اقتباسات سيمون بيرسن

لا بُدَّ أن تكون عقولكم مدركة بمنتهى الوضوح لما تفعلونه وللأسباب التي تفعلونه من أجلها، وعليكم من بعد أن تفكِّكوا كلَّ موضوع معقَّد في الظاهر إلى مكوِّناته البسيطة، أن تصغوا إلى كل نصيحة يمكنكم الحصول عليها. ثم قرِّروا بأنفسكم".

تحكي صوفي أنه "كان يضع كومات أوراقه في كل مكان ـ وكان شكلها يبدو فوضويًّا تمامًا ـ لكنه كان يستاء أشدَّ الاستياء إذا لمسها أحد. وكنت أسأله: ولكن كيف تستطيع أصلًا العثور وسطها على أي شيء؟ فيقول: إنني أعرف موضع كل شيء. ويمدُّ يده في كومة منها ويأتي بالورقة التي يريدها".

العلم هو البحث عن الحقيقة، ولا وصول إلى الحقيقة المطلقة. وهذا أيضًا عرفه المصريون القدماء. فإلهة الحقيقة عندهم هي ماعت. وماعت إن اقتربت منها تنبت لها أجنحة تَفِرُّ بها منك. وهذا عين ما يفعله العلم".

‫ "لا تكفُّ الحقيقة عن المضيِّ قُدمًا. وعلى المرء أن ينشر ما يعرفه، شريطة ألا يقول إنه الحقيقة. فليُسمِّه المعرفة الراهنة. ولنواصل الطيران لحاقًا بماعت، بحثًا عن الحقيقة المطلقة".

لعلَّ مَنْ يقرأ هذا الكتاب أن يتخذ من سيرة وحياة السير مجدي يعقوب نموذجًا يُحتذى، وقدوة يُنتفع بها، خاصة في عالمٍ طغت فيه المادة، وتراجعت منه القيم.

وقد ألقت خبراته الضوء على كلٍّ من فوائد العمل معه ومصاعبه. قال: "كان من المواضيع الأساسية أنه بسبب حبه الشديد لعمله وانغماسه فيه، فقد كان من الصعب جدًّا محاصرته".

‫ في الاجتماعات الرسمية على مستوى مجلس الإدارة، كثيرًا ما كان صبر يعقوب ينفد تجاه البيروقراطية.

"ما لم أفهمه ولا أستطيع أن أفسره تفسيرًا تامًّا ـ بل ولا أستطيع أن أفسره أصلًا ـ هو طريقة الناس في تقديم المال في مزاداته الخيرية. فقد كنت أقف وأقول: حسنًا، ينقصنا خمسون ألف إسترليني. مَن ي

"إنني أفضِّل دموع الهزيمة ألف مرَّة على خزي التقاعس عن النضال".

❞ قال يعقوب إن "التركيز هو المفتاح. فإيَّاك أن تفقد التركيز. ولا تُحِد عينيك عمَّا أنت راغب في تحقيقه. وتعريفي الخاص للنجاح هو أن تحاول أن تعثر بدقة على ما تريده من حياتك، ثم تشرع في تحقيقه بدأب وجلَد. والنجاح نسبي ❝

❞ "لا يقول رجل إنه لا يحب الثناء والتقدير إلا وهو أحد اثنين: أحمق أو كاذب. المرء يتعلم من أخطائه، ولكنه يكتسب الشجاعة من نجاحاته فيستمر ويتجاوز". ❝

البسيطة، أن تصغوا إلى كل نصيحة يمكنكم الحصول عليها. ثم قرِّروا بأنفسكم".

وتعريفي الخاص للنجاح هو أن تحاول أن تعثر بدقة على ما تريده من حياتك، ثم تشرع في تحقيقه بدأب وجلَد. والنجاح نسبي ولا تعريف له إلا تعريف كل فرد له".

عهد براون بتلك المهمة إلى آن كين، عضو البرلمان عن حزب العمال وسكرتيرته البرلمانية الخاصَّة، فطلبت من سائق براون الخاص اصطحاب يعقوب إلى بيته في إيلنج، فرفض يعقوب ذلك. وأصرَّ على أن يركب المواصلات العامة.

‫ قالت كين: "طلبت من مجدي ستَّ مرات، لكنه قال: لا أريد توصيلة. لم أدرِ ما الذي سأقوله لجوردن: لا، لم توصله سيارتك، ركب الأتوبيس". ولم ينسها براون أبدًا.

ينهض مركز أسوان بالفعل بدور أساسي في مشروع الجينوم المصري الذي يهدف إلى تحديد وسَلْسَلَة جينات السكان جميعًا. وهذا بدوره سوف يتيح للباحثين فهم خصائص الأمراض وإحداث أثر كبير في مجال الطب الشخصي. و

"الفكرة التي بدأ بها مركز أسوان تمثَّلت في توظيف شباب حتى يترك مجدي إرثًا طويلًا. والسبب الآخر لتوظيف الشباب هو أن الجراحة في مصر كانت قائمة على تراتبية صارمة تحتل المدرسة العتيقة المستويات العليا منها. فأراد مجدي أن يُدرك الشبابَ قبل أن يتعلَّموا الأساليب القديمة. وبدأ يفعل ذلك، وقبل سنتين، فاز كبير الجرَّاحين [أحمد عفيفي] بالاقتراع بلقب أفضل جرَّاح في الشرق الأوسط،

والجميع تقريبًا شباب. قال عفيفي، الذي تدرَّب في معهد القلب القومي بالجيزة ثم قضى ثلاث سنوات في لندن: "إنني كنت في الثالثة والثلاثين في البداية وكنت أكبر شخص هناك. وأنا الآن في الخامسة والأربعين وما زلت أكبر شخص هناك. لم يشأ البروفيسور يعقوب أن يوظِّف أحدًا متكلِّس الأساليب".

منذ البداية، أقام يعقوب وفريقه ثقافة من شأنها أن تفضي إلى أرفع المعايير وتؤثِّر في تنمية الخدمات الطبية الأخرى في مصر وخارجها. وكانت العناصر الأساسية في هذه الثقافة هي التوظيف وإدارة الأداء. ف

لسياسة واجتناب أهلها. حكى قائلًا: "كانت النصيحة التي نشأنا عليها هي ألا يكون لنا دخل بالسياسة. كان يُقال لنا إن الساسة في مكانٍ عالٍ، فلهم عالم يخصُّهم، وإنه ليس للمرء أن يتكلم معهم. والحال نفسه مع الصحافة. اكتشفت أن الصحافة قوية، شديدة القوة، ولم أكن أحب أن أتكلم مع الصحفيين. ثم حدث ذات يوم أن تغيَّرت نظرتي. وصرت مفتونًا بالطائفتين".

في حزم: "لا يأسن إلا الماء الراكد".

‫ في الوقت الذي فقد فيه يعقوب ما رآه الكثيرون أعظم أدواره؛ أي منصب جرَّاح القلب والصدر الاستشاري في مستشفى هيرفيلد، فقد كان نادرًا ما يستريح، وبقي شخصًا مشغولًا.

"كنَّا مستشفى صغيرًا وكانت ثمَّة آفاق أفضل اقتصاديًّا في حالة اندماجنا، ولكننا كنَّا نريد أن نندمج على أساس وظيفي، لا جغرافي، وذلك كان غير معتاد. كان بيننا عشرون ميلًا، لكن الجميع يعملون في أمراض القلب والصدر… فاتخذنا القرار بأن نجاريهم بدلًا من المقاومة ولكن بشروطنا، وبما يحقِّق أكبر المصالح لمرضانا وللعلم، ويحفظ لمستشفى هيرفيلد استمرارية موقع

هَنت أن "العواطف تدخَّلت في بعض الأوقات، وأنه كان شديد البراعة في إظهار التعرُّض للأذى، فيلزم الهدوء الشديد ونادرًا ما يعلو له صوت، ولكنك توشك أن تشعر بالذنب، وبالطبع كان يلعب على هذا في ما أعتقد. أعتقد أنه كان يتلاعب، ولكن بما أننا جميعًا كنَّا على علم بأصول اللعبة، فلم يكن هناك من بأس".