اقتباسات محمد عبد الحليم عبد الله

شعر بالظمأ ولو أن الماء قريب منه. فعرف أن الإنسان قد يظمأ لشيء غير الماء.

إنه ينظر إلى الحب على أنه عطاء!! منحة

المقادير تجرح بيـد، وتضمـد باليد الأخرى. لأن البعد عن مسرح الحادثة من أولى دعائم النسيان.

وأما المجتمع فإنه لا ذاكرة له: يعيش في الحاضر، ويقسم الماضي إلى قسمين، ينسى أحدهما ويزيف الآخر ثم يسميه: «التاريخ »!!

تناسي الأخطار من أولى دعائم اللذة!!

كنت في هذه الليلة أنانيًا أحمق ألقي شـعاعًا وراء شعاع على ركن يجب أن يظل في الظلام وعيوننا تتطلب الظلام بدافع من المصلحة يتساوى في بعض الأحيـان مـع تطلبهـا النـور، کنفوسـنـا حيـن تتطلـب الدموع بدافع من المصلحة، يتساوى في بعض الأحيان مع تطلبها الضحك.

‫ وليس أيسـر على نفوسـنـا مـن إلغاء النـاس مـن حسابنا في بعض الظروف. الناس الذين نذكرهـم بغير وعي، حتـى حيـن نـعقـد ربـطـة العنق أو نرمى بزر الطربوش إلى الوراء، ننساهم ببساطة حين تنبض قلوبنا بشدة

طـرق الفنـاء لا تقل غرابة ولا بدعًا عن طرق الخلق…

«كيف تستطيع الوجوه التى تغلفها الطيبة أن تخفى وراءها أسرارا ليست طيبة؟!».

وكنت متمتعًا بفضائل ولدتها بعض الرذائل في نفسي، أولها -وهـو الذي أعجب إخواني مني- أنني كتوم للسر، وذلك ناشئ من أنني غير جدل ولا كثير الكلام وأحبني الناظر والمدير لأنني مطيع، وذلك ناشئ من أنني أخاف

إن الناسين يجدون دائمًا ما يذكرون.. لكن ماذا يفعل الذين لا ينسون؟!! تذكرهم ليس إلّا تجديدًا للفكرة

شأن النفوس المرحة المتفائلة التي تمسح دمعتهـا ثـم ترسـل ضحكتها

كثيرًا من الناس يودون أن يكرهوا ولكنهـم لا يفلحون، وكثيرًا منهم يودون أن يحبوا ولكنهم لا يستطيعون.

وخُيـّل إليّ أنني أكلـت علـى مـائـدة بـلا دعـوة، فسلقتني عيـون الأكليـن حتـى سممت طعامي.

وكنت أخاف من استسلامها، كان ضعفها قويًا، يجعل أقسى القلوب يحن

ثم أحسست بالندم. لقد هدمت برجلي ما بنيته بیدي!!

إنها كراحـة مـن خـلـع مـن قدميه حذاءه الضيق بعد أن مشي به شوطًا متعبًا!!

وكان هناك دجاجة ذبحت من أجلها، شقى لحمهـا بـالعيون التي سلقته أكثر من شقائه بالأفواه التي مضغته…

«من دخل مـن بـاب اللذة خرج من باب الندم ».

وكانت حكاياته كوجه المرأة الذي لا يعرى من المساحيق، نعلم أنه زائف، ومع ذلك… نعجب به!!