اقتباسات اليازية بنت نهيان

بساطة المثل اليوناني: إن التقاليد هي العادة الثانية للشعوب. ‏

أعلنت الزبَّاء بنت عمرو بن الظرب بن السميدع السيادة على القيصرية الرومانية والمواجهة المباشرة؛ ففي السنة الخامسة من حكم ابنها وهب اللات، اختارت لنفسها لقب الزبَّاء. وحسب ما كان سائدًا حينها فإن الكلمة ترجع إلى كثافة الشعر من أصل كلمة الأزب، والحقيقة أن الكتابات التدمرية تذكر «بت زباي» أي بنت زباي، فما معنى زباي؟ ‏

إذ سُمِّيَ البعير «أبا أيوب»، والذئب يسمونه «أبا غسلة» أو «أبا جعدة»، وتُعَدُّ «أم الربيق» كنية الغول. ومن شدة اشتغالهم بالألقاب، منح العرب إبليس كنية خاصة فأسموه «أبا قترة»، أي الذي يُرمى بالرمح. و«أم الفضائل» و«أم الرذائل» كنيتان للعلم والجهل، و«أم شملة» كنية الشمس؛ من شمول ضوئها. وثمة من يكني للتفاؤل، كالصحابي «أبي الخير». و

أكد ابن عباس أن السؤال يكون عن اسم الشخص واسم أبيه، وإلا فهي معرفة حمقى. ‏

‏وقالت العرب: «أشيعوا الكنى فإنها منبهة.» ومن غير المستغرب أن الاسم الحسن مصدر الفأل الأحسن؛ فبكل تأكيد الكنى تضفي على الفرد هالة إيجابية بقدراته ورأي الناس عنه. أي اسم يأتي بعد: بنت، ابن، أبو، أم، صار كنية. ‏

‏يقول الرافعي في «وحي القلم»: «ومما لا نقضي منه عجبًا في تتبع فلسفة هذه اللغة العربية العجيبة، أننا نرى أكثر ألفاظها كالتامة لا ينقصها شيء من دقائق المعنى في أصل وضعها، على حين لا يفهم علماؤنا من هذه الألفاظ إلا بعض ما تدل عليه، كأنها مُنزَّلة تنزيلًا ممن يعلم السر»‏(10)‏.‏

‏ونجد مثل ذلك من توظيف للمختصرات أو حضور لها في الكلام العربي ما ذكره الأصمعي عن حوار بين أخوين، سأل الأول: «ألا تا؟» فرد الآخر: «بلى فا»، يعني: ألا تنهض؟ فيقول: بلى فأنهض‏(8)‏.‏

‏ويُشار إلى أن استخدام أسلوب الكلمات التعبيرية المختصرة، المعروفة بـ«‏abbreviations‏»، في اللغة الإنجليزية العصرية يعود إلى فترة زمنية تسبق مرحلة ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، فكان أول اختصار لمسمى رئيس الولايات المتحدة في سنة ١٨٩٥ يُكتَب بالحروف «‏POTUS‏».‏

‏يُنسَب مدلول الخرافة في الروايات إلى رجل من بني عذرة اختفى عن حياة البشر زمنًا بعد أن أسره الجن أو اختطفوه، وفرضوا عليه الاستقرار بينهم دهرًا كاملًا. وبعد أن أطلقوه، عاد إلى البشر وهو في السبعين من عمره، فأخذ يحدث أهل قبيلته عن الأهوال والعجائب والتيه والخوف التي تعرض لها، فكذَّبوه.‏

‏وثمة أحاديث كحديث الجني الذي ورد بئرًا في مدينة من مدائن عالم الأرض، وظهر صوت يصيح من القاع، دعا على من يرتوي من البئر أن يُمسَخ فيتحول «الرجل إلى امرأة والمرأة إلى رجل». وعندما شرب منه، تبدل في لحظة إلى امرأة، فأخذ يفكر، وقرر أن يرجع للشرب من البئر حتى تتكرر اللعنة. وبالفعل حدث الأمر وأُعيد إلى هيئته الأولى. ومنذ ذلك الحين، عُرِفت الأساطير والأكاذيب بالخرافة

أقوال الإمام النفري، الذي كتب في كتاباته الفلسفية أن المعرفة التي لا جهل فيها لا علم فيها، ولفت النظر إلى أن الكون عبارة عن مواقف، وكل جزئية من هذا الكون تُصنَّف موقفًا. وأراد أن يشير إلى الموقف بأنه الأشياء اللامادية، وربما يشكل علمًا من العلوم التابعة لكل جزء، وكل جزئية نتعلم منها تبث نورها في جانب من الحياة.‏

‏لا يهم مَن السائل، المهم أنك صاحب الجواب. هل يأتي إلينا الجواب أم نأتي به