المؤلفون > أديث ستيرن > اقتباسات أديث ستيرن

اقتباسات أديث ستيرن

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أديث ستيرن .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

أديث ستيرن

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • ‏ولقد مرت البشرية منذ أبعد تاريخها إلى اليوم بعهود من الازدهار والذبول، وتلاحقت عليها فترات نشط فكر الإنسان في بعضها نشاطًا دفعها إلى الأمام في وثبات قوية، وران في بعضها الآخر على فكره الخمول والركود حتى لقد استحالت حياته ظلامًا

  • وأخيرًا أن ما ننفقه من وقت وفكر من أجل مرضى العقل سوف يعود بسعادة بالغة على ألوف من الرجال والنساء الذين هم في أشد الحاجة لي ولك ولكل مواطن ينبض قلبه بالإنسانية..‏

  • ‏إن توزيع الحلوى على مرضى عنبر أو تقديم زهور لهم، أمر يقدره نزلاء المستشفى تمام التقدير كما يفعل نزلاء مستشفيات الأطفال أو ملاجئ الأيتام. إنك تستطيع أن تنص على الطريقة التي يصرف بها المال، أو تترك ذلك لتقدير المدير.. وهناك طريقة أخرى لإدخال السرور على حياة المرضى تلك هي جمع الكتب والمجلات لهم وإرسالها إلى مكتبة المرضى بالمستشفى.‏

  • ومن الجائز أن يكون في فكرة "تبني" أحد المرضى العقليين إغراء لك! احصل من أحد الأخصائيين الاجتماعيين بالمستشفى على اسم مريض ‏"مقطوع الصلة بالعالم الخارجي" وقم بزيارته، بالكتابة إليه، بإرسال الهدايا الصغيرة، وقدم من العناية ما يجعل فردًا يشعر بأن من الخارج شخصًا يهتم به.

  • ‏وإن كانت غالبية حالات الشفاء تقع خلال الأشهر الثمانية عشرة الأولى عقب دخول المستشفى، إلا أن بعض المرضى ممن أبقوا في المستشفى أعوامًا كثيرة جدًّا، يخرجون من المستشفى نهائيًا أيضًا والمثل القائل "إنه كلما كان في الحياة رمق. كلما كان في الحياة أمل"، منطبق على الأمراض العقلية انطباقه على العلل البدنية.‏

  • لا تقلع أبدًا عن الاهتمام بمريض، مهما يكن من اعتقادك بأن إمكان شفائه أمر مستبعد، فإنه عندما تعتبر الأسرة علاقتها بمريض عقلي شيئًا لم يعد يستحق الاهتمام يتفطر قلب المريض ألمًا وأسى ومما يثير الحسرة أن ترى نزلاء مستشفى عقلي ممن لم يزرهم أحد منذ مدة طويلة ربما بلغت عشرة أعوام، وقد تزينوا ووقفوا يوم الزيارة وكلهم أمل في أن يزورهم أحد، وغالبًا ما يكون الشيء الوحيد الذي يتشبث به المريض في حياته، ما يعرفه من أن هناك شخصًا يمت إليه بصلة الدم أو النسب ما زال يهتم به ، وهذا صحيح حتى إن بدت منه قلة مبالاة واضحة أو

  • ثم لا تهدد أبدًا بإرجاعه إلى المستشفى على اعتبار أن ذلك عقاب عن سوء السلوك.‏

  • غير أن عدد المرضى الذين أخرجوا من المستشفيات العقلية، وأعيدوا إعادة تامة دائمة إلى الحياة المثمرة في المجتمع يكذب الزعم القائل بأن المرض العقلي لا يشفى. وقد لا يستبعد بعضهم ما كان عليه من حالة صحية فحسب بل ربما أصبحوا في حالة أحسن، ذلك لأن ما بلغوه في فترة الاستشفاء من إحاطة بحقائق الأمور يجعلهم أقدر على الإنتاج، يجعلهم أسعد حالًا، وأقدر على مصارعة مصاعب الحياة مما كانوا قبل أن يصيبهم أي انهيار عقلي.‏

  • ‫ ‏لا تضطر مريضك إلى عمل شيء لأنك تظن أنه "خير له"، بل احترم ميوله ورغباته، إلا إذا كانت في هذه الرغبات خطورة ما مثل قيادة السيارة مثلًا فاستشر الطبيب أو الأخصائي الاجتماعي.‏

  • ‏أوجد صلة بينه وبين أخبار الجيران كي لا يظل ناقصًا مادة للحديث، ومن الممكن أن تحتفل بعودة مريضك، فتقيم مأدبة عشاء أو حفلة شاي ترحيبًا بمقدمه أصحبه معك في نشاطك العائلي المألوف كزيارة الجيران أو في جولات الشراء من المحال التجارية على أنه لا ينبغي أن ترتب لمريضك من مناسبات اللهو أكثر مما يلزم فإن اصطحابه إلى أماكن تشتد فيها ضوضاء الجمهور وجلبته أو إلى جماعات من الناس صاخبة المرح، قد لا يدخل الابتهاج إلى نفسه بل يتسبب في إزعاجه وانطوائه على نفسه.‏ ‫ ‏لا تعطه "شرابًا قويًّا" أو مادة منومة أو وسيلة أخرى من وسائل الهرب من مواجهة الواقع

  • كذلك يعد الأخصائي الاجتماعي الجو البيتي المناسب للمريض الذي أوشك على الخروج، ومن الجائز أن يزور منزلك بين حين وآخر ليطمئن على راحة المريض. وليحاول علاج مشاكله في العمل أو في البيت.‏

  • وعند الظهر يتناول المرضى غداءهم ويبدءون فترة طويلة للراحة أو القراءة، ويقضون بقية فترة ما بعد الظهر في برامج مماثلة لبرامج الصباح. ثم ينصرفون في ساعة مبكرة لتناول العشاء. ثم يحين وقت النوم في ساعة مبكرة.‏

  • يبدأ اليوم العادي في المستشفى العقلي في ساعة مبكرة، فيستيقظ المرضى الذين تسمح حالتهم الجسمية بذلك ويتجهون إلى دورة المياه تحت ملاحظة أحد الممرضين، ثم يرتدون ملابسهم وبعد تناول الإفطار يصرف بعض المرضى الصباح في القيام ببعض أعمال مختلفة في العنابر أو المطبخ أو المغاسل أو المزرعة والحدائق، أو في الورش التعليمية الملحقة بالمستشفى أو يؤدي بعضهم أعمالًا كتابية في إدارة المستشفى، إن العمل في المستشفيات العقلية يوجد من أجل المرضى فقط، ولا يؤديه المرضى لسد عجز في الأيدي العاملة أو ما شابه، إذ أن من أفضل الوسائل المعروفة لإعادة المرضى الذين تقهقروا إلى عالم الأوهام إلى دنيا الحقيقة هي

  • فإنك تستدعي الطبيب عندما يصاب شخص بحمى أو بكسر في ذراعه، استدع إذن الطبيب عندما يعجز أحد عن القيام بعمله اليومي؛ لأنه أخذ في الابتئاس أو لأنه قد سلطت عليه أفكار ثابتة متعارضة مع الحقائق ذاهبًا إلى تفسير أبسط تصرفات الناس تفسيرًا رهيبًا، أو جانحًا إلى شرح أحداث الحياة اليومية العادية شرحًا خاطئًا، أو عندما يتصرف تصرفًا غير مألوف كأن يبتسم أو يضحك دون سبب ظاهر، أو إذا نقض عادات نهج عليها مدى حياته كأن ينفق عن سعة، ويشتري أشياء ثمينة ليس في مقدوره أن يدفع ثمنها، أو إذا كان من المحتمل أن يصبح مصدر خطر على الناس؛ لأنه يقود

  • إن أهم الاعتبارات التي يجب أن تمثل للذهن عند تقدير ما للمريض من فرص الشفاء، وما يجب أن نشعر به من راحة البال هو أن نعرف أن الأمراض العقلية، إنما هي أمراض مثل غيرها. فإننا حالما نقبل تلك الحقيقة السهلة البسيطة، وهي أننا نتعامل مع فرد مريض نكف عن الضيق والتألم والحسرة لتلك الأعمال غير المعقولة التي يقوم بها المريض، والتي يبدو ما تنطوي عليه هذه الأعمال من رذائل أمورًا غير مفهومة.

1