اقتباسات عماد عيد

أرجوك لا تكن كسولًا في حق نفسك، ولا تهمل رغبتك في أن تعيش، بل عش يا صاح كأنّك ستموت غدًا!‏

‫ ‏عش الآن كأنك ستموت غدًا، وكأنّك لاعب كرةٍ سيعلِّق حذائه في اليوم التالي، لا تفرّط في دقيقة، ولا تستهن بأي من أهدافك، وافعل ما يُمليه عليك قلبك، طالما ليس مُضِرًّا بك أو بغيرك، إنك لن تكون سعيدًا، حينما تنتهي رحلتك وهناك آلاف من الرغبات التي انتحرت في قلبك؛ لأنّك بكل قسوةٍ لم تُلَبِّها، بل أجَّلتها مرارًا وتكرارًا، فالغد هو «شمّاعتك» التي تُعلِّق عليها كلَّ شيء، أو لنقل هو مقبرتك التي تدفن فيها حياتك بنفسك.‏

‫ ‏ألا تحبُّ أن يُبسَطَ عليك في الرزق، ويُنسأُ لك في الأثر؟ إذن فعليك أن تمنح الناس ما تتوقّعه منهم، فهم ليسوا خدمك يا صاح، ونحن لا نعيش في المدينة الفاضلة، إذ جزاء الإحسان بالإحسان، وجزاء من يُعرض عن الآخرين هو النفي في ذاته!‏

‫ ‏إن نظرتك وحدها هي التي تصبغ الأشياء بصبغة الجمال أو تُلبسها لباسًا من القبح، وهي التي تجعل كلّ شيءٍ كافٍ أو غير كافٍ بالنسبة لك، إنّها تلك النظرة المُكحَّلة بالرضا، الزاهدة فيما مضى، والآملة في غدٍ أجمل.

‫ ‏الآن حان وقت انطلاقك، لأنَّ الزمان زمانك، فاشرب الكون حدَّ الثمالة واستمتع‏‎!‎

تعلمت أن أجعل جوارحي كلّها شِفاهًا تستمتع بمذاق السُكر بالكون.‏

‫ ‏انشروا الحبّ في كلِّ وادٍ، يُصيبكم بعضًا من رائحته النفَّاذة الزكيَّة، وازرعوا البهجةَ في كلِّ مكانٍ، فأينما كنتم ستُدرككم ثِمارها، وإن كنتم في بروجٍ مشيَّدةٍ من الاغتمام والحزن.‏

‫ ‏أعطِ نفسك فرصةً لتستمتع، فالاستمتاع لن يُخلّ بهيبتك، ولن يقدح من سُمعتك أبدًا، وهي قهوتك أنت، فلا تنتظر قطعة سكرٍ تُحلِّها لك، بل ابحث بنفسك عن طرقٍ تؤدي إلى ذلك.‏

‫ ‏وقهوة المرء هي حياته، التي رغم مرارتها المعهودة، إلا أنّها تشتمل على حلاوةٍ لا يعرف طعمها مَن أعرض عنها، ولا يستمتع باحتسائها سوى مَن اجتهد في ذلك.‏

‫ ‏"ليس كل سقوط نهاية، فسقوط المطر أجمل بداية".

‫ ‏ضع ذاتك في المكان الذي يليق بها، وأنزلها منزلًا كريمًا، ولا تقدّم عليها شيئًا، مهما كان مهمًّا، ومهما أوردك ذلك المهالك، وأدّى بك إلى الموت جوعًا، فالموت جوعًا أهون من أن تُخدَش كبرياؤك، ويمسّ قلبك بطرف من الأذى، ولو بأذًى معنويٍ!‏

‫ ‏إنّك لن تجد طريقًا إلى سعادتك أقصر من أن تفتح نافذة قلبك للحياة، كي تمتلئ بك، وتمتلأ بها، وإياك أن تكون صاحب قلبٍ جبان، قلب يحاول أن يقفز دائمًا من نافذته، فإن الهروب من الحياة جريمة بحق نفسك، وبحق الحياة التي تريد أن تفلت يدها وتنزوي في ركنٍ مخبوءٍ من العدم.

‫ ‏سامح نفسك لأنه لا مهرب منها، فكل الطرق تؤدّي إلى نفسك.

‫ ‏تذكر أنَّ روحك ليسَت كوخًا على الشاطئ، يستجم فيه الناس كلّما شعروا بالملل أو بالتعب من الحياة، واشعر أكثر بفردانيتك، لكن لا تتخلَ عن اجتماعيتك.

فأحيانًا تكون الأماكن هي المرآة التي تعكس شخصية الإنسان، وتكشف الكثير عن دواخله، وما يختمر في ذاته، وأحيانًا تكون هي الصديق الوحيد له.‏

وإن كنت مِن الأشخاص الذين يجلسون تحت المظلَّات التي في الشوارع فإنك غالبًا شخص حولك الناس لكنك وحيدٌ بداخلك،

كلمة بوسعها أن تربطك بأحدهم، وبأخرى قد تبتعد عنه، كلمة طيبة قد تفتح لك أبواب السماء والأرض، وتجعل ما بينك وبين الله عامرًا، وكلمة خبيثة لا تلقي لها بالًا، قد تجلب عليك سخط الله؛ فإن الكلمة الطيبة كشجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، وهي أمارة شرفك وعلامة اكتمال مروءتك، وإن الكلمة الخبيثة كشجرةٍ خبيثة اجتُثَّت من فوق الأرض ما لها من قرار.‏

بالمناسبة.. أنا لا أشتاق إليكِ، لأنكِ دائمًا معي.‏