سمعت كل شي الا قلبه لم يعد يقول احبك
سمعت كل شيء
نبذة عن الرواية
بدأت بكتابة هذه الرواية قبل ١٤ عاما! وانتهيت منها قبل عام. كنت حينها أهرب من واقع كان بحاجة الى بعض ملامح الحلم كي يصبح قابلا للعيش! الى ماضٍ أغنى روحي أماناً ودفئاً ومحبة. لجأت الى شخصيات روايتي فخلقتُ الزمن الذي أحبه. زمن الجدات والأجداد وعطر صابون الغار الذي مايزال مختبئاً في مساماتنا نحن الأحفاد.. انها ثمانينيات بغداد حيث الدور ذات السقوف العالية في شارع طه ورائحة القهوة التي تدور على زائرات صباحات الجمعة ..وحكايات المعارك وليالي انتظار الأبناء وهم قادمون في إجازة من الموت المتربص في جبهات القتال. خلف الأبواب المغلقة تتنصت عشتار الى حديث الكبار فتعيش قصة حب عايدة وعباس بكل تفاصيل المستحيل الذي قد يصبح بغمضة عين ممكن الحدوث. وتتنقل الحفيدة بين بيتي الجدين فتكبر قبل أوانها تجلس في مجلس جدتها فتحفظ حكايا العجائز لتكتب قصة المدينة التي تغفو كل ليلة وتبقى الأمهات بالانتظار, حيث الأسرة في الغرف الدافئة تنتظر الغائبين. وفي عتمة عباءة العمة فطوم تحتمي, عباءة بعطر ماء الزهر طافت بها مزارات الأئمة تطلب أن يعود ثائر بالسلامة ويتزوج حبيبته التي أعلنت عليها حربا ضروسا قبل أن يغيب. تحكي لنا عشتار أسرار الناس بصدق طفلة كانت بالأمس تلعب " التوكي" في طارمة الدار, تتقافز بين سنوات الطفولة والصِبا فتاة "سمعت كل شيء" فكبرت ألف عام.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 408 صفحة
- [ردمك 13] 9781784812454
- دار الحكمة - لندن
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Raeda Niroukh
" المودة نسب" هذا ما قالته الجدة لحفيدتها صاحبة المذكرات عشتار.. المودة نسب أوثق من رابطة الدم، في زمن الحرب و الحب و الموت و الفقد، إذ المرأة للمرأة وعاء و حاضنة تخفف عنها عبء الحياة الذي يثقل كاهلها… ، والمودة هي ما خلفته هذه الرواية في قلبي لشخوصها، وأحداثها، ولهجة أبطالها الدافئة..رواية أخذتني إلى ذكريات الطفولة، انا الفتاة العمّانية أشاطر بطلتها البغدادية الكثير من الذكريات: أحاديث الطفولة، أحلامها، قصصها، أحلام المراهقة، وقصص حب أرخت رحالها في رياض الأدب، الشعر.
تسحرني الروايات التي تهز استقراري النفسي بهدوء سردها، بلا مبالغات، و لا فذلكات سردية، و لا تكلف، بل هي البساطة التي تجمع صديقتين، كل منهما تضع راسها في رأس الأخرى، وتسرد لها أدق تفاصيل حياتها، وخفقات قلبها.. قراءة هذه الرواية أشبه بذلك.
في زمن الحرب في ثمانينات القرن العشرين، و في لوحة بانورامية للبيئة البغدادية بمجالس نسائها و خطارها، ومذكرات الفتاة عشتار، تعرض الكاتبة لما خلفته الحرب : : الموت و الخوف من الفقد، و الرغبة في اقتناص اللحظة، و الاستغراق في الآنية: فهي مرة واحدة لا تتكرر، ولن تعود.
بيد ان ما يميز هذه الرواية عن غيرها من روايات الحرب، هو ابتعادها عن اللغة البكائية ، أو الاغراق في السوداوية..
أغادر صفحتها الأخيرة و الشوق يحذوني لزيارة بغداد، و التجول في بيوتها، ومشاركة الخطار زيارتهم، افكر في عباس،و عايدة، أعده ألا أسارع في الحكم عليه.. واحتضن فاطم وأمسح عنها تعب السنين و الخذلان… وأمضي سحابة يومي و أنا أفكر ( هل سمعت كل شيء ) حقاً.. أم أن ما لم يرو بعد أشد ألماً مما رُوي؟
-
سمية حلواني
تمنيت ألا تنتهي الرواية
جميلة دافئة
عشت مع شخصياتها جمال بغداد وألم الفقد والخوف من أثر الحرب