اقتباسات عبدالرحمن إبراهيم الخراز

إلى دَيَّان يومِ الدينِ نَمْضي

‫ وعندَ اللهِ تَجتمعُ الخصومُ

‫ ستَعلَمُ في المعادِ إذا الْتَقَيْنا

‫ غــدًا عــندَ المــــليكِ مَــنِ الظَّلومُ

وبَسَـــطتُ كفِّـــي ســـائِلًا أتــضــرَّعُ

‫ فاجــعَـلْ لنا من كـــلِّ ضـيقٍ مَخـرَجًا

‫ وَالْطُفْ بِنَا يَا مَن إِلَيهِ المرجِعُ

لي سِــوى قَرْعـــي لبــابِــكَ حيـلـةٌ

‫ فــلئنْ رُدِدتُ فـــأيَّ بــــابٍ أقـــــرعُ

وإذا البشائرُ لم تَحِنْ أوقاتُها

‫ فلحِكمةٍ عندَ الإلهِ تأخَّرَتْ

‫ سيسوقُها في حينِها فاصبِرْ لها

‫ حتَّى وإنْ ضاقَتْ عليكَ وأقفَرَتْ

‫ وغدًا سيَجْري دمعُ عينكَ فرحةً

‫ وتَرى السحائبَ بالأماني أمطَرَتْ

ما بينَ غَمْضةِ عَينٍ وانْتباهَتِها

‫يُغيِّرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ

قال ﷺ : (ما من مُسلمٍ يَدْعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلَّا أعْطاهُ اللهُ بها إحْدى ثلاثٍ: إما أن تُعجَّلَ له دَعوتُه، وإما أن يَدَّخِرَها له في الآخِرةِ، وإما أن يَصرِفَ عنه من السوءِ مثلَها، قالوا: إذنْ نُكثِرُ، قال: اللهُ أكثَ

إنِّي بُليتُ بأربَعٍ ما سُلِّطوا

‫ إلَّا لأجْلِ شَقاوَتي وعَنائي

‫ إبْليسُ والدُّنْيا ونَفْسي والهَوى

‫ كيف الخَلاصُ وكُلُّهم أعْدائي

‫ إبليسُ يسلُكُ في طريقِ مهالِكي

‫ والنفْسُ تأمُرُني بكلِّ بَلاءِ

❞ وقال ﷺ : (ما يَزالُ البلاءُ بالمؤمِنِ والمؤمِنةِ في نفْسِه وولَدِه ومالِه حتَّى يَلْقى اللهَ تعالى وما عليه خطيئة)، فالدُّنيا دارٌ للابتلاءِ والاختبارِ ❝

❞ الآن أستطيعُ أن أُخبرَكَ عن فِكرةِ الكتابِ بعدَ قراءة القصَّة السابقة والتأمُّل فيها. أظنُّ الفكرةَ بدَتْ واضحةً، وهي أني أهدفُ في هذا الكتاب إلى تسليطِ الضَّوءِ على الجانبِ المشرِقِ فيما نظُنُّه سلبيًّا، أنْ نركِّزَ على النُّور بدلَ الظُّلْمة، ننظُر إلى ❝

‫ قد كانَ يُبرئُ مِثلَه فيما مَضَى

‫ ماتَ المداوَى والمداوِي والذي

‫ جلَبَ الدواءَ وباعَه ومَنِ اشْتَرَى

كانت تقول لنفْسها: "وأخْلِفْ لي خيرًا منها!"، أي: خيرًا من زَوْجي أبي سَلَمة، انظُر هنا إلى عِلم الإنْسانِ كيف يَقصُر عن معرفةِ الخيرِ الذي أمامَه، ولكنْ معَ هذا، ردَّدَتْ تلك الكلمات عقيدةً وثباتًا ورجاءً لِما عند الله، وما هي إلا أيامٌ حتَّى تقدَّمَ لها النبي ﷺ ، وأصبحَت أمَّ المؤمنين، أمَّ سَلَمةَ رضي الله عنها (2).

ولكن، إن رأيتَ بصورةٍ أوسَع ونظرْتَ إلى الشيء من أعْلى وزاد عِلمُكَ، فسترى جهلَكَ، وأن الشرَّ ما هو إلا خيرٌ يَنتظرُكَ، ورحمةٌ ستأتيكَ.

❞ مصيبةٌ تُقبِلُ بها على اللهِ خيرٌ لكَ من نعمةٍ تُنْسيكَ ذِكرَ اللهِ" ❝