنا مجنون في منطق المدينة التي لم يُهذّبها الجنون .. لم يُعطّرها الجنون

إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب

ويريدون أن يخوضوا البحر وهم يتزحلقون بقطرة ماء

ويبشرون بثورة ثقافية تحرق الأخضر واليابس ، وثقافتهم لاتتجاوز باب المقهى الذي يجلسون فيه ، وعناوين الكتب المترجمة التي سمعوا عنها

هذة القصائد كتبها أطفال الحجارة، بأصابعهم الصغيرة، النحيلة، الدامية.. ولم أكتبها أنا ..

هم الذين كتبوا..

هم الذين ألفوا..

هم الذين نزفوا..

وهم الذين أمروني، فأطعت..

وحرضوني فصرخت

وهوَ يَمشي في غَابَةٍ من خَنَاجِر

أَطلَقوا نارَهُمْ على المُتَنبِّي

وأراقُوا دماءَ مجنُونِ عَامِرْ

لو كَتَبْنَا يوماً رسالةَ حُبٍّ .

شَنَقُونَا على بَيَاض الدَفَاتِرْ

ما بِوُسْع السيَّاف قَطْعُ لساني

فالمَدَى أزْرَقٌ .. وعندي أَظَافِرْ ...