اقتباسات إنجي خالد أحمد

التغيير قانون كل شيء في الكون إلا الطبيعة البشرية.

الجزه الاول

‫ ‏- أنتِ تكرهينني، أليس كذلك؟! (أخيرًا وبعدَ وقتٍ، رفع إليها وجهه المحمر والمبلل بالدمع الغزير) أنتِ تكرهينني مثل الجميع… لأنِّي أذيتُكِ أذًى شديد…، لأني وحشٌ لا يقدَّرُ له أنْ يحيا وسطَ البشر… لم يكن ينبغي أنْ أتشاجر وأنتما معي… لكن… لكنه استفزَّنِي… هو.. هو والشيخ الغبي ذلك!‏

‫ ‏- لا، أنَا لا أكرهك أبدًا يا دكتور… (رغمَ أحجياتِه، لا تعرف من أينَ نبعَت منها هذه الحكمة الرشيدة دون عتاب بتاتًا) صدقني أنا لا أكرهك وأعرف أنَّهم جميعًا كانوا مستفزين…!‏

‫ ‏- أرجوكِ أخبريني أنَّ أكرم سيكون بخير…. لأني لن أقوَى على أي عذابٍ جديد للضمير… سأموت!‏

‏لم يعدم فكرة الموت رغمَ ما قالته كلا من نهلة ونيللي. فالموت طوق النجاة الوحيد من حياة بنكهة العذاب المبينِ. حياته ليس لها معنَى إلا جهنَّم. إلا أنَّ هذه المؤلفة الخرقاء قد قامَتْ بأمرٍ سيؤخره عن إتمام بغيته. لن يأسَى؛ فالخطة لم تتغير. ربما ستتأجل قليلًا؛ لكن ليكن الموت في انتظارِهِ؛ فهو مضبوط في المواعيد وسوف يبيد أي عقبةٍ جديدةٍ يمكن أنْ تطيل أمد الانتظار.‏

- إذن بيولوجيًا، فبالتأكيد يمكنك أنْ تنجبيه يا نيللي؛ الأمر ليس له علاقة بأي شيءٍ إلا مدَى جاهزية جسدك لتقبل الحمل… وأعتقدُ أنَّكِ جاهزة لذلك منذ عقدين على الأقل من الزمن!‏ ‫ ‏- أنتَ صريحٌ جدًا (وجهها انقلبَ إلى ثمرة طماطم طازجة) أعلم كل ما تقول بالتأكيد… لكني أردتُكَ ألا تصدمني هكذا… اكذب علي وقُلْ أنِّي طبعًا لا يمكن أنْ أبدو أمًا له!‏ ‫ ‏- يا الله… لِمَ لا تحبُّ النساء الصراحة؟! ‏ ‫ ‏- لأنَّها جارحة… (انحنَى ظهرُها قليلًا وهي تقولُ بخزٍ) جارحة لامرأة لم يسبق لها الزواج تخبرها أنَّ شكلها بالفعل يمكن أنْ يوحي للآخرين أنها أمٌّ لمراهق

بالكاد يستطيع الهيمنة على شفتيه كيلا تذرفا ابتسامة فسيحة تفيضُ بالحنانِ والحيوية. فهذان الأخوانِ بالفعل يجعلانه على شفير السعادة من مجرد إلقاء نظرة ولو خاطفة عليهما؛ وهو شيءٌ بشعٌ بكل تأكيدٍ.

*(هل أحببت عامر يوما؟

لا لم أفعل!

إذن لماذا فعلت ما فعلت؟

فكرت سنوات فى هذا الأمر ثم لم أصل إلا أنى كنت متبطرة على النعمة، ووغدة، وقذرة وأستحق أن يقتل زوجي نفسه وهو يخبرني أنه لن يسامحني، وأن تموت ابنتى هذه الميتة المؤلمة وتعاصر الخوف والفزع قبل انقباض روحها،

انا هذه المرأة بحق)*!

لم يكن عفوا، فقد انتهى هذا العصر. لكنها الرغبة فى المحافظة على هدوء أعصابها النسبي الذي إذا خسرته، فستتحول إلى عاصفة قد تفقد معها عقلها كله...

أنا آسفة لأنى أغلقت أمامك كل أبواب الرحمة... نيللي محمود

اقرأ كلماتي بقلبك وستجد أنها تستحق فرصة... نيللي محمود

لا يمكن للمرء أن ينسي البئر الذي أنقذه من النفوق بعد طول ظمأ... نيللي محمود

*(كنت جميلة اليوم)*!

كتبها وهو فى شرفته بعد أن عاد من موكب الذكريات. لكنه سرعان ما حذفها بعد نسخها فى صندوق محادثتهما على تطبيق ماسنجر، ولم يرسلها.

لم يندم على مسحها، فأي أعراف ستتقبل بأن يبعث بهذه الرسالة التي ليس لها محل من الإعراب؟

على الأقل لقد تملت عينه برؤية الجملة مكتوبة وموشكة على الوصول إليها لولا ضغطة الزر التي بخل بها.

وضع الهاتف فى جيب منامنته وحضن رواية "وجه الله" ووقف بغية الخلود للراحة. فقد كان يوما طويلا وقد جاهد الصداع والمشاعر حتى أنهكته المجاهدة. سينام على أمل أن الغد سيحمل وعودًا أجمل.

إنها مجرتك يا عامر؛ ليتك تعود وتعيدني إلى ذاتي...!

لقد أحضرتك رغم معرفتي أني لم أعد ملكًا لنفسي،

انا أكبر أناني، لكني أحبك...

أتشفعين لي لهذا السبب الذي لا أجد أثمن منه؟

أنا بشر ولست قديسًا كي أتجاهل توهج شمسها فى ظلام مدينتي...

اي

احب ان اقرا