اقتباسات علي مصطفى حميدي

❞ يا لهذا الجسد كم هو خائن، وكم هو أمين على روح تريد أي متنفّس لتخرج إلى الأبدية! ما هذا العناد؟ هل هذه الروح خادمة الجسد أم سيّدته، أم إنّ الجسد وعاء وسيّد لها؟ ❝

❞ هكذا تسحق الأحلام، وتذوب كل أمنيات ترسم في هذه البلاد كشمعة يشعل فتيلها أي أحد لا يرى فيك إلا وقوداً لمرجل أحلامه. ❝

❞ لا تشغل نفسك بالنهايات، اشتغل فقط بالطريق إليها، فهو الممتع ❝

❞ يقول أبي: «لا تشغل نفسك بالنهايات، اشتغل فقط بالطريق إليها، فهو الممتع، اللذّة هي المحاولة، لا الوصول بذاته، كل شيء ينتهي عندما تبلغ الهدف، لكن قبل ذلك يكون كل شيء جميلاً وممتعاً حتّى وأنت على وشك أن تلامس حلمك، يكون ❝

❞ في حضرة الانتظار، كل شيء مملّ ❝

❞ تسحق الأمنيات والأحلام وينساها المرء في لحظات ضعفه المطلق، يفكّر فقط في نجاته، في حياته كنبتةٍ خضراء تتطلّع إلى شعاع الشمس الذي يضمن لها البقاء ❝

❞ اللذّة هي المحاولة، لا الوصول بذاته، كل شيء ينتهي عندما تبلغ الهدف، لكن قبل ذلك يكون كل شيء جميلاً وممتعاً حتّى وأنت على وشك أن تلامس حلمك، يكون حلماً، وما إن تلمسه يصبح ماضياً وذكرى، وتبدأ بالبحث عن غيره ❝

الحياة هي الغد الغامض ولذّتها تتمثّل في ما تحمل إليك ممّا لا تعرفه، وأجمل ما فيها أنّها تحمل إليك سعادة لا تتوقّعها، وربّما لم تحلم بها.

في هذا الوطن لا أستبعد أن يكون تحت كل أرضٍ سجنٌ مظلمٌ يُحتجز فيه الناس ويُعذّبون.

هي حكمةٌ أن يرتبط الوجع بالمكان، فتغدو كارهاً لشيء ما، ومكانٍ ما، وزمانٍ ما، وما إن يجتمعوا معاً حتّى يصبح الشعور وجعاً لا يمكن أن يُحكى عنه، أو يوصف، إنّه يُحسّ فقط.

أمشي كما نمشي بالفطرة السوريّة الخالصة برفقٍ قبالة ما يمكن أن يكون فرع أمن؛ نخفض رؤوسنا وأصواتنا خوفاً من أن يحسّ بنا فيستضيفنا.

‫ لم أدرك وقتها كيف يمكن للإنسان الذي عاش الحياة بحلوها ومرّها، ونال منها ونالت منه، أن يصل إلى وقتٍ يبدأ فيه التعامل معها على أنّها انقضت، ينتظر النهاية البيولوجيّة للانتقال إلى حياة أُخرى موعودة لا أحد يعرف كيف ستكون.

«لا تشغل نفسك بالنهايات، اشتغل فقط بالطريق إليها، فهو الممتع، اللذّة هي المحاولة، لا الوصول بذاته، كل شيء ينتهي عندما تبلغ الهدف، لكن قبل ذلك يكون كل شيء جميلاً وممتعاً حتّى وأنت على وشك أن تلامس حلمك، يكون حلماً، وما إن تلمسه يصبح ماضياً وذكرى، وتبدأ بالبحث عن غيره».

أجل، ابن آدم قويٌّ، ومرنٌ، ويعتاد، لكنّه لا ينسى آلامه وأحزانه، يستقبل الفرح بفرح، والوجع بحزنٍ وصبرٍ وانكسارٍ قبل أن ينهض. إنّه مصنوعٌ من هذه المشاعر والمواقف، يحفظها جيّداً وإن مرّت زمانيّاً، فهي تترك على الأرواح ندباً لا تزول، يستخدمها في مستقبله ليحاكم الأحداث كلها، ويكوّن رأياً، أو يتّخذ موقفاً.

لم أكن أحتاج إلى أحد ليذكّرني أنّ سلمى أكثر من حبيبة، هي زوجتي مع وقف التنفيذ منذ عامين ونصف بعد حبّ أعوام، لكنّني أحتاج إلى تذكيري أنّ الحياة لن تقف على ما حصل معي ومعها وما يحصل، وأنّ مآسينا ربما أخفّ من مآسي الناس.

قد يحبّك كثيرون، لكنّ أمّك لن تحبّك وحسب، ستحبّك من دون مقابل، حتّى لو كنت عاقّاً ستحبّك، لن تستطيع إلّا أن تحبّك، ستكون الجهة المضمونة والوحيدة ربّما التي تعود إليها، والثقة تملؤك بأنّها في انتظارك، مهما غبت، أو غُيّبْت ستظلّ

إنّها الدهشة؛ هذا الشعور الجميل الخارق الذي يصنع باختصار الحياة التي تقتلك برتابتها لولا الدهشة، هي لحظة لا تفسّر، ولا تكون إن كنت مستعدّاً لها، فلا جديد بما سيكون لو كنت تعرفه، ولو كنت تعرف ما سيكون فلن تستطيع العيش.