اقتباسات يحيى حقى

كم أود أن يكف الآباء والأمهات عندنا عن إشراك أطفالهم في أحاديثهم ومشاكلهم وعن الإلحاح عليهم بأن يثبتوا سريعًا مقدرتهم على الكلام والفهم والتصرف كالبالغين! إنهم يحرقون طفولة أبنائهم وهم لا يشعرون في سبيل الافتخار الأناني بأنهم أنجبوا عباقرة.‏

إن سعادة الأمم إذا قيست بالدخل القومي أو انتشار التعليم فإنها تُقاس أيضًا بنجاحها في أن تتيح لكل مرحلة من مراحل العمر حقها وحظها في الحياة.‏

إنني أؤمن بأن الفكرة مخلوق حي ينتقل بوسيلة لا نعرفها من رأس إلى رأس، ولو فرَّقت بينهما أبعد المسافات،

ومتى ارتد الإنسان عن وقفته في الصف الأول وارتضى الصف الثاني بديلًا فلا يلومن إلا نفسه إذا تزحلقت قدمه بعد ذلك إلى الوراء.‏

في بعض الأحيان ننهب أعمارنا ونلهب ظهرها بالسوط حتى تجري مسرعة، لا لشيء إلا رغبة منا في نسيان جرح، فتكون خسارتنا للعمر أشد مصيبة من الجرح ذاته.‏

حين يكون المتكلم ملتحمًا أشد الالتحام بهموم الجمهور، وحين يكون بريئًا من الافتعال، فكل مستوى لغوي صالح لإبلاغ المعنى إلى السامع.