اقتباسات سارة الصراف

وقت يجيء ويمضي سريعاً كل عام، سيصبح حسرة وذكرى ووخزة في القلب بعد أعوام

كثيراً ما أفكر، إلى أي الزمنين أنتمي أنا؟ أسمع حكايا العجائز، حياتهم السعيدة الراحلة؟ حسرتهم على زمن تغير، أنام وأصحو، أعيش في ساحة المدرسة عالماً آخر

لم أعد أحب المفاجآت، أخاف تغيُّرَ الحال أكثر، أخاف الأسوأ، فأسعد لقصص أعلم أحداثها ونهاياتها

ذلك الحزن المتصالح مع الناس يتلبَّسهم فيصبحون من دونه بلا هوية، يصاحبهم في بلادهم ويأخذونه في حقيبة سفرهم أينمَا رحلوا

كيف سأكبر أنا وسط هذا العالم المعقد؟

وخوفي يتربص بي وينقضّ عليَّ حالما يخبو نور المصباح الجانبي، لأظل أبحلق في سقف الغرفة المظلمة قبل أن يأخذني سبات قلق .

إن المآتم والأفراح عوالم صغيرة

أحزان الآخرين دائماً مناسبة لإحياء أحزاننا نحن، هي رخصة للتجرؤ والبكاء علانية بحجة مواساة أصحاب المصاب .

أبهذه البساطة يذهبون؟ هل هكذا هو الموت دائماً يخطف من حولنا، حتى من لا نتخيل يوماً أنهم قد يختفون من حياتنا؟

وما معنى الموت؟ وكيف يكونان بقربي بثقل الحياة وحاجاتها ساعة بساعة، ثُمَّ يغيبان فجأة من دون مساحة للتفسير أو الوداع؟

في الحقيقة لم أكن أعرف بالتحديد أنا أيضاً، لكن الموت كان يعني لي انتظار شخص لن يأتي .

حمدت ربي بيني وبين نفسي أن ما في رأسي لي وحدي! ربما هو نظام الحرية الإلهي! لا أحد يشارك البشر أفكارهم! لا مجال للتدخل إلّا عند الإعلان عنها

لا أزال أبحث عن نهايات سعيدة وحكايات تُهيئني لنوم تعلق فيه بعض تفاصيلها من دون الخوض عميقاً في حقائق تذهب بالمتعة والنوم معاً .

كلما كبرنا امتزجت في عيوننا الألوان، لا يبقى الأبيض ناصعاً ولا الأسود قاتماً

لم تخبرني جدتي بأن الإنسان يصنع الشر بهذا الإتقان، لم تقل لي إن الموت قرار مسبق، يتخذه الآخرون عنا، حذرتني من الأسد، من السّعلوة، من الغول، ونسيت أن تحذرني من الإنسان.

أراقب وجه خالد، عيناه معلقتان بفم جدتي، التي تسرد الأحداث ببطء وتمهل، وكلما توقفت لترتاح استحثّها بصبر نافذ .

⁠‫— أي وبعدين شصار؟!

⁠‫أبتسم، ليت كل حياتنا حكايات!

بالطبع لم أكن أعرف معنى الحب، المفردة سمعتها من خلال الأغاني والأفلام، لكنّ انطباعاً ترسّخ في مخيلتي عن المعنى بشكل عام، وهو فرح آني ينتهي بالحزن والندم غالباً، بداية مشوقة ونهاية غير سعيدة،

هي تبكي ولَدَيها الراحلين، أحزان الآخرين دائماً مناسبة لإحياء أحزاننا نحن، هي رخصة للتجرؤ والبكاء علانية بحجة مواساة أصحاب المصاب .