اقتباسات سحر خليفة

لكن الحب شيء خارق، وكذا الثورة شيء أخرق! على مر الأيام والمراحل، كنا نظن أن الثورة كلهيب الحب، ستجعل منا أحلى وأحن. لكن الحب شيء آخر، فيه أنغام، فيه انسجام وتجلٍ ما بين الجسم وحنان القلب.

جلست على الصخرة أتأمل بحيرة الزنبق تتلون بألوان الشفق وسكون الكون وهدأة العصافير مع حلول المساء وأنا وحدي أبحث عن شيء، أبحث عن وجه، أبحث عن ذاتي في ذاتي. ماذا سأكون؟ ماذا أفعل؟ ماذا أحس؟ ما هو دوري؟ كم كنت هامة في نظري! كنت ما أزال بعد صبية، والدنيا تدور من حولي، أنا في المركز، أنا قطب الأرض.

أحيانًا يكون النجاح لعنة

العقل يشكّ، العقل يمحّص ويحلّل، لكنّ القلب إذا آمن لا يتزحزح، يصمد كالصخر.

لي ذاكرتان، ذاكرة عليا وذاكرة سفلى، وذاكرتي السفلى مغلقة مثل صندوق مصفّح لا ينفتح إلا في النوم. ولو كان الأمر بيدي هذه لمنعت النوم عن فتحه حتى لا تخرج عفاريته وتؤرقني وتوجع قلبي

هذا الجيل قوي ، متوقد ، صلب كالصوان، رغم قده الممشوق كعود الخيزران. وتذكرها. كتبها، وسبابتها المرفوعة بالغبار، وقامتها النحيلة الضامرة. قالت :

- الأقوياء لا يطأطئون.

‏أحتاجُ كوكباً لا يحمل داخله إلا

المقاهي التي تفوح منها رائحة البُن،

المكتبات الهادئه ، وصوت المطر ..

كلنا نموت، ولكن قليلين منا يظفرون بشرف الموت من أجل النور والحرية

أنظر في عينيه الخضراوين، وأرى حقول القمح والبابونج، رائحة الزعتر والطيّون، عطر الميرميّة والريحان

السياسة الوطنية محاطة بهالات وتمجيد وبطولة. أما النضال النسوي الجنسوي ففيه تحد وتذمر وتهم جزافية وعبثية، تصل أحيانًا إلى حد التكفير والخروج على الدين والأخلاق

نحن قوارب صغيرة تائهة يقذفها الموج على الساحل، ساحل الدين ، ساحل الجنس ، ساحل الآفكار المستوردة

وكاني معاهم

♥️

أهناك حبّ لا يفنى؟ أهناك جراح لا تشفى؟❤️❤️

كبروا في غاب الليل الموحش، في ظل الصبار المر ‫ كَبروا أكثر من سنوات العُمْر ‫ كبروا

التحَموا في كلمة حبّ سريّه ‫

حَملوا أحرفها إنجيلًا، قرآنًا يتلى بالهَمْس ‫

كَبروا مع شجر الحنّاء، وحين التثموا بالكوفيّه ‫

صاروا زهرة عباد شمس

[«من أنشودة الصيرورة»

‫ فدوى طوقان]

حلو جدا

كنّا الأبطال والعشّاق والثورة

فأحسست بالفرح والإثارة ودقّ قلبي. جلست مكاني بعد أن قطفت عشبة أخرى وأخذت أمضغها مثله. قلت بعد فترة صمت وأنا ألوّح بالعشبة:

‫ هذي اسمها رجل الحمامة.

‫ لم يعلّق، فأشرت إلى نبتة أخرى قريبة منه:

‫ وهذي اسمها قرصعنّة ونأكلها.

‫ التفت إلى النبتة وقال مؤكّدًا:

‫ آ، قرصعنّة وناكلها.

‫ قلت مستعرضة معلوماتي كي أستدرجه وألفت نظره:

‫ وهذي فجّيلة وطعمها حارّ مثل الفجل، وهذا شومر.

اكتشفت أن قيودي ليست عابرة ومحدودة أتخلص منها بمجرد التخلص من زواج رهيب وغربة ليبيا. فأنا شابة صغيرة، وحيدة، وفي عُرف المجتمع مطلقة بلا حارس ولا حصانة، أي إن الوصول إلي، في نظرهم متاح، لأن الطريق سالكة، وأن من يدق الباب سيجد استجابة فورية من دون تلكؤ

المرأة من دون مال أسيرة الأب والزوج ومن يصرف، وبلا قدرة على اتخاذ قرار للتغيير أو حتى التمرد