اقتباسات جبران خليل جبران

قبليني فالثلج قد تغلب على كل شيء إلا قبلتك، آه يا حبيبتي ما أعمق بحر النوم! آه ما أبعد الصباح في هذا العالم!

اقتربي! اقتربي مني يا حبيبة نفسي فقد خمدت النار وكاد الرماد يخفيها، ضميني فقد انطفأ السراج وتغلبت عليه الظلمة، ها قد أثقلت أعيننا خمرةُ السنين، ارمقيني بعين كحلها النعاس، عانقيني قبل أن يعانقنا الكرى،

الحب لا يفهمو

وإذا صمت صديقك ولم يتكلم فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه!

ليملأ كلٌ منكم كأس رفيقه، ولكن لا تشربوا من كأس واحدة،

أعطوا من خبزكم كل واحدٍ لرفيقه، ولكن لا تأكلوا من الرغيف الواحد،

غنو وارقصوا معًا، وكونوا فرحين أبدًا، ولكن فليكن كل منكم وحده؛

كما أن أوتار القيثارة يقوم كل واحد منها وحده ولكنها جميعًا تُخرج نغمًا واحدًا.

فإن المحبة منذ البدء لا تعرف عمقها إلا ساعة الاعتراف

أليس الشَّر هو بعينه الخير المتألم آلامًا مبرحة من تعطُّشه ومجاعته؟

لأن الوحي الذي يهبط على رجل ما لا يعير جناحيه لغيره.

أوَليس الخوف من الحاجة هو الحاجة بعينها؟

أوَليس الظمأ الشديد للماء عندما تكون بئر الظامئ ملآنة هو العطش الذي لا تروى غُلَّته؟

أجل، ولا تقل في ذاتك: «قد وجدت الحق»، بل قل بالأحرى: «قد وجدت حقًّا.»

لأنكم لا تستطيعون أن تصيروا أحرارًا حتى تتحول رغبتكم في السعي وراء الحرية إلى سلاح تتسلحون به، وتنقطعوا عن التحدث بالحرية كغايتكم ومحجَّتكم

وإن كانت طاغية تودُّون خلعه عن عرشه فانظروا أوَّلًا إن كان عرشه القائم في أعماقكم قد تهدَّم؛

لأنه كيف يستطيع طاغية أن يحكم الأحرار المفتخرين، ما لم يكن الطغيان أساسًا لحريتهم، والعار قاعدة لكبريائهم؟

غغغغ

بعدني

وحتى لو كان حبا نقيا طاهرا ...

فللقدر كلمته

كلمة واحدة قد تغير كل شئ

قد تناوبته العلل، وتداولته الأوبئة حتى تعوَّدَ السَّقم، وَأَلِفَ الألم، وأصبح ينظر إلى أوصابه، وأوجاعه كصفات طبيعية؛ بل كخلال حسنة ترافق الأرواح النبيلة، والأجساد الصحيحة، فمن كان خاليًا منها عُدَّ ناقصًا محرومًا من المواهب، والكمالات العلوية.

قم يا قلبي، وارفع صوتك مترنمًا، فمن لا يشارك الصبح بأغانيه كان من أبناء الظلام.

كنا شرارة ضئيلة مكتنفة بالرماد، فصرنا نارًا مُتَقِدَةً فوق أكتاف الأودية.

منذ البدء وأنتم تصارعون قوانا اللينة بضعفكم الخشن … تغلبوننا ساعة، فتضجون فرحين كالضفادع، ونغلبكم دهرًا، ونظل صامتين كالجبابرة